تلخيص درس :الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عه (13-23هـ/634-643)
أولاً: حياته
قال الرسول(ص):((اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب، وعمرو بن هشام)). |
تأمل الشكل الآتي:
نسبه |
هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي ولد بمكة بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. |
إسلامه |
كان قبل إسلامه من أشد الناس عداوة للإسلام، وبعد أن سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه القرآن من زوج أخته سعيد بن زيد؛ شرح الله صدره للإسلام، فدخل قلبه الإيمان، وذهب إلى رسول الله(ص) في دار الأرقم أبي الأرقم، وأعلن إسلامه وقال للرسول(ص) ألسنا على الحق؟ قال(ص): بلى، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذن لماذا نخشى قريشاً؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن؛ فخرجوا هو في صف، وحمزة بن عبد المطلب في صف آخر للمسلمين حتى دخلوا البيت الحرام معلناً إسلامه، ولم تستطع قريش أن تصيبه بأذىً، وكان ذلك في السنة السادسة من البعثة. |
كنيته |
لما أراد الهجرة أعلن أمام قريش أنه مهاجر إلى يثرب، فلم يستطع أحد من المشركين أن يمنعه؛ ولهذا أطلق عليه الرسول(ص) لقب الفاروق؛ لأنه فرق ما بين الحق والباطل. |
- لماذا أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقب الفاروق؟
لأنه فرق ما بين الحق والباطل.
ثانياً: خلافته
خاف أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو في مرضه من وقوع خلاف بين المسلمين على أمر الخلافة؛ فنظر في أصحابه ليختار من بينهم رجلاً شديداً في غير عنف، وليناً في غير ضعف، فوجد أن هذه الشروط تتوافر في عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فاستشار الصحابة، فأجمعوا عليه لما يتمتع به من صفات القيادة، فبايع الناس عمر بن الخطاب رضي الله عنه على السمع والطاعة، وسمي بأمير المؤمنين، ثم صعد المنبر وخطب في الناس موضحاً سياسته في الحكم.
ثالثاً: أعماله
قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثناء توليه الخلافة بالعديد من الأعمال الهامة التي أسهمت في تطور الحضارة الإسلامية، وقد تمثلت بما يلي:
1ــ التقويم الهجري
اتخذ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هجرة الرسول(ص) من مكة إلى المدينة(يثرب) بداية التقويم الهجري حتى يؤرخ به المسلمون.
2- إنشاء المدن الإسلامية (الأمصار)
اتسعت رقعة البلاد الإسلامية نتيجة للفتوحات الإسلامية، فشعر المسلمون بحاجتهم إلى مراكز يستقر فيها الجند؛ فأمر الخليفة عمر رضي الله عنه قادة المسلمين بإنشاء مدن جديدة (الأمصار) في البلاد المفتوحة؛ لتكون معسكرات لهم يرجعون إليها مثل البصرة والكوفة والفسطاط.
3- إنشاء الدواوين
أدى توسع الفتوحات الإسلامية زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى زيادة موارد بيت مال المسلمين وتوسع الجند بالأطراف فأصبحت الحاجة إلى وضع أعطيات ثابتة للجند للإنفاق على عوائلهم، لذلك كان لابد من تنظيم هذه الأموال في سجلات ليتم توزيعها على المسلمين؛ فقام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأول تنظيم إداري في الإسلام أطلق عليه اسم الديوان فتأسس ديوانان:
أــ ديوان الجند: لتسجيل أسماء الجند وأسرهم وتقدير مقدار العطاء (الرواتب) المخصصة لهم، وهو ما يشبه الدائرة المالية في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنيةــــ الجيش العربي في وقتنا الحالي.
ب- ديوان الخراج: هو الديوان المعني بالضريبة التي تأخذها الدولة من ناتج الأرض.
4- إنشاء نظام الحسبة
تم إنشاء نظام الحسبة للإشراف على عمليات البيع والشراء في الأسواق، وقد تولى الرسول(ص) أعمال الحسبة بنفسه، ثم الخلفاء الراشدون من بعده حتى أن النساء قامت بهذه الوظيفة مثل الشفاء بنت عبدالله حيث كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأخذ برأيها ومشورتها.
5- استحداث نظام الشرطة (العسس)
استحدث الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظام العسس (حرس الليل) وهي تكافئ الشرطة اليوم؛ وذلك لمتابعة أمور المسلمين والاطمئنان على أحوالهم ولأجل نشر الأمن والاستقرار، وقد كان يتجول شخصياً في الليل ليتفقد أحوال الرعية.