الدرسُ الثاني: المُساءَلةُ والمُحاسبةُ

المقدمة :

المساءلة هي مفهوم واسع يشمل تحمل المسؤولية عن الأفعال والقرارات، والقدرة على تقديم حساب عنها، بينما المحاسبة تشير إلى الآلية أو العملية التي يتم بها تقديم هذا الحساب أو تحميل المسؤولية . بمعنى آخر، المساءلة هي الالتزام بتحمل العواقب وتقديم تقرير، بينما المحاسبة هي عملية الإبلاغ والتحقق من الالتزام بهذه الالتزامات.

1.   

يرى الملكُُ عبدُُ اللهِِ الثاني ابنُُ الحُُسينِِ، أّنّهُُ يجبُُ «تحديدُُ مواطنِِ الخللِِ والقصورِِ والاعترافُُ بِِها للعملِِ على معالجََتِِها، وإرساءُُ وتفعيلُُ مبدأ  المُُساءلةِِ والمُُحاسبةِِ كمبدأ  أساسيٍٍّ في عملِِ وأداءِِ مؤسّّساتِِنا .»                     الورقةُُُ النقاشيّّّةُُُ السادسةُُُ (سيادةُُُ القانونِِِ أساسُُُ الدولةِِِ المدنيّّّةِِِ)

1. ►تُُعدُُّ كلٌٌّ مِِنََ المُُساءلةِِ والمُُحاسبةِِ أدواتِِ ضبطٍٍ تهدف إلى إصلاحِِ النظامِِ الإداريِِّ للدولةِِ وتطويرِِهِِ؛ فالمُُساءلةُُ عمليّّةٌٌ رقابيّّةٌٌ تََجري عََنْْ طريقِِها مُُساءلةُُ الأفرادِِ والمؤسّّساتِِ عََنْْ أدائهِِم، ويجبُُ ألّا تكونُُ المُُساءلةُُ بناءًً على التقصيرِِ في الأداءِِ فََقََط، وإّنّما مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ في الأداءِِ كذلكََ .
2. ►تتبعُُ المُُحاسبةُُ المُُساءلةََ؛ إذْْ إَنَّها تُُحاسِِبُُ الأفرادََ والمؤسّّساتِِ على كيفيّّةِِ الأداءِِ مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ المستمرِِّ لأداءِِ الأفرادِِ والمؤسّّساتِِ؛ فالمُُحاسبةُُ إجراءٌٌ يعقبُُ المُُساءلةََ.الورقةُُُ النقاشيّّّةُُُ السادسةُُُ(سيادةُُُ القانونِِِ أساسُُُ الدولةِِِ المدنيّّّةِِِ).
3. ظاهرةُُ الفسادِِ ليستْْ ظاهرةًً جديدة ، بََلْْ هِِيََ قديمةٌٌ منذُُ أقدم  المجتمعاتِِ الإنسانيّّةِِ، وتتمثّّلُُ في مجموعةٍٍ مِِنََ المخالفاتِِ السلوكيّّةِِ والوظيفيّّةِِ والماليّّةِِ، وتُُعدُُّ مِِنََ المشكلاتِِ التي تعترِِضُُ برامجََ التنميةِِ وخُُططََها.   

  ► ماالفكرة الرئيسة مِِنََ البطاقةِِ الأولى؟ يرى الملكُُ عبدُُ اللهِِ الثاني ابنُُ الحُُسينِِ، أّنّهُُ يجبُُ «تحديدُُ مواطنِِ الخللِِ والقصورِِ والاعترافُُ بِِها للعملِِ على معالجََتِِها وتفعيل مبدأ المساءلو والمحاسبة .

►أيُُّهُما أسبق : المسُاءلة أمِِ المحاسبة  ؟ُ لماذا؟

  المحاسبة تُُحاسِِبُُ الأفرادََ والمؤسّّساتِِ على كيفيّّةِِ الأداءِِ مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ المستمرِِّ لأداءِِ الأفرادِِ والمؤسّّساتِِ؛  بينما المساءلة هي القدرة على تقديم تفسير للأفعال والقرارات وتحمل مسؤولية نتائجها. بمعنى آخر، المساءلة تتضمن تحمل المسؤولية عن النتائج واتخاذ الإجراءات اللازمة، في حين أن المحاسبة تركز على قياس الأداء المالي والإبلاغ عنه بدقة. 

المحاسبة

• المفهوم: تُُحاسِِبُُ الأفرادََ والمؤسّّساتِِ على كيفيّّةِِ الأداءِِ مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ المستمرِِّ لأداءِِ الأفرادِِ والمؤسّّساتِِ.

• الهدف: إصلاحِِ النظامِِ الإداريِِّ للدولةِِ وتطويرِِهِِ

   المساءلة

• المفهوم:  هي الالتزام بتحمل المسؤولية عن الأفعال، والقرارات، والسياسات، وتتضمن تقديم تفسير لهذه الأفعال وتحمل نتائجها. 

• الهدف:  ضمان الأداء الجيد، والالتزام بالمعايير والقيم الأخلاقية، وقيادة التغيير نحو تحسين الأداء وتجنب التراجع. 

  العلاقة بين المفهومين: تُعد المحاسبة أداة مهمة لضمان  المساءلة؛ فمن خلال التقارير عن النظام الإداري وماليته ، يمكن للمؤسسات أن تظهر بوضوح كيفية استخدامها لمواردها. 

• تتطلب المساءلة وجود سجلات محاسبية مناسبة لتتبع الأفعال والنتائج، فغياب المحاسبة الصحيحة يعني غياب المساءلة الفعالة.

  ►  أناقشُُ دورََ الفردِِ والمجتمعِِ في محاربة  الفسادِِ.

    لعب الأفراد دورًا حيويًا من خلال الالتزام بالنواهة ،الابلاغ عن الفساد ،ودعم حملات التوعية  أما المجتمع، فيساهم بتشجيع ثقافة النزاهة، دعم القوانين الصارمة، بناء التحالفات ضد الفساد، وتوفير قنوات للإبلاغ. 

دور الفرد في مكافحة الفساد:

• الالتزام بالنزاهة: يتحلى الأفراد بأعلى معايير الصدق ، ويرفضون الرشوة، وينفذون مهامهم بأمانة وشفافية. 

• الإبلاغ عن الفساد: يبلغ الأفراد عن حالات الفساد للجهات المختصة، سواء عبر الهيئات الرسمية أو القنوات الإعلامية. 

• دعم حملات التوعية:  يساهمون في حملات التوعية والبرامج التدريبية التي تهدف لتعزيز ثقافة النزاهة. 

• الالتزام الأخلاقي:  يلتزمون بالمعايير الأخلاقية والدينية والوطنية والإنسانية لمنع الفساد في حياتهم. 

  دور المجتمع في مكافحة الفساد:

• التوعية والمشاركة المجتمعية: تقوم المجتمعات بتنظيم ورش عمل وندوات لرفع الوعي حول مخاطر الفساد. 

• تشجيع ثقافة النزاهة: يتم غرس قيم النزاهة والشفافية في الأفراد منذ الصغر لضمان بناء مجتمع قوي. 

• تطبيق قوانين رادعة:  يُسن القوانين اللازمة وتطبق العقوبات المناسبة على المخالفين. 

• بناء التحالفات: تشكيل تحالفات بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة لمناهضة الفساد. 

• توفير آليات للإبلاغ:  إنشاء قنوات آمنة وسهلة للإبلاغ عن قضايا الفساد، مثل الخدمات الإلكترونية. 

• دعم المنظمات المختصة: دعم المنظمات وهيئات مكافحة الفساد لتعزيز جهودها في الرقابة والمتابعة. 

►أبين أوجهََ الشبه والاختلافِِ بينََ المساءلة والمحاسبة 

 المساءلة أعم وأشمل من المحاسبة، إذ تعني استشراف الأفعال والنتائج وتحمل مسؤولية هذه الأفعال ونتائجها، أما المحاسبة فتعتمد على تدوين المعاملات التاريخية وتقديمها في شكل تقارير مالية لتقييم الأداء وتحديد المركز المالي. تكمن أوجه التشابه بينهما في أن كليهما يتطلب دقة وشفافية في التعامل مع المعلومات، كما أن كليهما يسعى إلى تحقيق المساءلة الاجتماعية والتشغيلية. 

  أوجه التشابه:

• الدقة والشفافية:  كلا المفهومين يشتركان في ضرورة التعامل بدقة مع المعلومات وتقديمها بشفافية. 

• تحديد المسؤولية:  كلاهما يهدف إلى توضيح من المسؤول عن ماذا، سواء كان ذلك فيما يخص الأداء المالي أو الأنشطة الاجتماعية. 

• التقارير: يتطلب كلاهما إعداد تقارير، حيث تركز المحاسبة على التقارير المالية، بينما تشمل المساءلة تقارير عن الأداء والنتائج الاجتماعية والتشغيلية. 

  أوجه الاختلاف:

• المفهوم والمدى:  المساءلة مفهوم أوسع نطاقًا يشمل تحمل مسؤولية النتائج والأفعال. المحاسبة هي وظيفة تسجيل وتحليل بيانات مالية ذات طبيعة تاريخية. 

• التركيز:  تركز المساءلة على المستقبل والتحسين، في حين تركز المحاسبة على تسجيل الأحداث والبيانات الماضية. 

• المعايير: تتبع المحاسبة معايير مالية ومحاسبية دولية محددة، بينما تختلف المساءلة وتتشعب لتشمل مختلف جوانب الأداء والسلوك في مجالات متعددة. 

• الأهداف: تهدف المساءلة إلى استشراف الأداء ومعالجة السلوكيات، بينما تهدف المحاسبة إلى تقييم الوضع المالي وربحية الشركة بدقة

المفهوم (المساءلة والمحاسبة )

• المساءلة ( تعني أن يتحمل الأفراد أو الهيئات مسؤولية أعمالهم وقراراتهم وسياساتهم، ويقدمون تفسيرات عنها، ويتحملون نتائجها وعواقبها أمام جهات معينة،
• المحاسبة هي عملية تسجيل وتحليل وتلخيص المعلومات المالية والتشغيلية للمؤسسات والمنظمات  وغالباً ما تشمل إعداد تقارير مالية لمشاركتها مع الأطراف ذات الصلة.

►وتُُعدُُّ كلٌٌّ مِِنََ المُُساءلةِِ والمُُحاسبةِِ أدواتِِ ضبطٍٍ تدِهِفُُ إلى إصلاحِِ النظامِِ الإداريِِّ للدولةِِ وتطويرِِهِِ؛ فالمُُساءلةُُ عمليّّةٌٌ رقابيّّةٌٌ تََجري عََنْْ طريقِِها مُُساءلةُُ الأفرادِِ والمؤسّّساتِِ عََنْْ أدائهِِم، ويجبُُ ألا تكونُُ المُُساءلةُُ بناءًً على التقصيرِِ في الأداءِِ فََقََط، وإّنّما مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ في الأداءِِ كذلكََ.

وتتبعُُ المُُحاسبةُُ المُُساءلةََ؛ إذْْ إَنَّها تُُحاسِِبُُ الأفرادََ والمؤسّّساتِِ على كيفيّّةِِ الأداءِِ مِِنْْ أجلِِ التحسينِِ المستمرِِّ لأداءِِ الأفرادِِ
والمؤسّّساتِِ؛ فالمُُحاسبةُُ إجراءٌٌ يعقبُُ المُُساءلةََ.(الورقة النقاشية السادسة -سيادة القانون أساس الدولة المدنية)

أهمية المساءلة والمحاسبة للفرد والمجتمع 

 تكمن أهمية المساءلة والمحاسبة للفرد في تعزيز المسؤولية الشخصية وتحسين الثقة، وتنمية النزاهة، وتشجيع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف الفرد والمجتمع بفعالية أكبر .

1. تطوير العمل وتحديثه باستمرار : يتطلب تطوير العمل وتحديثه باستمرار تبني ثقافة الابتكار، والاستثمار في تدريب الموظفين، وتشجيع التواصل الفعال، وتوظيف التقنيات الحديثة، وقياس الأداء لتحقيق التحسين المستمر، بالإضافة إلى استكشاف أسواق جديدة وتطوير منتجات مبتكرة لخلق نمو مستدام.
2. تحسين أداء الأفراد والمؤسسات : يجب وضع أهداف واضحة والتعرف على عوامل القوة والضعف والتحسين ،وتوفير فرص مستمرة لتطوير المهارات الشخصية والمهنية من خلال التدريب وخطط التنمية الفردية وتقديم تغذية راجعة بناءة . كما يشمل ذلك تعزيز التواصل الفعال، تبني عقلية التعلم المستمر، واستخدام التكنولوجيا لزيادة الكفاءة والإنتاجية.
3. تعزيز ثقةِِ المواطنِِ بالمؤسّّساتِِ العامّّةِِ: من العوامل التي تنمي الثقة  في المؤسسات العامة في الدولة من انسجام الواقع و توقعاته، حسن الإدارة والكفاءة، محاربة   الفساد والمحسوبية، توفر الخدمات الأساسية، المحافظة على الحقوق والعدالة، والشفافية والمشاركة. كل هذه العوامل تخلق شعورًا منتميا و الرضا عن أداء الدولة.

    ► أُُفسِِّرُُ: «إذا أُريدََ للمسُاءلةِِ أنْْ تكونََ فاعلةًً؛ فلا بُدََُّ أنْْ يتبعََها شكلٌٌ مِِنْْ أشكالِِ المحاسبةِِ" 

  العبارة صحيحة وتجسد العلاقة الوثيقة بين المساءلة والمحاسبة، فالفقرة تشير إلى أن المساءلة الحقيقية تتطلب أن يليها شكل من أشكال المحاسبة لإضفاء الفعالية عليها وتحقيق نتائج ملموسة .

شرح العبارة:

• المساءلة :هي الاستعداد لتحمّل المسؤولية عن الأفعال أو الأداء وتقديم حساب عنها. 

• المحاسبة : هي الإجراء الذي يتبع المساءلة، حيث يتم تقييم الممارسات والأداء وتحديد مدى الالتزام بالمتطلبات المتفق عليها. 

لماذا تعتبر هذه العلاقة ضرورية؟

• تضفي الفعالية على المساءلة:  عندما يعقب المساءلة شكل من أشكال المحاسبة، فإنها لا تصبح مجرد شعار، بل تتحول إلى عملية لها نتائج ملموسة. 

• تحدد المسؤوليات: المحاسبة توضح كيف تم أداء الدور وتُبيّن مدى الالتزام بالمتطلبات المتفق عليها. 

• تؤدي إلى تحسين الأداء: في بيئة يسودها ثقافة المحاسبة، يفهم الأفراد التوقعات ويسعون جاهدين لتحقيقها، مما يؤدي إلى ارتفاع الإنتاجية وتحسين الأداء العام. 

   باختصار، لا تكفي المساءلة بمفردها، بل يجب أن تترافق مع المحاسبة             لتصبح أداة فعالة لتحقيق المسؤولية والتحسين.

  ►  أُُناقشُُ: «للمسُاءلةِِ والمحُاسبةِِ أثرٌٌ في الفردِِ والمجتمعِِ .

     تؤثر المحاسبة والمساءلة بشكل إيجابي على الفرد والمجتمع من خلال تعزيز الشفافية والنزاهة، وتحسين اتخاذ القرارات، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتقوية الثقة بين الأفراد والمؤسسات، وتشجيع الممارسات المسؤولة، وضمان الالتزام بالقوانين والأنظمة، مما يؤدي إلى تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية. 

على مستوى الفرد:

• تحسين اتخاذ القرارات الشخصية: تساعد المحاسبة الأفراد على فهم وضعهم الإداري والمالي، مثل تحليل النفقات والميزانية، لاتخاذ قرارات  مدروسة وتحسين الأداء ومعالجة الخلل . 

• تعزيز المساءلة الذاتية:  عندما يحاسب الفرد نفسه، تزداد فرص التزامه بوعوده ويصبح أكثر جدارة بالثقة، مما يعزز ثقة الآخرين فيه. 

• الارتقاء بالأداء: تساعد المساءلة في تركيز الأفراد على أهدافهم، مما يمكّنهم من تجاوز العقبات والنكسات وتحقيق آفاق جديدة في حياتهم الشخصية أو المهنية. 

• تحقيق العدالة: من خلال المساءلة الصارمة، يُحاسب الأفراد على تصرفاتهم بغض النظر عن مناصبهم، مما يعزز العدالة والمساواة في التعاملات. 

  على مستوى المجتمع:

• تعزيز الثقة العامة: تساهم الشفافية والمساءلة في بناء جسور الثقة بين المواطنين والجهات الحكومية، وهو أمر ضروري لعلاقة فعالة بين الحكومتين والمجتمع. 

• تحسين الأداء المؤسسي والحوكمة: 

  تُمكّن المحاسبة من توفير معلومات وبيانات دقيقة، مما يعزز الحوكمة الرشيدة والفعالة في المؤسسات والهيئات الحكومية. 

• تحقيق التنمية المستدامة: تضمن المساءلة توجيه الموارد المالية نحو الأولويات الحقيقية، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحسن جودة الحياة. 

• ضمان الامتثال والنزاهة: يساهم الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والمعايير المهنية في تعزيز مصداقية التقارير المالية، ويحد من السلوكيات غير الأخلاقية والفساد. 

• دعم استقرار النظام الإداري  المالي:  تُسهم المحاسبة في توفير بيانات  قوية وموثوقة، الأمر الذي يمكّن الأطراف المعنية من فهم الأداء وتحفيز اتخاذ قرارات سليمة. 

قضية للمناقشة :

تشهد إحدى مدارسِِ وِِزارةِِ التربيةِِ والتعليمِِ، قضيّّةََ الغيابِِ المتكرر لطلبةِِ المرحلةِِ الثانويّّةِِ:
♦ ما الآثارُ المُترتِّبةُ على هذِهِ القضيّةِ؟
♦ كيفُ نوظِّفُ المُساءلةَ والمُحاسبةَ لضبطِها؟

نتائج الغياب المتكرر لطلبة الثانوية العامة تشمل التأثير السلبي على التحصيل الدراسي والرسوب ،والحرمان من التقدم للإمتحانات الوزارية ،وفقدان فرص التعلم والمشاركة ،بالإضافة الى احتمال الفصل أو التحويل إلى غير نظامي  هذه النتائج تعكس تراجعاً في مستوى الطالب الدراسي وتؤثر على قدرته على اجتياز الامتحانات النهائية. 

التأثير على التحصيل الدراسي:

• تراجع المستوى الدراسي: تغيب الطالب عن الحصص والشرح والمناقشات، مما يؤدي إلى عدم حصوله على المعلومات والنقاط الأساسية للدروس، وبالتالي يصبح أداؤه ضعيفاً في الامتحانات. 

• صعوبة مجاراة المنهج: يصبح الطالب غير قادر على متابعة زملائه في الدروس، ويضطر للحصول على دروس خصوصية أو الاعتماد على الدراسة الذاتية لتعويض ما فاته. 

التأثير على الامتحانات والتقييم:

• الحرمان من التقدم للامتحانات:  في العديد من الأنظمة التعليمية، يؤدي تجاوز نسبة الغياب المسموح به  من إجمالي أيام الدوام) إلى الحرمان من التقدم للامتحانات الوزارية في الثانوية العامة. 

• خسارة درجات أعمال السنة: يتأثر درجات أعمال السنة التي تُعطى للطالب بناءً على حضوره ومشاركته في الأنشطة الصفية. 

  التأثير النفسي والاجتماعي:

• الشعور بالإحباط: قد يشعر الطالب بعدم الانتماء أو الإحباط عندما لا يتمكن من مواكبة زملائه، مما يؤثر على نفسيته. 

• ضغط على الأهل والمعلمين: يضطر الأهل لدفع تكاليف الدروس الخصوصية، ويتعرض المعلمون لضغط لتغطية ما فات الطالب، مما قد يؤثر على العملية التعليمية ككل. 

الإجراءات والعقوبات المترتبة:

• الإنذارات والتعهدات: قد تتلقى الأسر إنذارات خطية أو توقع تعهدات خطية من ولي الأمر في حال الغياب المتكرر. 

• تحويل الطالب: في حالات الغياب الكبيرة، قد يتم تحويل الطالب من نظام التعليم المنتظم إلى نظام الانتساب، أو حتى يتم تحويل ملفه إلى إدارات الرعاية الطلابية. 

 ⇔ كيفُ نوظِّفُ المُساءلةَ والمُحاسبةَ لضبطِ غياب الطلبه في المرحلة الثانوية؟

يتم علاج غياب الطلبة من خلال اتباع  استراتيجيات وقائية وعلاجية متعددة تشمل خلق بيئة مدرسية داعمة وجذابة، تعزيز العلاقة بين المدرسة والمنزل، استخدام أنظمة حديثة لتتبع الحضور، توفير الأنشطة المحفزة، ووضع أنظمة عقوبات وإنذارات واضحة للحالات المتكررة. 

1. خلق بيئة مدرسية إيجابية:

• بيئة صفية جاذبة: تهيئة بيئة دراسية مريحة ومحفزة ومشجعة. 
• أنشطة متنوعة: تقديم مسابقات ورحلات وأنشطة ترفيهية لجذب الطلاب وتعزيز شعورهم بالانتماء للمدرسة. 
• تشجيع المشاركة: تعزيز مشاركة الطلاب في الأنشطة الجماعية لبناء علاقات أقوى وزيادة الشعور بالانتماء. 

2. تفعيل دور الأسرة والمدرسة:

• التواصل الفعال: بناء علاقات قوية بين المعلمين والطلاب، وتوثيق الصلة بين المدرسة والبيت من خلال لقاءات مع أولياء الأمور. 

• المتابعة المستمرة: إرسال إشعارات لأولياء الأمور بمواعيد الحضور والغياب، ومتابعة أسباب الغياب معهم. 

• المرشد الطلابي: وجود مرشد طلابي متخصص يتلمس مشكلات الطلاب ويساعدهم في حلها. 

3. استخدام التقنيات الحديثة: 

• أنظمة تتبع الحضور: استخدام أنظمة تسجيل الحضور والغياب الإلكترونية لتسجيل دقيق وسهل.

• الرسائل الإلكترونية: إرسال رسائل نصية أو عبر الواتساب لأولياء الأمور لمتابعة حالة الغياب.

4. التحفيز والعقاب:

• المكافآت: تقديم مكافآت صغيرة، مثل الشهادات أو الفعاليات الترفيهية، للطلاب المنتظمين في الحضور. 

• العقوبات والإنذارات: تطبيق نظام واضح للعقوبات عند الغياب المتكرر، مثل الإنذار الأول والثاني، وإشعار أولياء الأمور، وتوقيع تعهدات، وصولًا إلى نقل الطالب لمدرسة أخرى في الحالات الشديدة. 

5. التوعية والتثقيف:

• ورش العمل: تنظيم ورش عمل ومحاضرات لتوضيح أهمية الحضور المدرسي للطالب وولي الأمر. 

• توعية بأهمية العلم: التركيز على الهدف الديني والإنساني للتعلم لتشجيع الطلاب على الحضور. 

• أتأمل : النصََّ الآتيََ مِِنََ الورقةِِ النقاشيّّةِِ السادسةِِ (سياد القانونِِ أساس الدولةِِ المدنيّّةِِ) للملكِِ عبدِِ اللهِِ الثاني ابنِِ الحسين ، ثُمََُّ أجيب عمّّا يليها:

  «وتتطلّّب منظومة المساءلة  والمحاسبة إجراءاتٍٍ مسبقةًً، تبدأُ بتبنّّي مؤسّّساتِِنا لمدونات سلوكٍٍ وأخلاقيّّاتِِ عملٍٍ مُلزمةٍٍ بشكلٍٍ يحكم عملََ وأداءََ المؤسّساتِِ والسلطاتِِ المعنيّّةِِ. كما يجب على مؤسّّساتِِنا وضع رؤيةٍٍ واضحةٍٍ وخارطةِِ طريقٍٍ وأهدافٍٍ محُدّّدةٍٍ، تُمكن هذِِهِِ المؤسّّساتِِ مِِنْْ تحقيقِِ
أهدافِِها، وقياسِِ نسبةِِ الإنجازِِ والأثرِِ؛ للوصولِِ إلى أرقى معاييرِ النزاهةِِ والشفافيّّةِِ وأعلى مستوياتِِ الخدمةِِ المقُدََّمةِِ للمواطنينََ".

♦ ألخص رؤيةََ الملكِِ عبدِِ اللهِِ الثاني ابنِِ الحسين ؛ لتعزيزِِ مبادئِِ المساءلةِِ والمحاسبة  .

أشار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى ضرورة أن تضع المؤسّّسات المختلفة مدونات سلوكٍٍ وأخلاقيّّاتِِ عملٍٍ ملزمة بشكلٍٍ يحكم عملََ وأداءََ المؤسّساتِِ والسلطاتِِ المعنيّّةِِ.

النتيجة : تُمكن هذِِهِِ المؤسّّساتِِ مِِنْْ تحقيقِِ أهدافِِها، وقياسِِ نسبةِِ الإنجازِِ والأثرِِ؛ للوصولِِ إلى أرقى معاييرِ النزاهةِِ والشفافيّّةِِ وأعلى مستوياتِِ الخدمةِِ  المقدمة  للمواطنينََ

مدونة السلوك الوظيفي 

مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة : هي عبارة عن معايير لأخلاقيات وسلوكيات العمل المهنية في الجهات الحكومية تحدد للموظفين مجموعة القيم والسلوكيات التي ينبغي اتباعها أثناء أداء مهامهم وفي علاقاتهم فيما بينهم من جهة ومع جمهور المستفيدين من جهة ثانية.

المؤسسات والأجهزة الرقابية 

• مجلس النواب : مجلسٌٌ منتخب  مِِنََ الشعبِِ، و يشُكل مََعََ مجلسِِ الأعيانِِ ما يسمى مجلسََ الأمة ، و نُتُاطُُ
  بِِهِِ وظيفتانِِ أساسيّّتانِِ، هما : الدور التشريعيُُّ بإقرارِِ مشاريعِِ القوانينِِ، والدو الرقابيُُّ على أداءِِ الحكومةِِ ومساءلتِِها.
• ديوان المحاسبة :  أنشئ في عا م 1952 م؛ لمراقبة  وارداتِِ الدولةِِ ونفقاتِِها، وتدقيقِِ حساباتِِ الوِِزاراتِِ
  والمؤسّّساتِِ، وتقديمِِ تقريرٍٍ سنويٍٍّ لمجلسََي الأعيانِِ والنوّّابِِ عََنِِ المخالفاتِِ المرتكبة بحق  المالِِ العام .
• هيئة النزاهة ومكافحة الفساد :  تأسّّستْْ في عامِِ 2006 م؛ للعملِِ على ترسيخِِ منظومةِِ النزاهةِِ الوطنيّّةِِ
  و مكُافحةِِ الفسادِِ بأشكالِِهِِ، والحد مِِنْْ آثارِِهِِ، والمحافظة على المواردِِ الوطنيّّةِِ، وتعزيزِِ مبدأِِ سيادةِِ القانونِِ.الوظيفة المركزية للهيئة هي مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومستوياته من خلال ترسيخ وتطبيق معايير النزاهة الوطنية في مؤسسات الدولة ، 

ومِِنََ المؤسّّساتِِ الرقابيّّةِِ الأخرى : الهيئة المستقلّّة للانتخابِِ، والمحكمة الدستوريّّة ،ُ ووََحدا ت الرقابةِِ الداخليّّةِِ في المؤسّّساتِِ
والدوائرِِ المختلفةِِ.

  أتحققُُ منْْ تعلُُّمي

♦- أذكر مهامََّ ديوانِِ المحاسبة ؟ 

تتضمن مهام ديوان المحاسبة الأردني مراقبة الواردات والنفقات الحكومية، التأكد من سلامة استخدام الأموال العامة وتطبيق القوانين، مكافحة الفساد المالي والإداري، وتعزيز الشفافية والكفاءة في القطاع العام، بالإضافة إلى تقديم تقارير سنوية لمجلس النواب حول أداء الجهات الخاضعة لرقابته. 

مهام ديوان المحاسبة الرئيسية:

• الرقابة على المال العام: يراقب الديوان كافة واردات الدولة ونفقاتها، وحسابات الأمانات والسلفات والقروض، لضمان سلامة استخدام الأموال العامة بصورة قانونية وفعالة. 

• مكافحة الفساد المالي والإداري: يعمل الديوان على محاربة الفساد المالي والإداري في الأجهزة الخاضعة لرقابته. 

• ضمان الامتثال للقوانين: يتحقق الديوان من أن القرارات والإجراءات الإدارية في الجهات الحكومية تتم وفقًا للتشريعات النافذة، ويقدم المشورة في المجالات المحاسبية. 

• تعزيز الشفافية والمساءلة: يسهم الديوان في تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في أعمال القطاع العام، ويرفع من موثوقية البيانات الحكومية. 

• مراقبة الأداء الحكومي: يتابع الديوان تنفيذ المشاريع الحكومية وتقييم أداء الجهات الحكومية، بهدف تحسين الكفاءة وفاعلية استخدام الموارد. 

• تقديم التقارير لمجلس النواب: يقوم الديوان بتقديم تقرير سنوي مفصل لمجلس النواب، يتضمن رأيه وملحوظاته حول المخالفات المرتكبة والمسؤوليات المترتبة عليها في الحسابات المالية للسنة. 

• دعم إصلاح الأنظمة المالية: يساهم الديوان في إصلاح أنظمة الإدارة المالية العامة للدولة، ويساعد في تعزيز القيم الأخلاقية والمؤسسية في تقديم الخدمة العامة. 

• نشر الوعي المالي: يسهم الديوان في تعزيز ثقافة الإدارة المالية الصحيحة للمال العام من خلال نشر الوعي حول أهميتها. 

 ►أستنتِِج أهمية وجودِِ مؤسّّساتٍٍ وأجهزةٍٍ رقابيّّةٍٍ فعّّالةٍٍ في الدولةِِ.

تكمن أهمية أجهزة الرقابة في ضمان تطبيق القوانين ،وكشف المخالفات المالية والإدارية والجنائية ،تعزيز الكفاءة والشفافية في العمل الحكومي والخاص ،وحماية أموال الدولةوالموارد ،وتوجيه الأداء العام نحو تحقيق الأهداف ،والمساهمة في الاستجابة الفعالة للأزمات والطوارئ  كما أنها تُعد آلية أساسية للمحاسبة والمساءلة، وتساعد في تحسين العمليات وتطوير الخطط المستقبلية. 

أهمية الرقابة في القطاع الحكومي: 

• تطبيق القانون والمشروعية: تضمن أجهزة الرقابة أن القرارات واللوائح والأنظمة السارية تُطبق بالشكل الصحيح، وأن المؤسسات الحكومية تحترم مبدأ المشروعية.

• مكافحة الفساد والجرائم: تساهم في كشف وضبط المخالفات الإدارية والمالية والفنية، بالإضافة إلى الجرائم الجنائية التي تستهدف المساس بسلامة آداء الواجب الوظيفي أو الخدمة العامة .

• حماية المال العام:  تساعد في حماية الأموال العامة من الضياع والاختلاس من خلال مراقبة التصرفات المالية واكتشاف الانحرافات في وقت مبكر.

    السبب : استحداثُُ هيئةِِ النزاهةِِ و مُكافحةِِ الفسادِِ

  النتيجة :  ترسيخ قيم الشفافية والمساءلة ،وتعزيز سيادة القانون ،والمحافظة على المال العام ،وتحسين بيئة العمل المؤسسي ،وحماية حقوق المواطنين من خلال آليات رقابية وقانونية واستباقية فعالة ،وذلك بالوقاية من الفساد والتحقيق في حالاته ،وصولا إلى بناء مجتمع أكثر استقرارا وعدالة وتنمية  .

♦أقارن بينََ المؤسّّساتِِ والأجهزةِِ الرقابيّّةِِ الآتيةِِ:

وجه المقارنه	ديوان المحاسبة	هيئة النزاهة ومكافحة الفساد
تأريخ التأسيس	1952م	2006م
الهدف من  المؤسسة	لمراقبة وارداتِِ الدولةِِ ونفقاتِِها، وتدقيقِِ حساباتِِ الوِِزاراتِِ والمؤسّّساتِِ،	ترسيخِِ منظومةِِ النزاهةِِ الوطنيّّةِِ و مُكافحةِِ الفسادِِ بأشكالِِهِِ.

أقارِنُ بينَ أهدافِ مُن مَّنظمةِ الشفافيّةِ الدوليّةِ وهيئةِ النزاهةِ ومُكافحةِ الفسادِ الأُردنيّةِ

الشفافية الدولية (بالإنجليزية Transparency International) يُرمز لها اختصارً (TI) هي منظمة دولية غير حكومية معنية بالفساد. هذا يتضمن الفساد السياسي وغيره من أنواع الفساد. وتشتهر عالمياً بتقريرها السنوي مؤشر الفساد، وهو قائمة مقارنة للدول من حيث انتشار الفساد حول العالم. مقر المنظمة الرئيسي يقع في برلين، ألمانيا.

 ومنظمة الشفافية الدولية العالمية، تعمل على كشف الفساد في مجال الدفاع والأمن. وتدعم الشفافية، ونحشد الجهود الوطنية والدولية لبناء النزاهة وتحسين الأمن للجميع. نعمل على تعزيز نزاهة الدفاع في عدد من الدول والسياقات حول العالم.