التاريخ

السابع

icon

                    ملخص الدرس الثالث: الدواوين

أولاً: أنواع الدواوين

الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- هو أول من أنشأ الدواوين في الإسلام كديوان الجند وديوان الخراج، ومع اتساع الدولة في العصر الأموي ازدادت الحاجة إلى استحداث دواوين جديدة لتنظيم الأمور الإدارية في الدولة فأنشأ الخليفة معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه- دواوين أخرى هي:

أ-ديوان الرسائل

مهمته الإشراف على مراسلات الحاكم مع الولاة وقادة الجيش وكبار الموظفين والمسؤولين في مختلف الولايات.

ب-ديوان الخاتم

ومهمته طي الرسائل وإلصاقها بالشمع الأحمر أو الطين، حفاظا على سرية محتواها وعدم تزوير أوامر الحاكم أو الاطلاع عليها .

ج-ديوان البريد

مهمته الإشراف على البريد المخصص لنقل الرسائل والأخبار بين العاصمة والولايات، فمن مهام صاحب البريد مراقبة الولاة .

ثانياً: تعريب الدواوين

بقيت أهم الدواوين في الدولة الأموية كديوان الخراج تستعمل اللغات الأجنبية، كالفارسية في العراق، واليونانية في الشام، والقبطية واليونانية في مصر، حتى جاء عهد الخليفة عبد الملك بن مروان (٦٥-٨٥ه/٦٨٥-٧٠٤م)، الذي أمر بتحويل لغة الدواوين إلى العربية بدءا من عام(٧٨ه/٦٩٨م) دعما للغة العربية ورفعا لمركزها، لتكون اللغة الرسمية الوحيدة في جميع الدواوين في الدولة، وأمر بإعادة تنظيم الدواوين وضبط أعمالها .

وللتعرف إلى أهم نتائج الدواوين:

                     نتائج تعريب الدواوين 

أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في إدارة الدواوين .

انتشار الإسلام على نطاق واسع، وازدياد إقبال غير العرب على تعلم اللغة العربية.

ظهور عدد من الكتاب ومن أشهرهم عبد الحميد الكاتب .

ازدياد عدد العرب في مناصب الإدارة.

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاً: تعريب النقود

بقيت الدولة الأموية تتعامل بالدنانير الذهبية البيزنطية، والدراهم الفضية الساسانية حتى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان عام(٧٤ه، ٦٩٤م) فعمل الخليفة على تعريب النقود، ليكون للدولة عملتها الخاصة بها، ومنذ ذلك الوقت لم يعد النقد الإسلامي تحت سيطرة النقود البيزنطية أو الفارسية ولا ترتبط بأسعارها ولا أوزانها.

السكة:

هي الختم على الدنانير أو الدراهم المتعامل بها بين الناس بطابع من حديد ينقش عليه آيات قرآنية وصور.

 

 

 

 

ونتج عن تعريب النقود فوائد عديدة من أهميتها:

١-إيجاد نظام نقدي إسلامي عربي مستقل عن التأثيرات الأجنبية.

٢-حققت العملة الجديدة الاستقرار المالي، ومنعت الغش والتلاعب بأوزانها.

٣-وحدت المعاملات الشرعية المرتبطة بالنقود كالزكاة.