الدراسات الاجتماعية6 فصل أول

السادس

icon

العصور التاريخية

اهمية اختراع الكتابة:

رَسَمَ الْإِنِسانُ النُقوشَ عَلى جُدْرانِ الْكُهوفِ لِيَصِفَ حَياتَهُ الْيَوْمِيَةَ، وَبِذلِكَ مَهَدَتْ هذِهِ الْوَسائِلُ اخْتِراعِ الْكِتابَةِ.

عرف الْكِتابَة؟

تُعَرَفُ بِأَنَها الْخَطُّ الْمَنْقوشُ وَالْمَرْسومُ عَلى أَيِّ قِطْعَةٍ حَجَرِيَةٍ، أَوْ طينِيَةٍ، أَوْ خَشَبِيَةٍ، أَوْ وَرَقِيَةٍ.

أنواع الكاتبة التاريخية القديمة:

1- اْلكِتابَةُ الْمِسْمارِيَةُ: أَوَلَ أَشْكالِ الْكِتابَةِ في بِلادِ الرّافِدَيْنِ (الْعِراقِ حالِيًا).

2- ثُمَ طَوَرَتِ الْحَضارَةُ الْمِصْرِيَةُ الْقَديمَةُ  أُطْلِقَ عَلَيْها اسْمُ (الْكِتابَةِ الْهيروغْليفِيَةِ).

3- بَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَتِ الْأَبَجَدِيّاتُ مثل أَبْجَدِيَةُ أوغاريت، الَتي اكْتُشِفَتْ شَمالَ مَدينَةِ اللاذِقِيَةِ في سورِيّا، 

بَعْدَ اخْتِراعِ الْكِتابَةِ انْتَهَتْ عُصورُ ما قَبْلَ التّاريخِ، وَبَدَأَتِ الْعُصورُ التّاريخِيَةُ الَتي دَوَنَتِ الْأَحَداثَ الْبارِزَةَ وَالْمُؤَثِرَةَ في الْحَضارَةِ الْإِنِسانِيَةِ. وَتُقْسَمُ إِلى أَرْبَعَةِ عُصورٍ، هِيَ: الْقَديمَةُ وَالْوُسْطى، وَالْحَديثَةُ، وَالْمُعاصِرَةُ.

الْعُصُورُ التّاريخِيِّةُ الْقَديمَةُ

تُقْسَمُ الْعُصورُ التاريخِيَةُ الْقَديمَةُ إِلى عَصْرَيْنِ رَئيسَيْنِ، هُما: الْعَصْرُ الْبُرونْزِيُّ، وَالْعَصْرُ الْحَديدِيُّ.

1- الْعَصْرُ الْبُرونْزِيُّ

(سبب التسمية بالعصر البرونزي)

سُمِيَ هذا الاسْمَ؛ لِأَنَ الْإِنْسانَ بَدَأَ فيهِ بِاسْتِخْدامِ مَعْدِنِ الْبُرونْزِ الَذي يُعَدُ أَكْثَرَ صَلابَةً مِنَ النُحاسِ، مِمّا جَعَلَهُ الْأَفَضَلَ لِصِناعَةِ الْأَسَلِحَةِ وَالْأَدَواتِ الَتي يَسْتَخْدِمُها الْإِنِسانُ.

في هذا الْعَصْرِ ازْدَهَرَتِ الزِراعَةُ بِفَضْلِ الرِيِّ الْمُنَظَّمِ، مِمّا أَدّى إِلى زِيادَةِ الْإِنِتاجِ الزِراعِيِ.

وَنَشِطَتِ التِجارَةُ، وَبَدَأَ النّاسُ يَتَبادَلونَ الْبَضائِعَ بِاسْتِخْدامِ الْقَوارِبِ الْخَشَبِيَةِ لِمَسافاتٍ طَويلَةٍ.

دولة المدن: ظَهَرَتْ مُدُنٌ ذاتُ نُظُمٍ سِياسِيَةٍ مُسْتَقِلَةٍ عُرِفَتْ بِدُوَلِ الْمُدُنِ.

2- الْعَصْرُ الْحَدِيدِيُّ

(سبب التسمية بالعصر الحديدي)

سُمِيَ هذا الاسْمَ؛ بِسَبَبِ اسْتِخْدامِ الْإِنِسانِ الْحَديدَ في صِناعَةِ الْأَدَواتِ الزِراعِيَةِ، مِمّا ساعَدَ عَلى تَطَوُرِ الْإِنِتاجِ الزِراعِيِ وَتَوْفيرِ الْغِذاءِ لِعَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ السُكّانِ. وَظَهَرَ الْفائِضُ الْغِذائِيُ الَذي سَمَحَ بِتَخْزينِ الطَّعامِ وَتَبادُلِهِ، فَأَسْهَمَ ذلِكَ في تَنْشيطِ التِجارَةِ الْعالَمِيَةِ.

 الْأَمَثِلَةِ عَلى الممالك في العصر الحديدي في الْأُرُدُنِّ:

1- الْمَمْلَكَةُ الْعَمونِيَةُ.

2- الْمَمْلَكَةُ الْمُؤابِيَةُ.

3- الْمَمْلَكَةُ الْأَدَومِيَةُ.