العودة الى الدروس
كان الأدب، وخاصة الشّعر، في العصر العثمانيّ وحتى منتصف القرن 19 مجرد صنعة لا فنّ.
سماته: ضعف، تفكّك، ركاكة، خلو من الخيال والصّور الجديدة، وافتقار للتّجربة والرّؤية الفنّيّة.
النّتيجة: أصبح الشّعر مجرد نظم شكليّ يفتقد الإبداع والعمق الفنّيّ.
بدأت النهضة الأدبية مع حملة نابليون على مصر (1798م)، وأسهمت عوامل عدة في تطور الثقافة والأدب، أهمها:
إدخال المطبعة والصحافة → انتشار المعرفة والأفكار.
إنشاء المدارس والمسارح → رفع مستوى التعليم والوعي الثقافي.
جهود محمد علي باشا:
تسهيل الاتصال بالغرب.
إرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا.
نشر التعليم الحديث.
دعم الصحافة.
إحياء التراث العربي بطباعة الكتب القديمة والمخطوطات.
سار التّجديد في مسارين رئيسيين:
🔹 المسار الأوّل: تجديد المضمون مع الحفاظ على الشّكل التّقليديّ.
ظل الشّعر عموديًا في الوزن والقافية، لكن موضوعاته أصبحت أكثر تنوعًا.
اتجاهاته:
الاتّجاه الإحيائيّ: إحياء روح الشّعر العربيّ القديم.
الاتّجاه الرّومانسيّ: التّركيز على الذّات والعاطفة والتّجربة الفرديّة، بتأثير من الأدب الغربيّ (مدارس: الدّيوان، أبولو، المهجر).
الاتّجاه الواقعيّ: تصوير الواقع الاجتماعيّ والسّياسيّ وقضايا الإنسان.
🔹 المسار الثّاني: التّجديد في المضمون والبناء (الشّكل)
ظهرت موضوعات جديدة: فلسفة الموت، علاقة الإنسان بالمدينة، قضايا المرأة.
تجديد الشّكل تمثل في ظهور قصيدة التّفعيلة (الشّعر الحرّ) الّتي تحررت من نظام الشّطرين والقافية الواحدة، ومنحت الشّاعر حرّية أكبر في التّعبير.