الموسوعات
تمهيد
إن الموسوعات ومفردها موسوعة تعني ذلك الكتاب الذي يقع في أجزاء أو مجلدات كثيرة، ويمثل نتاجا ضخما يتسع لمجالات العلم والمعرفة كلها بإسهاب أو استطراد، ويجمع بين عدة علوم وفنون.
عوامل ظهور الموسوعات وازدهارها
بالبحث في دوافع حركة التأليف الموسوعي الضخمة، نجد ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في هذا الازدهار:
1. المفهوم الواسع لكلمة "أدب":
المفهوم القديم لكلمة "أدب"، كانت تعني "الثقافة العامة" أو "الأخذ من كل فنٍّ بطرف".
هذا المفهوم الواسع والمنتشر لـ "أدب" وجَّه العلماء نحو الوجهة الموسوعية في تأليفهم.
2. الغنى العلمي وتطوّر البيئة الثقافية والفكرية
وجود العلماء الموسوعيين: ظهرت طائفة من العلماء يتمتعون بـ ثقافة علمية واسعة ومتنوعة ونضج فكري.
هذا النضج سمح لهم باستيعاب المعارف والعلوم، وبلورتها في إنتاج غزير، مما ساهم في ظهور الموسوعات.
.3 الخشية من ضياع العلم والمعرفة
|
الإدراك: أدرك العلماء والكتّاب في العصر المملوكي أن جزءًا كبيرًا من المعرفة والعلم والتأليف كان عرضة للضياع.
|
|
السبب: هذا الضياع نتج عن أفعال الغزاة (الصليبيين والمغول) من إتلاف للكتب وقتل للعلماء والكتّاب والورّاقين.
|
|
السبب: هذا الضياع نتج عن أفعال الغزاة (الصليبيين والمغول) من إتلاف للكتب وقتل للعلماء والكتّاب والورّاقين.
|
|
الاستجابة: هذا الوضع فرض عليهم جمع التراث والعلم والمعرفة في كتبٍ موسوعية، كـ حفاظ على تراث الأمة وثقافتها وعلمها.
|
- التأليف الموسوعيّ القديم
أولاً: تصحيح مفهوم:
من الخطأ القول إن الموسوعات اقتصرت على الحقبة المملوكية؛ فقد عُرفت من قبلُ في العصور التاريخية الإسلامية السابقة.
ثانياً: بدايات الظهور والنماذج الأولى:
عرف العقل الحضاري الإسلامي الموسوعات مبكراً.
- أول النماذج الموسوعية في التأليف:
|
كتاب "الحيوان" للجاحظ.
|
|
كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة.
|
ثالثاً: توالي المؤلفات اللاحقة:
|
كتاب "العقد الفريد" لأحمد بن عبد ربه.
|
|
كتاب "الأغاني" لأبي الفَرَج الأصفهاني.
|
أشهر الموسوعات في العصر المملوكي
|
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء: القَلْقَشَنْديّ
|
|
نهاية الأرب في فنون الأدب: النُّوَيْريّ.
|
|
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار شهاب الدّين العُمَريّ.
|
|
القلقشندي( 821-756هـ = 1355 -1418 م) أحمد بن علي القلقشندي: المؤرخ الأديب البخّاثة. ولد في قلقشندة، قرب القاهرة، وتُوفِّي في القاهرة. وهو من دار علم. أفضل تصانيفه ((صبح الأعشى في صناعة الإنشا)).
|