الرؤى والأحلام الرؤى والأحلام مفهومان مختلفان، فالرؤى :هي ما يراه الإنسان في منامه من البشائر والخير. وأما الأحلام فهي ما يعترض الإنسان في منامه من أمور مختلطة. |
---|
الرؤى والأحلام في القرآن الكريم والسنة النبوية وردت الرؤى في مواضع متعددة من القرآن الكريم: فشغلت جزءا كبيرا من قصة يوسف عليه السلام في سورة يوسف. وتحدثت سورة الأنفال عن رؤيا النبي ﷺ يوم بدر حينما رأى المشركين قلة تشجيعا له ولأصحابه على القتال. وكذلك في سورة الفتح، عندما رأى النبي ﷺ نفسه يدخل مكة المكرمة مع أصحابه معتمرين. كما وردت كلمة الأحلام في قول الله تعالى: {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ } وكان رسول الله ﷺ كثيرا ما يقول لأصحابه: "هل رأى أحد منكم رؤيا؟ فيقص عليه ما شاء الله ان يقص". |
---|
الرؤى تكون الرؤى أحيانا بشارة لمن رآها، فقد سأل الصحابة ، النبي ﷺ فقالوا: وما المبشرات؟ قال: "الرؤيا الصالحة"، فهي تبشر المؤمن بالخير وتفرحه وقد عد النبي ﷺ رؤيا الصالحين من أمته بأنها جزء من النبوة. وقد أرشد النبي ﷺ إلى أدبين اثنين بعد الرؤيا : 1-أن يحمد الرائي ربه على الرؤيا الطيبة. 2-ألا يحدث بها إلا من يحب، كالعالم الناصح، لأنه يسر لسروره فيدعو له بالخير. |
---|
الأحلام تنشأ الأحلام من أمور مختلطة تعرض للنائم، فيصاب بالضيق والفزع والاضطراب، وقد يكون منها حديث النفس، ومنها ما هو تحزين من الشيطان وتخويف منه بما يوسوس للإنسان في حالتي النوم واليقظة . وقد أرشد النبي ﷺ إلى آداب بعد الأحلام، منها ما يأتي: 1- الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وأن ينفخ عن يساره ثلاثا. 2- ألا يرويها لأحد؛ خشية أن يتعجل في تعبيرها بمكروه، فيصيب الإنسان منها الخوف والغم. 3- الصلاة عند الاستيقاظ من نومه بعد الحلم، لأنّ الصلاة راحة للنّفس، وطمأنينة لها. 4- تغيير الجنب الذي كان نائما عليه، آملا بتغير تلك الحال التي كان عليها في منامه. وقد أرشد النبي ﷺ أمته للوقاية من هذه الأحلام بالقيام بمجموعة من الأعمال والأذكار قبل النوم وبعده : - قبل النوم: يحرص المسلم على ذكر الله تعالى بما ورد عن النبي ﷺ من أذكار، ويحرص على قراءة شيء من القرآن الكريم، وينام على طهارة، ويكثر من الاستغفار . - بعد الاستيقاظ من النوم: يبادر بالاستعاذة بالله من الشيطان. |
---|
تفسير الرؤى بعض الرؤى لا تحتاج إلى تأويل لوضوحها، ومنها ما يحتاج إلى تأويل لعدم وضوحها، فتحتاج إلى معبر (مفسر) يبين مدلولها. فإذا عرضت للإنسان رؤيا في منامه ورغب في تفسيرها: فعليه أن يتحرى أهل العلم والدراية والتقوى والسيرة الحسنة والخلق الكريم، ليقصها عليهم. ويبتعد عمن يتخذون تفسير الرؤى مجالا للتكسب. ولا يعتمد على ما طبع من مؤلفات في تفسير الرؤى والأحلام. وألا يطالع ما كتب في المواقع الإلكترونية أو الصحف، أو ما يعرض في القنوات الفضائية. وفي كل الأحوال لا بد من أن توقن أن تعبير المعبر للرؤى ليس قطعيا بل هو ظني قد يخطئ وقد يصيب. |
---|