مقدمة:
- الحديث الشريف هو المصدر الثاني من مصادر التشريع حيث يأتي بعد القرآن لكريم.
- اجتهد العلماء المحدثون في حفظ الحديث النبوي الشريف وكانوا أنشط العلماء وأكثرهم صبراً على عناء السفر.
- مفهوم الرحلة في طلب الحديث: هي انتقال طلبة العلم من قُطر إلى آخر؛ لجمع الأحاديث وحفظها والتثبت بها.
* أولاً: أهداف الرحلة في طلب الحديث النبوي الشريف، ومنها:
- الاستزادة من الأحاديث النبوية الشريفة وجمعها وحفظها.
- علل اهتمام المحدثين بجمع الأحاديث وحفظها؟
- خوفاً من ضياعها بين البلدان لأنها تفرقت مع سفر الصحابة إلى خارج المدينة المنورة.
- علل اهتمام المحدثين بجمع الأحاديث وحفظها؟
- نشر الأحاديث النبوية الشريفة من خلال لقاء العلماء وطلبة العلم في مختلف البلدان.
- التأكد من ضبط الأحاديث النبوية الشريفة وصحتها بعرض المرويات على حُفّاظ تلك البُلدان.
* ثانياً: أمثلة للرحلة في طلب الحديث النبوي الشريف:
- رحلة الصحابي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه من المدينة المنورة إلى مصر:
- والهدف: هو التثبت والتأكد من دقة حفظه لحديث سمعه هو والصحابي عقبة بن عامر رضي الله عنهما، حيث سافر إلى مصر لمقابلة عقبة بن عامر والتأكد منه.
- رحلة الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه إلى الشام:
- والهدف: سماع حديث لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بلغه أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عبد الله بن أنيس رضي الله عنه سمع حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمعه جابر فسافر إلى الشام والتقى به، فروى له الحديث فحفظه، ثم عاد إلى بلده.
- رحلات الإمام البخاري رحمه الله تعالى صاحب كتاب (الجامع الصحيح)، فقد سافر إلى مصر والشام والكوفة وبغداد ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها.
- والهدف: أخد العلم عن أشهر العلماء، وطلب الحديث الشريف، فقد ارتحل مرة إلى البصرة ليلتقي حديثًا عن رجل فيها وعندما رآه يخدع الفرس بطرف ثوبه ليوهمه أن فيه شعيراً، وهو حقيقة خالٍ لا شيء فيه، رفض أخذ الحديث وقال: إن من كذب على فرسه لا يُؤمَن في روايته.
* ثالثاً: ثمار الرحلة في طلب الحديث النبوي:
1. انتشار السنة الشريفة في مختلف البلاد.
2. تعزيز الطرائق العلمية التي رُوي بها الحديث الواحد.
3. نشر الحديث النبوي وجمعه وتمحيصه والتثبت منه.
4. حفظ الحديث النبوي من الضياع.