فنٌ أدبيٌّ نثريٌّ، يعتمد السرد في وصف شخصياتٍ وأحداثٍ على شكل قصّة متسلسلة طويلة. وتجتمع في الرواية مجموعة عناصر متداخلة؛ أهمها الشخصيات والأحداث والزمان والمكان والحوار والسرد. وهي الآن من أكثر الفنون الأدبية انتشارًا وشهرة.
1- النشأة والتطور
للرواية أصولٌ في التراث العربي القديم، فقد كان التراث حافلًا بإرهاصات قصصية، تمثلت في فن المقامات وحكايات السمّار والسير الشعبية وقصص الصعاليك وأضرابهم، فقصة «حي بن يقظان »لابن طفيل، وقصص «ألف ليلة وليلة» وغيرهما أمثلة على وجود فن الرواية في أدبنا العربي القديم .
وهناك إجماع في الأوساط النقدية على أن رواية «زينب» التي كتبها محمد حسين هيكل ونشرها سنة (1912م) هي أول رواية عربية ناضجة.
تطورت الرواية العربية في القرن العشرين تطورًا ملحوظًا، واستقطبت اهتمام القراء والنقاد على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم.
2- عناصر الرواية
السرد: وهو الوعاء اللغوي الذي يحتوي كل عناصر الرواية، وينقل الأحداث والمواقف من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية تجعل القارئ يتخيلها وكأنه يراها بالعين.
وهناك طرق ثلاث لسرد أحداث الرواية، هي:
أ- الطريقة المباشرة: تعد أكثر الطرق شيوعًا، فيها يقف المؤلف خارج الأحداث ويروي ما يحدث لشخوص روايته.
ب- طريقة السرد الذاتي: تروى الأحداث على لسان المتكلم، وهو غالبًا ما يكون بطل الرواية، ويبدو المؤلف وكأنه هو البطل.
جـ- طريقة الوثائق: يعتمد المؤلف على الخطابات والمذكرات واليوميات، ويتخذ منها أدوات لبناء رواية مترابطة الأجزاء.
3- الرواية في الأردن
نشأت الرواية في الأردن في أعقاب ظهورها في بعض الأقطار العربية ولا سيما مصر والعراق وبلاد الشام، وهي جزء من مسيرة الرواية العربية الحديثة تخضع لما تخضع له هذه الرواية من مؤثرات، وتتأثر إلى حدّ كبير بمحيطها الثقافي، والتيارات والاتجاهات السائدة، وتكتسب هويتها من خلاله.