التربية المهنية فصل أول

الثامن

icon

أوّلاً: زراعةُ الخضراواتِ في الحقولِ المكشوفةِ

تتضمّنُ عمليةُ تحضيرِ الأرضِ للزراعةِ في الحقول المكشوفة:

1. الحراثةُ

وهي حراثةُ الأرضِ بأدواتِ الحراثةِ المناسبةِ عندما تكونُ نسبةُ الرطوبةِ فيها مُناسِبة.

 

2. تنعيمُ التربةِ

وهي تفكيكُ الكُتلِ الترابيةِ الكبيرةِ، وتنعيمُها وإزالةُ الحجارةِ والأعشابِ منَ الأرضِ.

 

3. تسويةُ التربةِ

تتمُّ هذِهِ العمليةُ بعدَ الحراثةِ مُباشَرةً لتسويةِ سطحِ التربةِ؛ لتسهيلِ عملِ الأثلامِ أوِ الأحواضِ أوِ المصاطبِ فيها، وتسهيلِ عمليةِ الرِّيِّ.

 

4. تقسيمُ الأرضِ

تُقسَّمُ الأرضُ لزراعةِ الخضراواتِ حسبَ نوعِ المحصولِ وطريقةِ الرِّيِّ إلى:

• أثلامٍ

• مَصاطِبَ

• أحواض

تُنتَجُ فيها الخضراواتُ.


طرقُ زراعةِ الخضراواتِ

هناكَ طرقٌ عدّةٌ لزراعةِ البذورِ في الحقلِ مُباشَرةً، منها: الأثلامِ ، المصاطبِ ، الأحواضِ

1) الزراعةُ في الأثلامِ:

يُقصَدُ بالثَّلْمِ: شَقٌّ أوْ خطٌّ مستقيمٌ في الأرضِ.

يتكوّنُ الثلم منْ:

  • جزء مُرتفِع يُسمّى الظَّهرَ.
  • وجزء مُنخفِض يُسمّى القاعَ أوْ (بَطْنَ الثَّلْمِ).
  • وجانبَيِ الخطِّ ويُسمَّيانِ الرّيشتَينِ، وفيهما تُزرَعُ البذورُ، أوْ في إحداهُما.

الزراعةُ في المصاطبِ:

تُجَهَّزُ المصطبةُ بِرَدْمِ ثَلْمَينِ بعضِهِما على بعض فتصبحُ قمّةُ المصطبةِ مُنبسِطةً وتُزرَعُ البذورُ عليها.


الزّراعةُ في الأحواضِ:

تُقَسَّمُ الأرضُ على شكل مُرَبَّعاتٍ أوْ مستطيلاتٍ تفصلُ بينَها ممرّاتٌ (حدودٌ)، وتُزرَعُ البذورُ فيها إمّا بنَثْرِها نثرًا عشوائيًّا أوْ في سطورٍ داخلَ الحوضِ.


خدمةُ محاصيلِ الخضراواتِ

1 الترقيعُ:

وهو إعادةُ زراعةِ الجُوَرِ الّتي فشلَ إنباتُ البذورِ فيها، أوْ تلكَ الّتي فُقِدَتِ الأشتالُ فيها بعدَ التشتيلِ.

وتتمُّ هذِهِ الخدمةُ بعدَ أسبوعٍ أوْ أسبوعَينِ منَ الزراعةِ.

2 الخفُّ:

هي إزالةُ النباتاتِ الزائدةِ في الجُوَرِ الّتي ينمو فيها أكثرُ منْ نباتٍ واحدٍ

وتتمُّ هذِهِ الخدمةُ قبلَ الرِّيِّ؛ لتَسهُلَ إزالةُ النباتاتِ منْ دونِ إلحاقِ الضررِ بجذورِ النباتِ.

3 العزقُ:

وهو تفكيكُ الطبقةِ السطحيةِ للتربةِ بينَ الخضراواتِ المزروعةِ وحولَها؛

  • للتخلصُِّ منَ الأعشابِ الضارةِ
  • وتهويةِ التربةِ
  • وزيادةِ التربةِ حولَ سيقانِ النباتاتِ.

ونظرًا لأنَّ عمليةَ العزقِ مُكلِفةٌ ماديًّا؛ تُستخدَمُ وسيلةٌ جديدةٌ تقلّلُ منْ تكلفتِها، وهيَ استخدامُ البلاستيكِ الأسودِ (الملشِ).

4 الرِّيُّ:

وهي منَ العملياتِ الضروريةِ لنجاحِ زراعةِ الخضراواتِ؛ بتزويدِ التربةِ بكمياتٍ كافيةٍ منَ الماءِ، وتختلفُ احتياجاتُ الخضراواتِ إلى الرِّيِّ بحسبِ الظروفِ الجوّيةِ، ونوعِ المحصولِ وعُمرِهِ، ونوعِ التربةِ.

5 التسميدُ:

وهو عمليةُ إضافةِ الأسمدةِ (العضويةِ، أوِ الكيميائيةِ) إلى التربةِ قبلَ إعدادِ الأرضِ للزراعةِ، وفي أثناءِ نُمُوِّ الخضراواتِ


المشكلات التي تواجه إنتاجُ الخضراواتِ في الحقولِ المكشوفةِ

• تضرُّرُ الخضراواتِ منَ الأمطارِ الغزيرةِ والعواصفِ الرعديةِ والإشعاعِ الشمسيِّ الطويلِ، ودرجاتِ الحرارةِ، ومستوياتِ الرطوبةِ غيرِ الملائمةِ لنُمُوِّ النباتِ،

• ارتفاعِ خطرِ الإصابةِ بالآفاتِ الحشريةِ، والأمراضِ الفطريةِ.


ثانيًا: الزراعةُ المَحمِيّةُ

يُقصَدُ بالزراعةِ المَحمِيّةِ:

إنتاجُ بعضِ المحاصيلِ ذاتِ العائدِ الاقتصاديِّ الكبيرِ في مُنشَآتٍ خاصّةٍ تُغطّى بموادَّ شفّافةٍ تسمحُ بالاستفادةِ منَ الطاقةِ الشمسيّةِ، تُسمّى «البيوتَ المَحمِيّةَ »؛

بهدفِ حمايةِ المحاصيلِ المزروعةِ منَ التأثيراتِ السلبيّةِ للظروفِ الجوّيّةِ غيرِ المُناسِبةِ.

 

ما هي أهميةُ الزراعةِ المَحمِيّةِ

1 إنتاجُ بعضِ الخضراواتِ على مدارِ السنةِ وفي غيرِ موسمِها.

2 زيادةُ الإنتاجيةِ مقارنةً بالزراعةِ المكشوفةِ، وتحسينُ النوعيةِ.

3 إنتاجُ أشتالٍ مُبكِّرةٍ للخضراواتِ؛ لزراعتِها في الأراضي المكشوفةِ أوِ المَحمِيّةِ.

4 التبكيرُ في إنتاجِ بعضِ الخضراواتِ، وبيعُها بأسعارٍ مُجزِيةٍ.

 

2. أنواعُ البيوتِ المَحمِيّةِ

1) البيوتُ البلاستيكيّةُ:

هيَ بيوتٌ تتكوّنُ منْ هياكلِ أنابيبَ معدنيّةٍ مُجَلفَنةٍ، وتُغطّى بشرائحِ البلاستيكِ السميك.

2) الأنفاقُ البلاستيكيّةُ:

هيَ بيوتٌ تُشبهُ البيوتَ البلاستيكيّةَ في فكرتِها ولكنْ بصورةٍ مُصغَّرةٍ

وتُستخدَمُ في إنشاءِ هياكلِها أسلاكٌ حديديةٌ مُجلفَنةٌ تُثنى على شكلِ قوسٍ، ثمَّ تُغطى هذِهِ الأقواسُ بالبلاستيكِ الشفافِ أوِ الشاشِ الأبيضِ؛

 

3) البيوتُ الزجاجيّةُ:

هيَ بيوتٌ يُستخدَمُ في إنشاءِ هياكلِها الخشبُ، أوِ الحديدُ، أوِ الألمنيومُ، وتُغطّى بالزجاجِ، أوْ باستخدامِ مادةِ الليفِ الزجاجيِّ المدعومِ بالبلاستيكِ.

والفائدة من مادة الليف الزجاجي أو الزجاج:

يسمحُ بدخولِ أكبرِ كميّةٍ منْ أشعةِ الشمسِ الضروريةِ لنُمُوِّ الخضراواتِ، ويمكنُ تزويدُ هذِهِ البيوتِ بأنظمةٍ مُتطوِّرةٍ للتحكُّمِ في التدفئةِ والتبريدِ والتهويةِ.


 

الزراعةُ منْ دونِ تربةٍ والزراعةُ المائيةُ

وهى أنظمةِ الزراعةِ في محاليلَ مُغذِّيةٍ منْ دونِ استخدامِ بيئاتٍ صُلبةٍ.

الزراعةِ منْ دونِ تربةٍ:

فتعني زراعةَ النباتاتِ دونَ استخدامِ التربةِ بوصفِها وسطًا لنُمُوِّ النباتِ، بلْ في الأوساطِ البديلةِ للتربةِ (البيرلايتِ، والصوفِ الصخريِّ).

إيجابياتِ الزراعةِ منْ دونِ تربةٍ:

تقليلُ الهدرِ الكبيرِ في مياهِ الرِّيِّ، واستخدامُها في أيِّ مكانٍ

زيادةُ الإنتاجِ والحدُّ منْ فاقدِ الأسمدةِ

إنتاجُ محاصيلَ نظيفةٍ وذاتِ جودةٍ عاليةٍ

أمّا مُحدِّداتُ توظيفِها فتتمثّلُ في ارتفاعِ الكلفةِ الماديةِ؛ لأنَّها تحتاجُ إلى أجهزةٍ ومُعَدّات خاصةٍ، ومتابعةٍ وخبرةٍ.

تُصنَّعُ الشرائحُ البلاستيكيةُ المُستخدَمةُ في تغطيةِ البيوتِ البلاستيكيةِ بصورةٍ أساسيةٍ منَ البترولِ.