متن الحديث النبوي
عن جرير بن عبد الله قال: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: "مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كانَ عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بهَا مِن بَعْدِهِ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ".
التعريف براوي الحديث
- هو الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.
- سماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوسف هذه الأمة لوسامته.
- أسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله ﷺ.
مناسبة الحديث الشريف
- بادر صحابيً رضي الله عنه إلى طاعة الله تعالى وإلى امتثال أمر رسول الله ﷺ بالابتداء بالخيرات، ثم تبعه الصحابة رضي الله عنهم في ذلك، فكان الفضل للبادئ بهذا الخير.
- حث رسول الله ﷺ على فعل الخير والدعوة إليه وأن يفكر الإنسان في وسائل جديدة لفعل الخير؛ لما له من أثر واضح في حفظ المجتمع وتحقيق مصالح أفراده.
- المسلم يحرص على فعل الخير؛ ليكون قدوة وأسوة يتبعه الناس وهو إيجابي يفعل الخير ويقبله وينشر الفضيلة بين أبناء مجتمعه.
- تناول الحديث مسألتين هما: السنة الحسنة والحث عليها، والسنة السيئة والتحذير منها.
(1) السنة الحسنة:
- هي كل عمل أو طريقة يتّبعها الناس وترضي الله تعالى،
- من السنة الحسنة: إحياء بعض السنن التي نسيها الناس أو تهاونوا فيها، كالتبرع ببناء المدارس، وبناء دور الأيتام، والمستشفيات، وغير ذلك مما فيه منفعة لأفراد المجتمع.
- ومنها أيضا الابتداء في فعل الخير وخدمة الناس ومن أمثلة ذلك:
- ما قام به السلف الصالح من نقط المصحف الشريف، وشكله وكتابته ونسخه حفاظا عليه.
- ما تقوم به الدول المعاصرة من وضع الإشارات والشواخص المرورية؛ تسهيلاً لحركة المركبات وحفظًا للأرواح.
(2) السنة السيئة:
- هي كل فعل يخالف ما جاء به الإسلام، ومن جاء بها يستحق إثمها وإثم من تبعه بها؛ لأنه ابتدعها وسهّلها على مرتكبيها.
- من أمثلة السنن السيئة في المجتمع:
- إطلاق العيارات النارية في الأفراح.
- المبالغة في الإنفاق في الحفلات والمناسبات.
- مواكب التخريج التي تغلق الطرقات.
القيم المستفادة من الحديث الشريف
- أسارع إلى فعل الخيرات.
- أبتعد عن التصرفات المسيئة.
- أدعو الناس إلى فعل الخير.