التربية الإسلامية فصل أول

السادس

icon
  • كان النبي ﷺ يُحدّث أصحابه رضي الله عنهم بما ينفعهم ويرشدهم إلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، فهو المبعوثُ رحمةً للعالمين. 
  • وقد جاءت السُّنةُ النبويَّة مبيّنةُ للقرآنِ الكريم، قال الله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ".


تعريفُ السُّنَّةِ النَّبويةِ
هي كلُّ ما ورد عن النَّبيّ ﷺ من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صِفةٍ خُلُقيَّةٍ.


أقسام السُّنَّةِ النَّبويَّةِ
 1- السنة القَوليَّةٌ

  • كانَ نبيُّنا محمَّدٌ ﷺ يتحدَّثُ إلى صحابتهِ الكرام، ويُعَلّمُهُمُ الخيرَ، ومن ذلك قولُ النَّبيّ ﷺ: "من قرأ حرفًا من كتابِ الله فله به حسنةٌ، والحسنَةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ ألم حَرْفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ".

2- السنة الفِعليَّةٌ

  • كان نَبيُّنا محمَّدٌ ﷺ يؤدّي العباداتِ أمامَ الصَّحابةِ الكرام لِيُعَلّمهُم أمورَ دينهم:
    • فيؤدي الصلاةَ، ويقولُ لهم: "صَلُّوا كما رَأيتُموني أُصلّي". (فكان بذلك يجمع بين السنة القولية والفعلية)
    • ويؤدي مناسك الحجّ أمامهم، ويقولُ: "لِتَأخُذُوا مناسكَكُمْ...". (فكان بذلك يجمع بين السنة القولية والفعلية)

3- السنة التَقريريَّةٌ

  • كان الصَّحابةُ الكرامُ يؤدُّونَ بعض الأعمالِ، فيُخبرونهُ، فإذا كانت صحيحةً أقرَّهم عليها، وإذا كانت غيرَ صحيحةٍ لا يُقرُّهم عليها.
  • كقِصَّةِ الصَّحابةِ الذين نزلوا أرضًا فيها رجُلٌ ملدوغٌ، فقَرأ أحدُهم عليه الفاتحة فَبَرَأَ، فَلَمَّا عادوا إلى المدينةِ المُنَوَّرةِ أخبروا نبيَّنا محمَّدًا ﷺ بما جَرى معهم، فقال لمن قرأ: وما يُدريكَ أنَّها رُقيةٌ؟ ثُمَّ قال ﷺ لهم: "قد أصبتُمْ".

4- الصّفَةُ الخُلُقيَّةُ

  • مدحَ اللهُ تعالى أخلاقَ نبيّنا محمَّدٍ ﷺ، فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ".
  • ونَقَلَ لنا الصَّحابةُ رضي الله عنهم أخلاقَ نبيّنا محمَّدٍ ﷺ لِنَقتدي به.
    • فعن عبد الله بن عبَّاسٍ  قال: "كان رسولُ اللهِ ﷺ أجوَدَ النَّاسِ بالخَيرِ...".
    • وعن أنسِ بن مالكٍ  قال: "كانَ النَّبيُّ ﷺ أحسَنَ النَّاسِ وأَشجَعَ النَّاسِ...".

 

خصائصُ القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النَّبَويَّةِ الشَّريفَةِ

1- خصائصُ القرآنِ الكريمِ

  • القرآنُ الكريمُ بِلَفظِهِ ومعناهُ وحيٌ من اللهِ تعالى.
  • قِراءَةُ القرآنِ الكريم عبادَةُ يُثابُ عليها المُسلِمُ، ولا تَصِحُّ الصَّلاةُ إلا بقراءَةِ القرآنِ الكريمِ.
  • القرآنُ الكريمُ جَميعُهُ منقولٌ بالتَّواتُرِ.

 

2- خَصائِصُ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

  • السُّنَّةُ النَّبويَّةُ لفظُها من نَبيّنا محمَّدٍ ﷺ، ومعناها وَحيٌ من الله تعالى، قال الله تعالى: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى".
  •  السُّنَّةُ النَّبويَّةُ لا يُتَعبَّدُ بِقِراءَتِها، ولا تصحُّ الصَّلاةُ بها، وإنَّما يُتَعَبَّدُ بفَهمِها والعملِ بها.
  • السُّنَّةُ النَّبويَّةُ الشَّريفَةُ منها ما هو منقول بالتواتِرُ، ومنها غَيْرُ المُتَواتِرِ.

 

سَنَدُ الحَديثِ النَّبَويّ الشَّريفِ ومَتْنُهُ

  •  للحديثِ النَّبَويّ الشَّريفِ سَنَدٌ ومَتْنٌ:
    •  السَّنَدُ: هو مجموعَةُ الرُّواةِ الذين تتابَعوا على نَقْلِ حديثِ النَّبيّ ﷺ.
    • المَتْنُ: هو نَصُّ حديثِ النَّبيّ ﷺ؛ قَولًا، أو فِعلًا، أو تَقريرًا.