التربية الإسلامية فصل ثاني

الخامس

icon

مقدّمة
أزواج النّبي صلّى الله عليه وسلّم هن أمّهات المؤمنين في المحبّة والإكرام والاحترام، وهذه فضيلة عظيمة لهن جميعًا، قال الله تعالى في القرآن الكريم: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).

ومن أمّهات المؤمنين الّتي كان لها فضل كبير في حياتنا السّيدة عائشة رضى الله عنها.

بطاقة تعريفيّة

  • اسمها: عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها.
  • مولدها: وُلدت السيّدة عائشة رضي الله عنها في مكّة المكرّمة بعد بعثة النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • إسلامها: نشأت في كنف أبوين مسلمين.
  • صلتُها بالنّبي صلّى الله عليه وسلّم: إحدى زوجات النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • من صفاتها: الذّكاء والفطنة، والزُّهد والورع.
  •  وفاتها: تُوفِّيَت رضي الله عنه سنة 57 للهجرة في المدينة المنوّرة، ودُفنت في البقيع، وكان عمرها 66 عامًا.

 

أوّلًا: زواج الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من السيّدة عائشة رضي الله عنها

بعد وفاة السّيدة خديجة رضي الله عنها، خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عائشة رضي الله عنها في مكة المكرّمة قبل الهجرة، وتزوّج بها بعد الهجرة في المدينة المنوّرة، فكانت أمّ المؤنين عائشة رضي الله عنها من أحبّ أزواج النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى قلبه؛ لفضلها، ومكانة أبيها عنده، فقد سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم: (أيّ النّاس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة، قلت: من الرّجال؟ قال: أبوها، فقلت: ثمّ مَن؟ قال: ثمّ عمر). وقد استأذن النّبي صلّى الله عليه وسلّم زوجاته أن يمرّض في بيت عائشة رضي الله عنها، في مرضه الّذي تُوُفِّي فيه.

 

ثانيًا: مواقف من حياتها رضي الله عنها

1.علمها رضي الله عنها:

  • اتّصفت السّيدة عائشة رضي الله عنها بالفطنة والذّكاء ورجاحة العقل، فحَفِظتْ عن النّبي صلّى الله عليه وسّلم علمًا كثيرًا.
  • كان الصّحابة يرجعون إليها في أمور الدّين، فكانت رضي الله عنها من المكثرين للرّواية عن الرّسول صلّى عليه وسلّم.
  • ومن العلوم الّتي عُرِفت  بها أمّ المؤمنين رضي الله عنها، الطبّ والأنسابُ والشّعرُ.

2.كرمها وزهدها:

اتّصفت رضي الله عنها بالكرم والزّهد، ومن ذلك أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعث إلى أم المؤمنين رضي الله عنها بمئة ألف وهي يومئذ صائمة، ففرّقتها على النّاس، فلمّا أمست قالت مولاة لها: يا أمّ المؤمنين، لو اشتريت لنا بدرهم لحمًا، قالت: لو ذكّرتني لفعلت.

3.إيثارها وتقديرها صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

فقد أذنت لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه أن يُدفَن مع صاحبيه، عندما استأذنها في ذلك، وهو على فراش الموت، فقالت: (ولَأُوثرنّه به اليوم على نفسي).