الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه:
- هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي من بني النجار.
- صحابي جليل يكنى بأبي سعيد.
- أمه النوار بنت مالك.
- قتل أبوه في معركة بعاث بين الأوس والخزرج قبل الهجرة النبوية.
- توفي في المدينة المنورة عام 45هـ وكان عمره رضي الله عنه 56 عام.
صفاته وعلمه
- كان الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه شيخا للمقرئين.
- حافظا للقرآن الكريم، عالما به.
- واشتهر بعلمه الواسع في علم الفرائض.
- كان مفتيا للمدينة وفقيها وقاضيا.
- تميّز زيد بن ثابت رضي الله عنه بإرادة قوية وعزيمة كبيرة، فعندما قال له النبي عليه الصلاة والسلام: "يا زيد تعلم لي كتاب يهود"، أتقنها في وقت قصير.
تظهر عناية النبي ﷺ بالشباب ورعاية مواهبهم، فقد اعتنى بقدرات زيد رضي الله عنه في التعلم والحفظ، ورأى أمانته ودقته في النقل وفهمه لما يقرأ، فكلفه ﷺ بكتابة الوحي وهي مهمة عظيمة.
جمع القرآن الكريم
- بعد استشهاد كثير من حفاظ القرآن الكريم في معركة اليمامة، أشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم، فأمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه زيدًا رضي الله عنه بتتبع القرآن وجمعه.
- فيما يأتي أسباب اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه لزيد بن ثابت رضي الله عنه لجمع القرآن الكريم :
- امتلاكه صفات تؤهله للقيام بمثل هذا العمل، فهو راجح العقل، معروف بأمانته.
- كونه أحد كتاب الوحي في عهد الرسول ﷺ.
- كونه حافظا للقرآن الكريم.
- منهج زيد رضي الله عنه في جمع القرآن
- مقارنة المكتوب في السطور مع المحفوظ في الصدور، مع وجود شاهدين على سماعه من النبي ﷺ.
- هذا المنهج نابع من الشعور بعظم المسؤولية وخطورة العمل.
نسخ القرآن الكريم
- نجح زيد رضي الله عنه في مهمته الأولى من جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه لحسن تخطيطه وقدرته على إنجاز العمل.
- وقد كان لزيد رضي الله عنه دوره أيضا في نسخ القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- فقد أرسل عثمان (أمير المؤمنين )رضي الله عنه إلى السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يطلب إليها الصحف لينسخها في مصحف.
- وأمر زيداً بذلك، فاتبع زيد في نسخه للقرآن الكريم منهجا واضحا لإنجاز المهمة تمثلت في ما يأتي :
- تشكيل فريق للعمل وهم: عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاصي وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم بالإضافة إليه.
- قامت مهمته لنسخ القرآن بناء على جمعه للقرآن الكريم، فقد استفاد من العمل السابق وبنى عليه، ونسخ القرآن الكريم في المصاحف، ثم أعاد عثمان رضي الله عنه المصحف إلى السيدة حفصة رضي الله عنها.