اللغة العربية فصل أول

السادس

icon

  القراءة :                                

                                              العفو عند المقدرة

لما أفضت الخلافة إلى بني العباس اختفى إبراهيم بن سليمان أحد رجال بني أمية ، لا يعرف من يختفي عنده، فدخل بيتا في الصحراء ،فقابله رجل ،وأدخله إلى  منزله ، وأكرمه أحسن إكرام  طيلة إقامته عنده ، ولم يسأله عن شيء ، وكان يخرج فجر كل يوم ولا يرجع إلا وقت الظهر ,

فقال له إبراهيم بن سليمان  :أراك تدمن الخروج ،ففيم ذلك ؟

قال : إن إبراهيم بن سليمان قتل أبي ، وأنا أطلبه ، لعلي أجده.

فلما سمع إبراهيم بن سليمان ذلك ،عظم خوفه وضاقت الدنيا في عينيه ،وأيقن أنه مقتول  ، ثم سأل الرجل عن اسمه واسم أبيه ،فأخبره عن ذلك ،فعلم إبراهيم بن سليمان أن كلامه حق ، فقال له :لقد وجب عليَّ حقك ، وجزاء لمعروفك لي أريد أن أدلك على ضالتك.

قال : وأين هو ؟ قلت : أنا بغيتك، أنا إبراهيم بن سليمان .

فلما سمع الرجل كلامي تغير لونه  واحمرت عيناه ،ثم التفت إلي ، وقال إني لست آمن عليك من نفسي ،فابعد عني ،وسوف تلقى أبي عند حاكم عادل يأخذ لي حقي منك .

  العبر المستفادة من الدرس :

 1 - الصدق ينجي صاحبه .

 2 - العفو عند المقدرة من شيم الكرام .

3 - الثقة بعدل الله تعالى .


 التراكيب والأساليب اللغوية :

 جمع المؤنث السالم وإعرابه :

   تعريف جمع المؤنث السالم :

 هو كل ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء لمفرده الصحيح في آخره ، ويرفع بالضمة ، وينصب ويجر بالكسرة ، وهو مؤنث طبعا ( خاص بجماعة الإناث ) ، وسمي سالما لأن مفرده سلم من التغيير عند جمعه .

أمثلة على جمع المؤنث السالم :

 شجرةشجرات

ناجحةناجحات

 إعراب جمع المؤنث السالم :

 قاعدة يعرب جمع المؤنث السالم بالضمة رفعا ، وبالكسرة نصبا وجرا .

جاءت المعلمات (المعلمات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم)

 العاملات مجتهدات (العاملات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم)

شاهدت المعلمات  (المعلمات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم)

سلمت على الفائزات (الفائزات: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم)

 ملاحظة هامة :

"هذه الكلمات ليست جمع مؤنث سالم "

أبيات المفرد بيت

أصوات المفرد صوت

أوقات المفرد وقت

 فالألف والتاء هنا ليست زائدة 


 الكتابة :

  وصل ( أن ) الناصبة للفعل المضارع ب (لا ) النافية

 اقرأ ما يلي :

1-  نحن لا نتهاون في قول الحق ، ولا نجعل منه بابا للحقد والكراهية .

2 - ينبغي ألا نتهاون في قول الحق ،وألا نكون سببا في انتشار النفاق والمنافقين .

الشرح :

 أنعم النظر في ما تحته خط في المثال الأول تجد أن ( لا )حرف واحد يفيد معنى النفي؛ لذلك تسمى (لا النافية )

ابحث في المثال الثاني عما يشبه هذا الحرف ويؤدي المعنى نفسه .أظنك تقول (ألا).ما الفرق بين( لا ) و (ألا )في الهيئة ؟ لعلك  تلاحظ أن ( ألا )كلمة مركبة من (أن) الناصبة  للفعل المضارع و (لا النافية )، فقد أبدلت (نون) (أن) الناصبة للفعل المضارع لاما ،ثم أدغمت بلام (لا ) النافية التي تلتها ؛ لتصبحا كلمة واحدة تكتب هكذا ألا .
 

 


المحفوظات :

                                               عزة النفس 

                                                                      

الأفكار الرئيسية في القصيدة

أ- ابتعاد الشاعر عن الناس وعن كل ما يشينه لتحاشي الهوان( 1-3 )

ب -صاحب الخلق الرفيع يقدره الآخرون( 4-6 )

ج - لا يضاحك عابسا ولا يمدح مذموما (البيت السابع)

د - يجب على الحر ألا يقبل عطايا اللئام  (البيت الثامن )

الشاعر ( القاضي علي عبد العزيز الجرجاني ) .

علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن (ولد في جرجان وتوفي في 392 هـ/1001م) قاضي وعالم في اللغة والأدب.

رحل في طلب الفهم على العراق والشام واقتبس من أنواع العلوم والآداب حتى أصبح من أعلام عصره في الأدب والفهم والشعر. وفد على الصاحب بن عباد فقربه واختص به وحظي عنده وقلده قضاء جرجان ثم ولاه قضاء الري ومنحه رتبة قاضي القضاة. كان إلى جانب فهمه الوفير في الفقه شاعرا وناثرا ومتحدثاً، ولكنه اشتهر بالشعر والتأليف.