التربية الوطنية 10 فصل ثاني

العاشر

icon

التضامن العربي هو تعاونُ الدُّوَلِ العربيةِ، ومساندتُها لبعضِها البعضِ لِما فيهِ مصلحتُها المشترَكةُ، عن طريقِ الاتفاقياتِ الثنائيةِ أو الجماعيةِ في مختلفِ الميادينِ.

أهمية التضامن العربي:

-لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ

-الازدهارِ الاقتصاديِّ للدُّوَلِ العربية

- تعزيزِ الهُوِيَّةِ العربيةِ المشترَكةِ

-حمايةِ المصالحِ العربيةِ المشترَكةِ

-تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقةِ العربيةِ.

مرتكزاتُ السياسةِ الخارجيةِ الأردنيةِ

قدّمَ الأردنُّ الدعمَ الماديَّ والمعنويَّ للأشقّاءِ العربِ، مثلَ: دعمِ الشعبِ الجزائريِّ أثناءَ ثورتِهِ لنيلِ الاستقلالِ بينَ عامَيْ 1954م و1962م، والوقوفِ إلى جانبِ مصرَ لصدِّ العدوانِ الثلاثيِّ عليها عامَ 1956م، ومشاركةِ الجيشِ العربيِّ الأردنيِّ في الحروبِ العربيةِ الإسرائيليةِ في السنواتِ (1948م و1967م و1968م و1973م)؛ للدفاعِ عن الشعبِ العربيِّ الفلسطينيِّ، والشقيقتينِ مصرَ وسوريا.

جهّزَتِ القواتُ المسلَّحةُ الأردنيةُ المستشفياتِ الميدانيةَ (مثلَ: مستشفياتِ غزّةَ، ورامَ اللهِ، والعراقِ)، والفِرَقَ الطبّيةَ الجراحيةَ؛ لتقديم الدعمِ الطبيِّ أثناءَ الكوارثِ الطبيعيةِ (مثلِ الزلزالِ الذي ضربَ تركيّا وسوريا) أو الحروبِ التي تعرّضَتْ لها الدُّوَلُ الشقيقةُ والصديقةُ (مثلَ المساعداتِ العسكريةِ في الكويتِ عامَ 1961م، واليمنِ عامَ 1962م، وسلطنةِ عُمانَ عامَ 1973م)، وذلكَ تنفيذًا للتوجيهاتِ الملكيةِ الساميةِ.

الأردن والقضية الفلسطينية:

أولى الأردنُّ القضيةَ الفلسطينيةَ جُلَّ اهتمامِهِ، وعدَّها قضيةَ الأردنِّ المركزيةَ، ومفتاحَ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقةِ.

دافع الاردن عن فلسطين خاضَ الجيشُ العربيُّ الأردنيُّ عامَ 1948م (عامَ النكبةِ) عددًا من المعاركِ على أرضِ فلسطينَ، أشهرُها: معركةُ القدسِ، ومعركةُ بابِ الوادِ، ومعركةُ اللطرونِ. وفي عامِ 1950م تمّتْ وَحدةُ الضَّفتينِ بينَ الأردنِّ وفلسطينَ

وفي حزيرانَ عامَ 1967م (عامَ النكسةِ) وقعَتْ حربُ حزيرانَ بينَ إسرائيلَ وبينَ كلٍّ من مصرَ وسوريا والأردنِّ، وانتهَتْ هذِهِ الحربُ باستيلاءِ إسرائيلَ على باقي فلسطينَ (قطاعِ غزّةَ والضَّفةِ الغربيةِ)، إضافةً إلى شبهِ جزيرةِ سَيناءَ المصريةِ وهضبةِ الجولانِ السوريةِ.

وفي 21 آذارَ 1968م وقعَتْ معركةُ الكرامةِ بينَ الجيشِ الأردنيِّ والجيشِ الإسرائيليِّ، حينَ حاولَتِ القوّاتُ الإسرائيليةُ احتلالَ الضَّفةِ الشرقيةِ من نهرِ الأردنِّ، وانتهَتِ المعركةُ بانتصارِ الجيشِ الأردنيِّ.

وفي عامِ 1973م وقفَ الأردنُّ إلى جانبِ الشقيقتينِ: مصرَ، وسوريا، في حربِ تشرينَ التي انتهَتْ باسترجاعِ مصرَ شبهَ جزيرةِ سَيناءَ، واسترجاعِ سوريا بعضَ المناطقِ من هضبةِ الجولانِ.

وفي عامِ 1988م أعلنَ الأردنُّ قرارَ فَكِّ الارتباطِ القانونيِّ والإداريِّ معَ الضَّفةِ الغربيةِ، واستثنى القرارُ مدينةَ القدسِ؛ كيْ يواصلَ الأردنُّ وقيادتُهُ الهاشميةُ رعايةَ المقدَّساتِ الدينيةِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ فيها، والدفاعَ عنها، وتقديمَ ما يلزمُ من دعمٍ لصمودِ أبناءِ مدينةِ القدسِ.

دافعَ الأردنُّ عن القضيةِ الفلسطينيةِ في المحافلِ الدوليةِ، وأبرزَ معاناةَ الشعبِ الفلسطينيِّ تحتَ نيرِ الاحتلالِ، وأكّدَ حقَّهُ في إقامةِ دولتِهِ المستقلةِ على أراضيهِ وعاصمتُها القدسُ.

في 31 آذارَ 2013م وقّعَ الملكُ عبدُ اللهِ الثاني ابنُ الحسينِ والرئيسُ الفلسطينيُّ محمود عباس اتفاقًا تاريخيًّا في عمّانَ؛ أُكِّدَتْ فيهِ الوصايةُ الهاشميةُ على الأماكنِ المقدَّسةِ، وأنَّ الملكَ هوَ صاحبُ الوصايةِ وخادمُ الأماكنِ المقدَّسةِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدسِ