القضايا الأدبية فصل أول

الأول ثانوي أدبي

icon

الغزل العذريّ

        السؤال الأول : علل : تسمية الغزل العذري بهذا الاسم .

سميّ  الغزل العذري بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عذرة التي سكنت وادي القرى على مشارف الشام واشتهر شعراؤها بهذا اللون من الشعر.


السؤال الثاني : مثل من قصيدة ( المؤنسة) على خصائص الغزل العذري .

1- الوحدة الموضوعية: اقتصرت قصيدة المؤنسة على موضوع واحد وهو حبّ قيس بن الملوّح لمحبوبته ليلى وتصوير مشاعره ومعاناته.

2- صدق العاطفة وحرارتها:

                       أعـــــــــد الليالي ليلة بعـــد ليلة      وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا

                      أحب من الأسماء ما وافق اسمها      أو أشبـــهه أو كان منه مدانيا

3- وضوح المعاني وسهولة الألفاظ:

وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعدَمـا              يَظُنَّان كُلَّ الظَّنِّ أنْ لا تلاقيـا

يقولونَ ليلى بالعِراقِ مَريضَةٌ         فيا ليتني كنتُ الطَّبيبَ المُداوِيا

4 ـ جمال التصوير ودقة التشبيه.

فقالَ بَصيرُ القَوْمِ أَلْمَحْتُ كَوكباً                 بَدَا في سَوادِ اللَّيلِ فَرْداً يَمانِيا

فقلتُ له: بل نارُ ليلـى تَوَقَّدَتْ             بـ (عَلْيا)، تَسامى ضَوْؤُها، فبَدَا ليا

هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً             وَأَنِّيَ لا أُلفـي لَها الدَهرَ راقَيا

5–العفة في الغزل: القصيدة تمثل الغزل الطاهر العفيف، ويترفع عن الغزل الفاحش البذيء .


السؤال الثالث : وضح أهم مضامين الغزل العذري مع التمثيل .

1 ـ يصور الغزل العذريّ المشاعر التي يعيشها الشاعر ودموعه وشكواه بسبب البعد والفراق والحرمان، ويبين شوقه، يقول قيس بن ذَريح:

إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا           إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ

يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُــــــهُ           نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ

2 ـ اكتفاء الشاعر بالنظرة العاجلة من محبوبته، أو حتى وعد يعرف أنه لن يتحقق، كل ذلك ليخفف حدة شوقه وآلامه، يقول جَميل بُثَيْنة:

وإنِّي لأَرْضَى مِــن بُثَيْنةَ بالذي        لَوَ أبصره الواشِي لَقَرَّتْ بَلابِلُـهْ

بِلا، وبألاّ أستطِيعُ،  وبالمُنــى        وبالوعدِ حتى يسأمَ الوعدَ آملُـهْ

3 ـ يتناول الشاعر لوم اللائمين ومراقبة الواشين، لكن هذا لا يزيده إلا تعلقًا بالمحبوبة، يقول جَميل بُثَيْنة:

وما زادها الواشونَ إلاّ كرامة ً          عليّ، وما زالتْ مودّتُـــــها عندي

4 ـالحرص على سمعة المحبوبة، والمحافظة على العلاقة العفيفة الطاهرة، يقول كُثيّر عزّة:

وَقالَ خَلِيلي: ما لَها إذ لقيتَها         غَداة َ الشَّبا فيها عليكَ وُجومُ؟

فقُلْتُ لهُ: إنَّ المودَّة بَيْننا        على غَيْرِ فُحْشٍ والصَّفاءُ قديمُ