الفتوحات الإسلامية في الأردن وموقف القبائل العربية منها
بعد الانتهاء من حروب الردة، أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيشا بقيادة خالد بن سعيد ابن العاص، وطلب إليه الإقامة في منطقة تيماء؛ لكي يدعو القبائل العربية من حوله للانضمام إلى صفوف جيش المسلمين، فاجتمعت إليه بعض المتطوعة من هذه القبائل، وعندما علم الروم بذلك جهزوا جيشا بقيادة أحد البطارقة يدعى ماهان
وقد أبدى الخليفة أبو بكر الصديق له اهتماما كبيرا بالأردن، ووجه جيشا لفتحها ونشر الإسلام فيها، مدفوعا بعوامل عدة، منها:
1 - إقامة الروم البيزنطيين حامية في البلقاء في بلدة زيزياء؛ استعدادا لمهاجمة المسلمين.
2- ضعف مقاومة القبائل العربية لحملة أسامة بن زيد في بداية خلافة أبي بكر الصديق.
3- تعرض بعض القبائل العربية الموالية للمسلمين للاضطهاد من الروم البيزنطيين.
بدأت الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق عنه، وذلك بإرسال أربعة جيوش لفتح بلاد الشام في مطلع عام 12هـ / 633م، على النحو الآتي:
1 - عمرو بن العاص، ووجهته فلسطين مرورا بطريق أيلة (العقبة)،
2 - يزيد بن أبي سفيان، فقد كانت وجهته دمشق
3 - أبو عبيدة عامر بن الجراح، ووجهته حمص، فسلك طريق وادي القرى ثم معان، ومنها توجه إلى مؤاب التي خرج إليه أهلها من الروم لقتاله، فانتصر عليهم ولاحقهم حتى أدخلهم مدينتهم،
4 - شرحبيل بن حسنة، وكانت وجهته الأردن عبر تبوك ومعان، قاصدا اليرموك، وقد التقى مع الروم في غور وقاص وانتصر عليهم، وإليه يعود الفضل في فتح معظم مناطق الأردن.
وقد أسهم القادة الأربعة في فتح أرض الأردن ونشر الإسلام بين القبائل
ومن أهم المعارك الإسلامية في العهد الراشدي
1 - معركة طبقة فحل 13هـ/635 م
2 - معركة اليرموك 15 هـ/636 م
تولى خالد بن الوليد قيادة الجيش الإسلامي، وانتصر على البيزنطيين، ولما بلغ هرقل ما أصاب جيشه من هزيمة رحل إلى القسطنطينية، وتعد هذه المعركة فاصلة في تاريخ بلاد الشام للأسباب الآتية:
أ - القضاء على وجود الإمبراطورية البيزنطية في بلاد الشام.
ب - لأن بلاد الشام أصبحت جزءا من الحكم الإسلامي.
ج- تحول ولاء القبائل العربية في بلاد الشام للحكم الإسلامي، وانتشار الإسلام بينها .
كانت سياسة الخليفة أبي بكر الصديق ﷺ في الفتوحات الربط بين خط سير الفتح الإسلامي، ومناطق سكن القبائل العربية التي أراد نشر الإسلام فيها، وذلك بعد أن أعاد القبائل التي ارتدت عن الإسلام بعد وفاة الرسول ﷺ، وقد كان أبو عبيدة أحد القادة الأربعة الذين وجههم أبو بكر الصديق فيه، وأمرهم أن يكون خط سيرهم عبر تبوك إلى البلقاء، وأن يتجنبوا دخول المدن مقتصرين في ذلك على القرى والقبائل في الأطراف؛ تمهيدا لنشر الإسلام بين العرب في تلك المنطقة.
تمكنت الجيوش الإسلامية من فتح البلقاء وجرش وبيت رأس من دون مقاومة كبيرة، وقد أدى انتصار المسلمين في أجنادين عام 13هـ/634م إلى إحداث تغير في موقف القبائل التي اعتنقت الديانة المسيحية، وهذا جعلها تتخذ أحد المواقف الآتية:
1- الوقوف على الحياد، فسموا بالعرب المسالمة
2- الوقوف إلى جانب المسلمين في معركة طبقة فحل
3- أجبرت بعض القبائل المسيحية وهي مكرهة على القتال إلى جانب الروم
وتزخر أرض الأردن بالكثير من أضرحة الصحابة ، الذين شاركوا بإنهاء الوجود فيها، ومنها ضريح كل مما يأتي:
1 - فروة بن عمرو الجذامي
2- الحارث بن عمير الأزدي
3- زيد بن حارثة الكلبي :
4 – جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار )
5 - عبد الله بن رواحة:
6 - أبو عبيدة عامر بن الجراح
7- معاذ بن جبل
8 - شرحبيل بن حسنة
9 – عامر بن أبي وقاص
10- ضرار بن الأزور الكندي
11- عكرمة بن أبي جهل
12- بلال بن رباح
13- أبو ذر الغفاري
14- عبد الرحمن بن عوف