التاريخ فصل ثاني

السادس

icon

تلخيص درس : الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

تابع الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حركة الفتوحات الإسلامية التي بدأت في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في بلاد الشام والعراق، وحقق انتصارات كبيرة على الروم ومنها:

أولاً: فتوحات بلاد الشام

1ــ معركة اليرموك:(15هـ/636م)

حدثت معركة اليرموك بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والدولة الرومانية (البيزنطية) بقيادة الإمبراطور هرقل في سهل اليرموك شمال الأردن، وتعد من أهم المعارك الإسلامية؛ لأنها أنهت الوجود البيزنطي في بلاد الشام.

2- فتح بيت المقدس (16هـ/638م)

حاصر المسلمون القدس، فطلب رئيس الأساقفة البطريرك ((صفرونيوس)) تسليم مفاتيح القدس للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصياً، فأريل أبو عبيدة عامر بن الجراح إلى الخليفة عمر رضي الله عنه ليخبره طلب البطريرك، فوافق الخليفة على المجيء بنفسه لبيت المقدس تأكيداً على مكانة القدس الدينية عند المسلمين، فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأرض الإسراء والمعراج، فوصل إليها بعد رحلة طويلة لتلبية طلب البطريرك، فتسلم مفاتيح القدس من البطريرك، ثم أقام في القدس عدة أيام نظم أمورها وأمر ببناء مسجد فدخلت القدس تحت راية الإسلام.

وقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل بيت المقدس عهد أمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، فلا تهدم، ولا تسكن ولا ينتقص منها شيء، ولا يجبر أحد منهم على الدخول في الإسلام، وسمي هذا العهد بالعهدة العمرية.

ثانياً: فتح العراق وبلاد فارس (إيران حالياً)

1ــ معركة القادسية (15هـ/636م)

حدثت بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم، وقد انتهت بانتصار المسلمين وقتل رستم قائد الفرس، ودخل المسلمون المدائن عاصمة الفرس.

2- معركة نهاوند (21هـ/641م)

تابع المسلمون عملية الفتح الإسلامي في بلاد الفرس والتقى المسلمون معهم في معركة نهاوند بقيادة النعمان بن مقرن وانتصروا عليهم وبهذا الانتصار انتهت دولة الفرس، وأطلق على هذه المعركة معركة فتح الفتوح حيث انتهى حكم الدولة الساسانية (الفارسية) في إيران وسقطت جميع المدن الفارسية في أيدي المسلمين.

وللتعرف على مسير المسلمين في فتح بلاد فارس تأمل الخريطة في الشكل (6-9):

ثالثاً: فتح مصر (19هـ/640م)

اتجهت أنظار المسلمين لفتح مصر لتأمين الوجود الإسلامي في بلاد الشام وحمايتها من خطر الأسطول البيزنطي، فأشار القائد عمرو بن العاص على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يفتح مصر قائلاً: إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعوناً لهم، فوافق عمر ابن الخطاب رغم انشغال المسلمين في محاربة الفرس والروم، فأرسل القائد عمرو ابن العاص، وأمده بجيش حتى وصل مدينة العريش ففتحها، ثم سار نحو مدينة الإسكندرية ففتحها كما هو موضح في الشكل (6-10)، فأصبحت مصر إقليماً إسلامياً، ثم أعطى الأقباط من أهل مصر عهد أمان وهم من أهل الذمة، وبذلك أصبحت مصر قاعدة للفتوحات في شمال إفريقيا.

رابعاً: وفاته

كان عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حافلاً بالإنجازات الإدارية والعسكرية التي ساهمت في بناء المجتمع الإسلامي، وقد توفي الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطعنة من أبي لؤلؤة المجوسي بينما كان عمر رضي الله عنه يؤم الناس في صلاة الفجر سنة (23هـ/643م).