ماذا ترى في الصورة ؟
نعم ، صور لخيال وفارس .
هل يستطيع أي أحد ركوب الخيل ؟
لنتعرف إلى قصة إبراهيم المازني مع الخيل .
الفروسية
قال إبراهيم المازني :
دعينا أنا وطائفة من الأصدقاء إلى قضاء يومين في ضيعة أحدهم. ركبنا القطار، وفي محطة الوصول وجدنا طائفة شتى من الخيل والبغال والحمير لتحملنا من المحطة إلى الضيعة، فاخترت من بينها حمارا صغيرا ،هممت بامتطائه، ولكن صاحب الضيعة عز عليه أن يركب المازني حمارا، وجاءني بجواد أصيل وأقسم علي لأركبنه، فاستحييت أن أقول له إني أخاف ركوبه، وإنه لا عهد لي بالخيل، ثم قلت: أريد سلما. قال في دهشة: سلما! ما حاجتك إليه؟ قلت : حاجتي إليه أني أريد أن أصعد فوق ظهر هذا الجواد يا صاحبي، فضحك وقال: أنا أساعدك.
ودفعني على ظهر الجواد دفعة خيل إلي أنها ستلقيني على الأرض من الناحية الأخرى. سرنا مسافة على مهل، ثم اقترب مني أحد الأصدقاء وأهوى على جوادي بعصا معه، فوثب الجواد وراح يسابق الريح، وأنا أعلو وأهبط فوقه، ثم أحسست أن أمعائي ستتقطع، وأتلمس بيدي شيئا أمسك به وأتعلق، فيفلت من قبضتي كل ما تصل إليه ، فارتميت على عنقه وطوقته،وجعلت أنادي من حولي وأناشدهم الذمة والضمير ولمروءة أن يوقفوا هذا الجواد .
أدركني أحد الخدم وأمسك باللجام ورد الجواد، فما أسرع ما انحدرت عنه! وكأنما أعجبتني جلستي على الأرض، فسألني مضيفنا: أتنوي أن تقعد هنا إلى الأبد؟ فقلت :إن بي حاجة إلى الشعور بثبات الأرض بعد كل هذا التقلقل وتلك الزعزعة، قال: ولكنك لا تستطيع أن تضل جالسا هكذا، إن أمامنا سير ساعة، فقلت: سألحق بكم اذا، أو أرجع إذا كان لابد من ركوب هذا الزلزال.
قال: ولكن لا يليق أن تركب حمارا، قلت: و قد صار بوسعي أن أضحك :في وسعك أن تعلق ورقة تكتب فيها أنه جواد مطهم، قال: لا تمزح قم واركب حماري هذا، قلت: إذا كان حمارك عاليا فما الفرق بينه وبين الجواد؟ قال بلهجة اليائس أو المنتقم: إذا، خذ هذا، وأشار إلى جحش قمئ لا سرج عليه ولا لجام له، فقمت إليه وامتطيته بوثبة واحدة وبلا معين.
ويطول بنا الكلام إذا أردت أن أصف كل ما أمتعني به ذلك الجحش من الفكاهات، فقد كان فيه عناد، وكان يأبى أن وكان يأبى أن يتوسط الطريق، ولا يرضيه إلا أن يحك جنبه في كل ما يلقاه من شجرة أو عربة أو حائط. وتعودت منه ذلك.
الشرح :
قال إبراهيم المازني :
دعينا أنا وطائفة من الأصدقاء إلى قضاء يومين في ضيعة أحدهم. ركبنا القطار، وفي محطة الوصول وجدنا طائفة شتى من الخيل والبغال والحمير لتحملنا من المحطة إلى الضيعة، فاخترت من بينها حمارا صغيرا ،هممت بامتطائه، ولكن صاحب الضيعة عز عليه أن يركب المازني حمارا، وجاءني بجواد أصيل وأقسم علي لأركبنه، فاستحييت أن أقول له إني أخاف ركوبه، وإنه لا عهد لي بالخيل، ثم قلت: أريد سلما. قال في دهشة: سلما! ما حاجتك إليه؟ قلت : حاجتي إليه أني أريد أن أصعد فوق ظهر هذا الجواد يا صاحبي، فضحك وقال: أنا أساعدك.
- ما الغرض من وجود الخيول والبغال والحمير في المحطة؟
تحمل الناس من المحطة إلى أماكن سكنهم وعملهم.
- لم طلب المازني سلماً؟
أراد أن يصعد فوق ظهر الحصان لأنه كانت عاليا.
ودفعني على ظهر الجواد دفعة خيل إلي أنها ستلقيني على الأرض من الناحية الأخرى. سرنا مسافة على مهل، ثم اقترب مني أحد الأصدقاء وأهوى على جوادي بعصا معه، فوثب الجواد وراح يسابق الريح، وأنا أعلو وأهبط فوقه، ثم أحسست أن أمعائي ستتقطع، وأتلمس بيدي شيئا أمسك به وأتعلق، فيفلت من قبضتي كل ما تصل إليه ، فارتميت على عنقه وطوقته، وجعلت أنادي من حولي وأناشدهم الذمة والضمير ولمروءة أن يوقفوا هذا الجواد .
- صف حال المازني طريقه الى ضيعه صديقيه؟
على ظهر الحصان: يعني خائفا يحس بأ ن أمعاءه ستتقطع، يبحث عن أي شيء يمسك به وصار ينادي من حوله لكي يوقفوا الحصان.
على الأرض: أحس بالثبات وعدم الرغبة في القيام.
أدركني أحد الخدم وأمسك باللجام ورد الجواد، فما أسرع ما انحدرت عنه! وكأنما أعجبتني جلستي على الأرض، فسألني مضيفنا: أتنوي أن تقعد هنا إلى الأبد؟ فقلت :إن بي حاجة إلى الشعور بثبات الأرض بعد كل هذا التقلقل وتلك الزعزعة، قال: ولكنك لا تستطيع أن تضل جالسا هكذا، إن أمامنا سير ساعة، فقلت: سألحق بكم اذا، أو أرجع إذا كان لابد من ركوب هذا الزلزال.
قال: ولكن لا يليق أن تركب حمارا، قلت: و قد صار بوسعي أن أضحك :في وسعك أن تعلق ورقة تكتب فيها أنه جواد مطهم، قال: لا تمزح قم واركب حماري هذا، قلت: إذا كان حمارك عاليا فما الفرق بينه وبين الجواد؟ قال بلهجة اليائس أو المنتقم: إذا، خذ هذا، وأشار إلى جحش قمئ لا سرج عليه ولا لجام له، فقمت إليه وامتطيته بوثبة واحدة وبلا معين.
ويطول بنا الكلام إذا أردت أن أصف كل ما أمتعني به ذلك الجحش من الفكاهات، فقد كان فيه عناد، وكان يأبى أن وكان يأبى أن يتوسط الطريق، ولا يرضيه إلا أن يحك جنبه في كل ما يلقاه من شجرة أو عربة أو حائط. وتعودت منه ذلك.
: التعريف بالكاتب
إبراهيم عبد القادر المازني أديب وصحفي مصري عرف بأسلوبه الساخر في الكتابة الأدبية. له مؤلفات عديدة، منها إبراهيم الكاتب، وحصاد الهشيم، وصندوق الدنيا الذي أخذ منه هذا النص.
معاني الكلمات الصعبة :
دعينا: استضفنا.
طائفة: جماعة.
ضيعة: قرية صغيرة .
شتى: مختلف .
هممت : عزمت .
مطيه: ركوبه.
أصيل :خالص النسب .
فاستحييت: خجلت.
ستلقيني : ستطرحني .
على مهل: على رفق .
أهوى : أحب .
فوثب: قفز.
طوقته : عانقته .
الذمة : العهد .
المروءة : النخوة.
انحدرت عنه :سقطت عنه .
الجواد :الحصان .
التقلقل : الاضطراب .
الزعزعة : الحركة الشديدة.
جواد مطهم : حصان جميل .
اليائس : قاطع الرجاء .
قمئ :ذليل .
سراج : رحل الدبة .
الفكاهات : مزاح .
عناد : كثير الخلاف .
يأبى : يمتنع. ضيعة : قرية صغيرة
طوّقه : عانقه وضمه إلى صدره ، وأحاط به كالطوق
ناشده : أقسم عليه
اللجام. : الحديدة التي توضع في فم الحصان .
التراكيب والأساليب اللغوية : (مراجعة الفصل الأول)
مراجعة النكرة والمعرفة:
- النكرة : اسم يدل على شيء غير معين أو معروف .
مثل : أطعمت هديل طيرا في حديقة المنزل. طيرا : اسم نكرة .
- من أنواع الاسم المعرفة : العَلَم ، والاسم المعرف بـ (ال) التعريف .
أمثلة :
تهاجر بعض الطيور بحثا عن الدفء والطعام .
الدفء والطعام معرفة لأنها مبدوءة بـ (ال) التعريف .
مراجعة : من أنواع المعرفة : الضمير.
- الضمير : اسم يحل محل الاسم ظاهر ويُغني عن إعادة ذكره ، والضمير من المعارف .
والضمائر قد تكون منفصلة ، مثل :
ـ شارك شادي في معرض النون ، فهو فنان بارع .
ـ سامر وعلاء وهيثم طلاب مجتهدون ، وهم أعضاء في نادي الكشافة .
وقد تكون الضمائر متصلة ، مثل :
ـ يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا *** نحن الضيوف وأنت رب المنزل
ـ يا صديقي ، إياك أقصد عند الحاجة .
مراجعة من أنواع المعرفة : اسم الإشارة:
- اسم الإشارة : اسم معرفة يشير إلى شخص أو شيء معين .
أسماء الإشارة هي : هذا ، هذه ، ذلك ، تلك ، هذان (هذين) ، هاتان (هاتين) ، هؤلاء ، أولئك .
أمثلة :
تلك الابتسامة تفتح لك قلوب الآخرين .
ناقشت هاتان المهندستان مشروعهما .
مراجعة أنواع المعرفة : الاسم الموصول:
- الاسم الموصول : اسم معرفة يدل على شخص معين أو شيء معين ، ويصل أجزاء الكلام بعضها ببعض .
مثل :
الحكمة هي الضالة التي ينشدها العاقل .
اللوحتان اللتان في المعرض جميلتان .
الفتيات اللواتي أنشدن في الحفل مُجيدات .
نقدر العاملين الذين يحافظون على الثروات الوطنية .
مراجعة الإضافة والمعرف بالإضافة:
ـ الإضافة :علاقة بين اسمين يوضح الثاني منهما معنى الأول أو يُخصصه .
ـ المضاف إليه قد يأتي نكرة ، مثل (أفراح) في قولنا : " أقيم العرس في صالة أفراح " ، وفي هذه الحالة لا يكون المضاف (صالة) معرفة ؛ لأنه ما زال غير دال على مُعين ، فـ (صالة أفراح) خصصت معنى كلمة (صالة) في أنها (صالة أفراح) ، لكنها لا تدل على صالة بعينها .
ـ يُعرب المضاف حسب موقعه في الجملة ، أما المضاف إليه فيكون مجرور دائما.
أمثلة:
مسرح المدرسة واسع.
نجاح الفنون في المجتمع دليل على رُقيه.
في بيت رامي لوحات فنية جميلة.
لكل مجال فني أسلوبه.