ملخص الفصل الرابع : الواقع الاجتماعي والثقافي والتربوي للوطن العربي
من أبرز سمات الوطن العربي أنه مجتمع تجاري وزراعي في مدنه وأريافه وشبه رعوي في الريف والبادية ويتمركز تنظيمه الاجتماعي والاقتصادي حول العائلة والعشيرة.
الهوية الثقافية العربية الإسلامية هي مجموعة السمات التي ينفرد بها الشخصية العربية ومن أهم مكوناتها وعناصرها اللغة والدين والتاريخ المشترك. ومن أبرز تحدياتها التبعية الثقافية للمستعمر الذي ترتب عليه اتجاهات ثلاث أهمها الاتجاه التقليدي والاتجاه الحداثي والاتجاه التوفيقي ومن التحديات أيضا ضعف التكيف مع المتغير المحلي والإقليمي والتكنلوجي المتسارع والتجزئة والأمية وختراق الثقافة وتذويب هويتها .
دور التربية والتعليم التعليم في الحفاظ على الهوية الثقافة العربية الإسلامية والتفاعل الإيجابي .فالأصالة تعني الفهم الصحيح للتراث وربط العلم بالعمل والحياة
والتعليم في الوطن العربي بدأت الحكومات بالاهتمام بالتعليم بتأسيس جهاز رسمي اسمه" نظارة المعارف" كما كان في مصر في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر .
ويواجه التعليم العام العربي تحديات منها اختلاف السياسات العربية وعدم مواكبته التطورات وعدم توفير البيئة المدرسية, ومخرجات لا توائم السوق وغياب التنسيق, والتسرب والأمية.
التعليم العالي العربي بدأ منذ بداية الحضارة الإسلامية في المساجد والجوامع لتدريس القرآن والسنة وعلم الكلام, ويعد جامع الزيتونة في تونس المبني عام 732م أول جامعة إسلامية, والجامع الأزهر في مصر المبني عام 970م من أهم المساجد وأشهرها.
وبعد أن نال العرب استقلالهم كان العلم أول استراتيجياتهم ونشأت الجامعات والمعاهد. وقد حقق التعليم العالي إنجازات منها تخريج أجيال حلت محل الموظفين الأجانب بالإضافة إلى إعداد المواطن وترسيخ مبدأ المواطنة. بالرغم من مواجهة التعليم العالي العربي مشكلات وتحديات أهمها - غلبة طابع النقل والاستعارة من المستعمر - تدني نوعية الخريجين - فائض الخريجين - الطلب على التعليم بسبب الزيادة السكانية- وإنشاء مؤسسات التعليم في المدن الكبرى - الأزمات المالية والاقتصادية.
البحث العلمي العربي وهو الدراسة العميقة والحقيقية لمشكلات تواجه المجتمع في ميادين العلوم التطبيقية والإنسانية، ويعتبر الوسيلة لتحقيق نهضة الأمم وتقدمها. إلا أن البحث العلمي العربي يواجه تحديات منها عدم مواكبتها لمتطلبات التنمية الشاملة - وضعف التفاعل بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي - وضعف الحوافز للباحثين - وعدم تخصيص الموارد المالية والبشرية الكافية.