التربية الإسلامية فصل أول

العاشر

icon

المسجدُ الأقصى المباركُ

أعرِّفُ بالمسجدِ الأقصى المباركِ:

يقعُ المسجدُ الأقصى المباركُ جنوبَ شرقِ القدسِ، وتبلغُ مِساحتُهُ ( 144 ) دونم، وهُوَ محاطٌ بسورٍ شبهِ مستطيلٍ. ويشتملُ المسجدُ الأقصى على: المسجدِ القِبلي ، والمسجدِ المروانيِّ، ومسجدِ قبةِ الصخرةِ، والسّاحاتِ، وكلِّ ما يحيطُ بِهِ السّورُ. وهُوَ مكانُ عبادةٍ خاصٌّ للمسلمينَ فقطْ، لا يشاركهُمْ فيهِ غيرُهُمْ، وقَدْ أُطلقَ عليهِ هذا الاسمُ في القرآنِ الكريمِ، ويُعَدُّ وقفًا إسلاميًّا بكلِّ مبانيهِ وأسوارِهِ وساحاتِهِ، وكلِّ ما تحتَهُ وما فوقَهُ.

مظاهرُ اهتمامِ المسلمينَ بالقدسِ:

أ)  الفتحُ العُمَريُّ:

كانَ الفتحُ العُمَريُّ لبيتِ المقدسِ سنةَ 15 هـ، حينَ دخلَها الخليفةُ عمرُ بنُ الخطابِ سِلمًا، بعدَ أَنْ كانَتْ تحتَ حكمِ الرومانِ، وقَدْ أعطى سيدُنا عمرُ لأهلِها الأمانَ بوثيقتِهِ التي عُرِفَتْ بِـ (العُهدةِ العمريةِ).

ب) العهدُ الأمويُّ :

اعتنى الخلفاءُ الأمويّونَ بمدينةِ القدسِ، إِذْ بنى الخليفةُ عبدُ الملكِ بنُ مروانَ المسجدَ المروانيَّ، ثمَّ بنى فوقَهُ المسجدَ القِبليَّ، ثمَّ شيّدَ الخليفةُ الوليدُ بنُ عبدِ الملكِ مسجدَ قبةِ الصخرةِ المشرفةِ.

ج) التحريرُ الأيوبيُّ :

بعدَ تحريرِ صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ رحمَهُ اللهُ تعالى المسجدَ الأقصى مِنَ الفرنجةِ عامَ 583 هـ، عادَتْ للمسجدِ الحياةُ العلميةُ والدينيةُ بعدَ انقطاعٍ دامَ قرابةَ 91 سنةً.

مكانةُ المسجدِ الأقصى المباركِ في الإسلامِ:

أ. ثاني مسجدٍ وُضِعَ في الأرضِ بعدَ بيتِ اللهِ الحرامِ،

ب. مسرى سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقَدْ أُسريَ بِهِ مِنَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، ومنهُ معراجُهُ إلى السماواتِ العُلى،

ج. أحدُ أقدسِ ثلاثةِ مساجدَ في الإسلامِ، والّتي تُشدُّ إلَيْها الرّحالُ للعبادةِ.

د. قِبلةُ المسلمينَ الأولى الّتي صلى نحوَها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ بعدَ الهجرةِ، قبلَ الأمرِ بتحويلِ القبلةِ إلى الكعبةِ،

ﻫ. مضاعفةُ أجرِ الصّلاةِ فيهِ،

صورُ عنايةِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ بالمسجدِ الأقصى المباركِ:

أ. الدّفاعُ عَنِ المسجدِ الأقصى المباركِ، فقَدْ روّى الجيشُ العربيُّ (القواتُ المسلحةُ الأردنيةُ) أسوارَ القدسِ وساحاتِ المسجدِ الأقصى بالدماءِ الزكيةِ لمئاتِ الشهداءِ مِنَ الجنودِ الأردنيين في حربِ عامِ 1948 م وحربِ عامِ 1967 م.

ب. الوصايةُ الهاشميةُ على المسجدِ الأقصى المباركِ والدّفاعُ عنهُ في كافةِ المحافلِ الدّوليةِ.

ج. الاستمرارُ في الإعماراتِ الهاشميةِ للمحافظةِ على هُويّةِ المسجدِ الأقصى، وصيانتِهِ وترميمِهِ، كمنبر  صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ الذي حُرِقَ عامَ 1969 م،

د. الدفاعُ عَنْ حقِّ المسلمينَ في الصلاةِ في المسجدِ الأقصى المباركِ مِنْ دونِ مضايقاتِ الاحتلالِ.

ﻫ. دعمُ المؤسساتِ الوقفيةِ التي تشرفُ علَيْها وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ والمقدساتِ الإسلاميةِ، وتعيين  العلماء  والموظفين والأئمةِ والحرّاسِ لإعمارِ المسجدِ بالعلم