فنٌّ أدبيٌّ يقوم على فكرة الصراع بين متناقضين، تنجزها شخوص تحيا وتروي قصتها أو تعرض قضيتها عن طريق الحوار.
1- نشأتها
المسرح فن يوناني من أعرق الفنون وأقدمها، نشأ نشأة دينية، فقد كانت المسرحية تتناول الشخصيات العظيمة، بدأت بالآلهة عند الإغريق، ثم بأبطال من البشر تصورهم أنهم أنصاف آلهة.
وأول من أدخل الفن المسرحي إلى البلاد العربية هو اللبناني مارون نقاش الذي اقتبس هذا الفن من إيطاليا حين سافر إليها.
ثم ظهر رائد المسرحية في الأدب العربي توفيق الحكيم الذي بدأ نشاطه المسرحي النثري بمسرحية «الضيف الثقيل» سنة(1918م) مستخدما أسلوب الرمز.
2- نوعا المسرحية
أ- المأساة: وهي ترجمة للكلمة اليونانية (التراجيديا) التي تنتهي أحداثها بفاجعة، وهي عادة تؤكد قيمة إنسانية كبرى، وكانت بدايات التأليف فيها مقصورة على تصوير حياة العظماء، ثم أصبحت تتناول عامة الناس، وتتميز بالجدية، وحدّة العواطف، وصعوبة الاختيار في المواقف، وسلامة اللغة في الصياغة.
ب- الملهاة: وهي (الكوميديا)، وموضوعاتها تتناول المشكلات اليومية الواقعية، ويغلب عليها الطابع المحلي، ويعدّ عنصر الفكاهة عنصرا رئيسًا فيها. ونهايتها غالبًا تكون سعيدة.
3- عناصر المسرحية:
أ- الحدث المسرحي: تعتمد المسرحية مثل القصة على الحدث الذي يتناول قضية من قضايا الحياة بحيث يظهر هذا الحدث من خلل الحوار بين شخوصها.
ب- الشخوص، وهي نوعان:
شخوص رئيسة محورية: تدور حولها معظم الأحداث.
شخوص ثانوية: لها أدوار محددة مكملة للدور الرئيس الذي يقوم به الأبطال بحيث تدفع المسرحية إلى النمو باستمرار.
جـ- الفكرة: وهي المضمون الذي تعالجه المسرحية.
د- الزمان والمكان: هما الإطار الذي تجري فيه أحداث المسرحية.
هـ- الحوار: يتشكّل منه نسيج المسرحية وتتنامى بفضله الأحداث لتبلغ منتهاها.
و- الصراع: هو العنصر الأساس في المسرحية، يقوم بين طرفين متناقضين، ويشكل عقدة المسرحية.
4- المسرحية في الأردن
عُرف المسرح في الأردن في مطلع القرن العشرين عن طريق بعض المسرحيات التاريخية والدينية والاجتماعية وعدد من المسرحيات المترجمة.
ومن أهم الأعمال المسرحية الأردنية المحلية «المضبوعون» لمحمود الزيودي، و«المأزق»لبشير هواري، و«دولة العصافير» لفخري قعوار، و«تغريبة ظريف الطول» لجبريل الشيخ، و«ألف حكاية وحكاية من سوق عكاظ» لوليد سيف، و«كوكب الوهم» لعاطف الفراية.