ملخص النص :
المعاهدة الصامتة : مقالة علمية عرضها الدكتور عبد الحميد القضاة بأسلوب أدبي ، تناولت الحديث عن الجراثيم الغازية لجسم الإنسان ، وتصدي جهاز المناعة لها .
ملخص قضايا لغوية :
تعريف الفعل المبني للمعلوم:
إذا سمعنا متحدثًا يقول : ضربَ المعلمُ الطفلَ .
فهمنا أن الذي ضرب الطفل هو المعلم ، ففاعل الضرب – إذًا – معلوم ، ولذلك نقول : إن الفعل ( ضرب ) الذي نعلم فاعله هو : فعل مبني للمعلوم .
الفعل المبني للمعلوم : هو الفعل الذي يذكر فاعله ويعرف سواء أكان هذا الفاعل ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا.
تعريف الفعل المبني للمجهول:
إذا سمعنا متحدثًا يقول : ضُرِبَ الطفلُ .
علمنا أن الطفل مضروب ، ولكننا نجهل الذي ضربه أي نجهل فاعله ، ولذلك نقول : إن الفعل ( ضرب ) الذي حذف فاعله هو : فعل مبني للمجهول .
الفعل المبني للمجهول :هو الفعل الذي لا يذكر معه فاعله ويكون المفعول به نائبًا عن الفاعل.
أمثلة على الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم:
– قاد الراعي القطيعَ .
– قررتُ الرحيلَ .
– شربَ المريضُ الدواءَ .
– قُسِّمَ الإرثُ .
– استُدعِيَ المتهمُ .
– يوعَظُ المؤمنون .
صياغة الفعل المبني للمجهول من الفعل المبني للمعلوم:
الفعل الماضي :
1- يبنى الفعل الماضي للمجهول إذا كان صحيح الآخر ، بضم أوله وكسر ما قبل آخره ، مثل :
لَعِبَ : لُعِب .
دَحْرَجَ : دُحْرِجَ .
2- إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر أو ما قبل الآخر فيبنى للمجهول بقلب ألفه ياء ، ويكسر إذا كان ثلاثيًّا أجوف ، مثل :
قال : قِيلَ .
استدعى : اسْتُدْعِيَ .
3- يبنى الفعل الأجوف مما فوق الثلاثي للمجهول بضم أوله وقلب الألف التي قبل آخره ياء ، مثل :
أعانَ : أعينَ .
استفاد : استُفيدَ .
استطاعَ : استُطيعَ .
4- إذا كان الفعل الصحيح مزيدًا بحرف فيقلب حرف الزيادة واوًا ، مثل :
باركَ : بوركَ .
شاركَ : شُورِكَ .
5- إذا كان الفعل الماضي مضعَّفًا ، ضم أوله فقط ، مثل :
ردّ : رُد .
صدّ : صُد .
6- إذا كان الفعل الماضي ناقصًا ( أي الحرف الأخير فيه حرف علة ، وغالبًا ما يكون ألفًا ) ، فكثيرًا ما تقلب هذه الألف إلى ياء ، مثل :
رعى : رُعي .
دعا : دُعيَ .
الفعل المضارع:
1 – يبنى الفعل المضارع للمجهول بضم أوله وفتح ما قبل آخره ، مثل :
يَصعدُ : يُصعدُ .
2- يبنى الفعل المضارع للمجهول إذا كان معتل الآخر أو ما قبل الآخر بضم أوله ، وقلب حرف المد ألفًا ، مثل :
يَلومُ : يُلامُ .
يبيعُ : يُباعُ .
يَجني : يُجنى .
إذا بني الفعل المتعدي لمفعولين للمجهول ، يصبح المفعول به الأول نائب فاعل ، ويبقى المفعول به الثاني ، مفعولًا به ثانيًا ، مثال :
– أَعطَى سعيد بشارًا ( مفعول به أول ) مالًا ( مفعول به ثان) .
– أُعْطِيَ بشار ( نائب فاعل ) مالًا ( مفعول به ثان ) .
إعراب الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم:
– أكلَ الطفلُ التفاحةَ .
أكل : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .
الطفل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة عي آخره .
التفاحة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
كُسِيَ السائلُ ثوبًا .
كسي : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره ، وهو مبني للمجهول .
السائل : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
ثوبًا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر في آخره.
نصب المضارع
يكون الفعل المضارع منصوبًا إذا سبقته أداة نصب.
مثال: أريد أَنْ أتعلَّمَ.
أريد: فعل مضارع مرفوع لأنه لم تسبقه أداة نصب ولا أداة جزم.
أنْ: حرف نصب.
أتعلمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أنْ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أدوات النصب:
أدوات النصب هي: أن، لن، إذن، كي، لام كي، لام الجحود، حتَّى، ("فَـ، وَ، أَوْ" في جواب النفي أو الطلب).
أمثلة:
- أَنْ: أريد أَنْ أتَعلَّـمَ.
- لَنْ: لَنْ يَنْجَـحَ الكسولُ.
- إذنْ: قال خالدٌ لِسالم: سأزورُك، فقال له سالمٌ: إذَنْ أُكْرِمَـكَ.
- كَيْ: اجتهد كَيْ تَنْجَـحَ.
- لامُ كَيْ (أي اللام التي تفيد معنى كي): أدرسُ النحو لِأتقـنَ اللغة العربية.
- لام الجحود (وهي المسبوقة بـ"ما كان" أو "لم يكن"): ما كان المجتمع لِـينْهَـضَ لولا جهود المصلحين.
- حَتَّى: لا يؤمن أحدكم حتى يُحِـبَّ لأخيه ما يحب لنفسه.
- الفاء: أحسن إلى الناس فَتَنالَ حبهم.
- الواو: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِـيَ مِثْلَهُ.
- أَوْ (التي بمعنى إلى أو بمعنى إلا): لألزمنَّك أو تقضـيَـني حقي.
المثنى :
تعريف المثنى وإعرابه:
يُعرَف المثنى بأنه كل اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في آخره في حالة الرفع، أو ياء ونون في حالتي النصب والجر، وتكون حركة نون المثنى دائمًا الكسرة، ومن الأمثلة على المثنى في حالاته الثلاثة (الرفع، والجر، والنصب) ما يأتي:
الطالبانِ متفوّقانِ.
درستُ في مدرسَتينِ ابتدائيتينِ في صغري.
قابلَ أبي مُهندسَينِ بارعَينِ.
المثنى مرفوعًا يكون المثنى في حالة الرفع مرفوعًا بالألف بدلًا من الضمة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:
المؤمنانِ الصادقانِ يدخلان الجنّة بإذن الله تعالى.
جاء معلّمانِ جديدانِ إلى مدرستنا في الحيّ.
الصديقتانِ المتفاهمتانِ بلغتا النهائي.
لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المؤمنان الصادقان)، و (معلمان جديدان)، و (الصديقتان متفاهمتان) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين، وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بألف ونون ودلالتهما على أكثر من واحد. ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بألف وهي علامة رفع المثنى، ففي الجملة الأولى والثالثة جاءت كلمة (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) مبتدأ وعند الإعراب نقول:
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، و(الصادقانِ) و(المتفاهمتانِ) نعت للكلمات (المؤمنانِ) و (الصديقتانِ) وعند الإعراب نقول: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، أمّا معلمان فهي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وجديدان: نعت مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
المثنى منصوبًا: تكون علامة نصب المثنى الياء بدلًا من الفتحة، وفيما يأتي أمثلة توضح ذلك مع الإعراب:
يجمعُ المسؤولُ عن المشروع المهندسَينِ لِيُناقشهما في خطة البناء.
دفعتُ دينارَينِ ثمنَ علبةِ الدهانِ.
أكلَ زيد تفاحتَينِ من شجرةِ الحقلِ.
"ووجدَ من دونِهِم امرأتَينِ تذودانِ" .
فيُمسِكُ بعضَهُ بعضًا فيقوى ويمنع جانِبَيهِ من التداعي لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (المهندسينِ)، و(دينارينِ)، و(تفاحتينِ)، و(امرأتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.
ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء وهي علامة نصب المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية والثالثة والرابعة جاءت كلمة (المهندسينِ) و(دينارينِ) و (تفاحتينِ) و (امرأتَينِ) مفعولًا به، وعند الإعراب نقول: مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
أما (جانبَيه) في البيت الشعري في المثال الأخير، فأيضًا تُعرَب مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى وهو مضاف والهاء ضميرًا متصلًا مبنيًا في محل جر بالإضافة، وحُذِفت نون المثنى للإضافة.
المثنى مجرورًا في حالة الجر تكون علامة الجر هي الياء بدلًا من الكسرة، وتُحذَف نون المثنى في بعض الحالات عند الإضافة، والأمثلة توضح ذلك مع الإعراب فيما يأتي:
اختَبرَنا الأستاذُ في صفحتينِ من المنهجِ الدراسيّ.
سافرَ أسعد إلى وجهتَينِ دوليتَينِ.
وقفتُ بينَ يديْ رب العباد فمن يقصِد حماكَ فبالإحسانِ يغتنم
قذى بعينَيكِ أم بالعينِ عوّار أم ذرفَتْ إذ خَلَت من أهلها الدارُ
لو نظرنا إلى الأمثلة السابقة لوجدنا أن (صفحتينِ) و (وجهتينِ) و (دوليتَينِ) هي كلمات دلّت على اثنين واثنتين وهي ليست أسماء مفردة وإنما هي أسماء مثناة، والدليل على ذلك انتهاء كل منها بياء ونون ودلالتهما على أكثر من واحد.
ولو نظرنا إلى حالات الكلمات الإعرابية لوجدنا في الأمثلة السابقة انتهاء كل منهما بياء -بإقصاء النون- وهي علامة جرّ المثنى، ففي الجملة الأولى والثانية جاءت كلمة (صفحتينِ) و (وجهتينِ) أسماءً مجرورة لأنها سُبِقَت بحرف جر وعند الإعراب نقول: اسمًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى، و (دوليتَينِ) نعتًا لكلمة (وجهتينِ) وعند الإعراب نقول: نعتًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
حالات تقدّم المفعول به:
تقدّم المفعول به على الفاعل وُجوبًا:
يجب تقديم المفعول به على الفاعل على هذا النّحو (الفعل - المفعول به المُقدّم - الفاعل المُؤخّر) في ثلاث حالات، هي:
- اتّصال المفعول الفاعل بضمير يعود على المفعول به، نحو (يحمي الوطنَ أبناؤهُ).
- أن يكون المفعول به ضميرًا مُتّصلًا بالفِعل والفاعلُ اسمًا ظاهرًا، نحو (ضربني خالدٌ) .
- أن يكون الفاعل محصورًا بـ(إنّما) أو أداة الاستثناء (إلّا) المسبوقة بالنّفي، نحو (ما أسرفَ الماءَ إلّا مُبذِّرٌ)، و(إنّما يرى النُّورَ مُؤمنٌ).
- أن يكون العامل مصدرًا مُقدّرًا (أن + فعل)، حينها وجب تأخّر الفاعل، نحو (أعجبني تقديرَ الأوائلِ مُديرُهم) أي؛ (أن يقدّر المُديرُ الأوائلَ)، فتكون كلمة (الأوائل) في الجملة الأولى مضافةً إلى (تقدير) مجرور وعلامة جرة الكسرة في محل نصب مفعول به، و(مديرهم) هي الفاعل.
إذا كان الفاعل نكرة والمفعول به معرفة، نحو (لم يهمل الدّرسَ طالبٌ).
تقديم المفعول به على الفاعل جوازًا:
رأى عُلماء النّحو أنّ لا بأس في تقديم المفعول به على الفاعل ممّا يجعل ترتيب الجملة (فعل + المفعول به المُقدّم + فاعل مُؤخّر)، ولكن يجب أن يكون التّقديم خاضعًا لعدّة شروط هي:
- أن يكون إعراب المفعول به مُبيّنًا أي؛ يستطيع القارئ رؤية العلامة الإعرابيّة كالتّنوين مثلًا، نحو (ضربَ عليًّا أسعدُ).
- أن يكون المفعول به مُبيّنًا أي؛ معناه واضح دون لبس، نحو (قطّعتْ التّفاحةَ زينبُ)، فالواضحُ هُنا من الذي قام بالتّقطيع وعلى من وقع.
- أن يكون المفعول به تابعًا مُبيّنًا أي؛ يتبع المفعول به صفات (توابع) توضّح الفرق بينه وبين الفاعل، نحو (عادَ موسى المريضَ يوُسفُ الخلوقُ) .
- أن تحتوي الجملة على لفظِ مُبيّن للفرق بين الفاعل والمفعول به، نوح (رأتْ سالمَ خديجةُ) .
كانَ وأخَواتُها :
وتسمى أيضًا أفعالًا ناقصة أو نواسخ الابتداء .
وهي : كان ، وأصبح ، وأمسى ، وظل، وأضحى ، وبات ، وصار وليس ، وما دام ، وما زال، وما برح ، وما انفك، وما فتئ .
لماذا سميت الأفعال الناسخة بهذا الاسم ؟
لأنها لا تكتفي بوجود اسمها المرفوع ، وتحتاج إلى خبرها المنصوب حتى يكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة ، فلا يمكن أن تقول كان زيد – ظل الضباب – أصبح الرجل … بل يجب أن تتمها بخبر يوضح معناها .
وسميت أيضًا بالأفعال الناسخة أو النواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.
إعراب العدد 12 :
العدد اثنا عشر يُعرب الجزء الأول منه وهو "اثنا" كما يُعرب المثنى، بحسب موقعه من الإعراب في الجملة، فيُرفع بالألف ويُنصب ويُجر بالياء، أما الجزء الثاني منه وهو "عشرَ" فيكون مبنيًّا على الفتح، فمثلًا نقول: لليلى اثنتا عشرةَ صديقةً، فاثنتا هنا هي مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنها مثنى، وعشرة عدد مبني على الفتح الظاهر على آخره.
العقود من ( 20-90 ) تعرب إعراب جمع المذكر السالم ترفع بالواو تنصب وتجر بالياء ... وإذا كان قبلها عددًا مفردًا مما سبق فإنها مثل إعرابه لأنها في هذه الحالة معطوفة على ما قبله.