أَتَعرَّفُ كاتبَ النَّصِّ
تِمُثي برِنَّن :
تلميذُ إدوارد سعيد ، الّذي ظلّ صديقًا مُخلصًا لهُ حتّى وفاتِه (2003 ) ، يعملُ مدرِّسًا للعلومِ الإنسانيّةِ في جامعةِ منيسوتا بالولاياتِ المتّحدةِ ، وحاصلٌ على زمالاتٍ من المجلسِ الأمريكيِّ للجمعيّاتِ العلميّةِ ، والمؤسّساتِ الألمانيّةِ للبحثِ.
وقدِ استفادَ المؤلّفُ مِنْ شَهاداتٍ ، حصلَ عليها مِنْ عائلةِ سعيدٍ ومنْ أصدقائِهِ و تلاميذِه وخصومِهِ ، واستعانَ بكتاباتِ سعيدٍ غيرِ المنشورةِ ، ومُسَوّداتِ رواياتِهِ ، ورسائلِهِ الشّخصيّةِ .
أَتَعَرّفُ جَوَّ النَّصِّ
يسردُ هذا النّصِّ جانبًا من سيرةِ المفكِّرِ الفلسطينيِّ إدوارد سعيد ؛ إذْ يظهرُ بوصفِهِ إداريًّا في كلّيّة كولومبيا ، وأستاذًا جامعيًّا فيها ، ويصفُ علاقتَهُ بطلبتِهِ داخلَ قاعةِ التّدريسِ ، وعلاقتَهُ بطلبةِ الدّراساتِ العُليا ، والمنهجَ الذي اتّبعَه معهم ، ويعرضُ جانبًا من شخصيّتِهِ بوصفِهِ ناقدًا أدبيًّا ، ويعرجُ على علاقته بأولاده من جانبٍ تربويٍّ .
وهذا النّصِّ هوَ أحدُ فصولِ كتاب " إدوارد سعيد ، أماكن الفكرِ" ، وهو سيرة غيريّة تترجمُ لحياةِ إدوارد سعيد ، الذي كان رائدًا لدراساتِ ما بعد الاستعمار ، وناقدًا وأديبًا واسعَ الثّقافةِ . ولهذا الكتابِ قيمةٌ كبيرةٌ ؛ فهو قراءةٌ غيرُ مباشرةٍ لفكرِ إدوارد سعيد ، وتأويلٌ جديد لسيرته " خارج المكان" ،وكأنّ ( تِمُثي ) يعيدُ قراءة " خارجَ المكانِ " ، لكنْ عبرَ مصادرها الأساسيّةِ ، وليسَ راويها الأصليِّ .
* أدبُ السّيرة الغيريّة :
نوعٌ من أنواع أدبِ السّيرةِ ، يُعنى بدراسةِ حياةِ شخصيّةٍ ما ، وسردِ أخبارِها المَرويّة عنها ، وتحليلِ الظّروفِ التي أحاطتْ بها ؛ عصرِها ، وبيئتِها ، ومولدِها و نشأتِها ، وتعليمِها ، وكشِف أثرها في شخصيّته وخبراتِهِ وآرائه .
وتُختارُ الشّخصيّةُ المترجمُ لها بناءً على قيمتها السّياسيّة والتّاريخيّة ، والثّقافيّة والفكريّةِ ، والاقتصاديّةِ والاجتماعيّة .