التعريف بالكاتب :
أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمداني المعروف بـ بديع الزمان، الذي طبق الآفاق ذكره بعد المناظرة الشهيرة التي جرت بينه وبين أبي بكر محمد بن العباس الخوارزمي، ومن أهم آثاره : المقامات ، ديوان رسائل، ديوان شعر.
تأثر الهمداني في مقاماته بأصول عدة منها : أحاديث ابن دريد البصري ( في كتاب الأمالي لأبي علي القالي) ومقامات الوعّاظ والزهاد (في كتاب عيون الأخبار لابن قُتيبة الدينوري) وغيرها.
جو النص :
المقامة لغة : المجلس ، أو الجماعة من الناس في المجلس، أو حكاية تُحكى على جماعة من الناس في المجلس. واصطلاحا : فن أدبي نثري ظهر في العصر العباسي له راوٍ وبطل، وتدور معظم أحداثها على الكُدْية؛ أي الاحتيال على الآخرين لكسب المال، له بناء خاص، وخصائص فنية تميزه عن غيره.
ومن أهم موضوعاتها : الكدية، والنقد ، والوعظ، وتقوم مقامات الهمداني على ركنين، هما : البطل أبو الفتح الإسكندري، والرّاوي عيسى بن هشام. وحري بالقول أن عيسى بن هشام تقمص دور البطل والراوي، وغابت شخصية أبي الفتح في هذه المقامة.
ومن خصائص المقامة :
استخدام الصور الفنية ، والدقة في الوصف، وتوافر عناصر القصة والتشويق، واستخدام المحسنات البديعية كالسجع والجناس.
اقرأ النص الآتي قراءة جهرية معبرة :
حَدَّثَنَا عِيَسى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: اشْتَهَيْتُ الأَزَاذَ، وأَنَا بِبَغْدَاذَ، وَلَيِسَ مَعْي عَقْدٌ عَلى نَقْدٍ، فَخَرْجْتُ أَنْتَهِزُ مَحَالَّهُ حَتَّى أَحَلَّنِي الكَرْخَ، فَإِذَا أَنَا بِسَوادِيٍّ يَسُوقُ بِالجَهْدِ حِمِارَهُ، وَيُطَرِّفُ بِالعَقْدِ إِزَارَهُ، فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ، وَحَيَّاكَ اللهُ أَبَا زَيْدٍ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ وَمَتَى وَافَيْتَ؟ وَهَلُمَّ إِلَى البَيْتِ، فَقَالَ السَّوادِيُّ: لَسْتُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَلَكِنِّي أَبْو عُبَيْدٍ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، لَعَنَ اللهُ الشَّيطَانَ، وَأَبْعَدَ النِّسْيانَ، أَنْسَانِيكَ طُولُ العَهْدِ، وَاتْصَالُ البُعْدِ، فَكَيْفَ حَالُ أَبِيكَ أَشَابٌ كَعَهْدي، أَمْ شَابَ بَعْدِي؟ فَقَالَ: َقدْ نَبَتَ الرَّبِيعُ عَلَى دِمْنَتِهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُصَيِّرَهُ اللهُ إِلَى جَنَّتِهِ،إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلاَ حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم، وَمَدَدْتُ يَدَ البِدَارِ إِلى الصِدَارِ، أُرِيدُ تَمْزِيقَهُ، فَقَبَضَ السَّوادِيُّ عَلى خَصْرِي بِجُمْعِهِ، وَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ لا مَزَّقْتَهُ، فَقُلْتُ: هَلُمَّ إِلى البَيْتِ نُصِبْ غَدَاءً، أَوْ إِلَى السُّوقِ نَشْتَرِ شِواءً، وَالسُّوقُ أَقْرَبُ، وَطَعَامُهُ أَطْيَبُ، فَاسْتَفَزَّتْهُ حُمَةُ القَرَمِ، وَعَطَفَتْهُ عَاطِفُةُ اللَّقَمِ، وَطَمِعَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ، ثُمَّ أَتَيْنَا شَوَّاءً يَتَقَاطَرُ شِوَاؤُهُ عَرَقاً، وَتَتَسَايَلُ جُواذِبَاتُهُ مَرَقاً، فَقُلْتُ: افْرِزْ لأَبِي زَيْدٍ مِنْ هَذا الشِّواءِ، ثُمَّ زِنْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الحَلْواءِ، واخْتَرْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الأَطْباقِ، وانْضِدْ عَلَيْهَا أَوْرَاقَ الرُّقَاقِ، وَرُشَّ عَلَيْهِ شَيْئَاً مِنْ مَاءِ السُّمَّاقِ، لِيأَكُلَهُ أَبُو زَيْدٍ هَنيَّاً، فَانْحنى الشَّوّاءُ بِسَاطُورِهِ، عَلَى زُبْدَةِ تَنُّورِهِ، فَجَعَلها كَالكُحْلِ سَحْقاً، وَكَالطِّحْنِ دَقّا، ثُمَّ جَلسَ وَجَلَسْتُ، ولا يَئِسَ وَلا يَئِسْتُ، حَتَّى اسْتَوفَيْنَا، وَقُلْتُ لِصَاحِبِ الحَلْوَى: زِنْ لأَبي زَيْدٍ مِنَ اللُّوزِينج رِطْلَيْنِ فَهْوَ أَجْرَى فِي الحُلْوقِ، وَأَمْضَى فِي العُرُوقِ، وَلْيَكُنْ لَيْلِيَّ العُمْرِ، يَوْمِيَّ النَّشْرِ، رَقِيقَ القِشْرِ، كَثِيفِ الحَشْو، لُؤْلُؤِيَّ الدُّهْنِ، كَوْكَبيَّ اللَّوْنِ، يَذُوبُ كَالصَّمْغِ، قَبْلَ المَضْغِ، لِيَأْكُلَهُ أَبَو َزيْدٍ هَنِيَّاً، قَالَ: فَوَزَنَهُ ثُمَّ قَعَدَ وَقَعدْتُ، وَجَرَّدَ وَجَرَّدْتُ، حَتىَّ اسْتَوْفَاهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا زَيْدٍ ، مَا أَحْوَجَنَا إِلَى مَاءٍ يُشَعْشِعُ بِالثَّلْجِ! لِيَقْمَعَ هَذِهِ الصَّارَّةَ، وَيَفْثأَ هذِهِ اللُّقَمَ الحَارَّةَ، اجْلِسْ يَا أَبَا َزيْدٍ ، حَتَّى نأْتِيكَ بِسَقَّاءٍ، يَأْتِيكَ بِشَرْبةِ ماءٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَجَلَسْتُ بِحَيْثُ أَرَاهُ ولاَ يَرَانِي أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَبْطَأتُ عَلَيْهِ قَامَ السَّوادِيُّ إِلَى حِمَارِهِ، فَاعْتَلَقَ الشَّوَّاءُ بِإِزَارِهِ، وَقَالَ: أَيْنَ ثَمَنُ ما أَكَلْتَ؟ فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَكَلْتُهُ ضَيْفَاً، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثَنَّى عَلَيْهِ بِلَطْمَةٍ، ثُمَّ قَالَ الشَّوَّاءُ: هَاكَ، وَمَتَى دَعَوْنَاكَ؟ فَجَعَلَ السَّوَادِيُّ يَبْكِي وَيَحُلُّ عُقَدَهُ بِأَسْنَانِهِ وَيَقُولُ: كَمْ قُلْتُ لِذَلكَ القُرَيْدِ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَهْوَ يَقُولُ: أَنْتَ أَبُو زَيْدٍ، فَأَنْشَدْتُ:
أَعْمِلْ لِرِزْقِكَ كُلَّ آلـهْ *** لاَ تَقْعُدَنَّ بِكُلِّ حَـالَـهْ
وَانْهَضْ بِكُلِّ عَظِـيَمةٍ *** فَالمَرْءُ يَعْجِزُ لاَ مَحَالَهْ
قراءة وشرح :
"حَدَّثَنَا عِيَسى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: اشْتَهَيْتُ الأَزَاذَ، وأَنَا بِبَغْدَاذَ، وَلَيِسَ مَعْي عَقْدٌ عَلى نَقْدٍ، فَخَرْجْتُ أَنْتَهِزُ مَحَالَّهُ حَتَّى أَحَلَّنِي الكَرْخَ، فَإِذَا أَنَا بِسَوادِيٍّ يَسُوقُ بِالجَهْدِ حِمِارَهُ، وَيُطَرِّفُ بِالعَقْدِ إِزَارَهُ، فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ، وَحَيَّاكَ اللهُ أَبَا زَيْدٍ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ وَمَتَى وَافَيْتَ؟ وَهَلُمَّ إِلَى البَيْتِ، فَقَالَ السَّوادِيُّ: لَسْتُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَلَكِنِّي أَبْو عُبَيْد .
1- بماذا تبدأ أحداث المقامة البغدادية؟ تبدأ أحداث المقامة البغدادية بقول الهمذاني (حدّثنا عيسى بن هشام قال) فالرّاوي هنا عيسى ابن هشام، وهو الذي يروي للناس قصّةً حدثت في سوق من أسواق مدينة بغداد في جانب الكرخ؛ حيث كان يتضور جوعًا ولم يكن يملك المال ليأكل، ويبدو أنّ أحداث هذه القصة تدور حول حدث رئيس وهو رغبة الراوي في الحصول على الطعام أما الحدث الفرعي فهو التقاء عيسى بشخص هو السوادي الذي يبدو عليه الكثير من الطيبة فأراد أن يُمارس عليه بعض الألاعيب والحيل فبادر بأخباره بمعرفته بأبيه على الرغم من أنه لا يعرفه وليس له به صلة.
قراءة وشرح :
"فَقُلْتُ: هَلُمَّ إِلى البَيْتِ نُصِبْ غَدَاءً، أَوْ إِلَى السُّوقِ نَشْتَرِ شِواءً، وَالسُّوقُ أَقْرَبُ، وَطَعَامُهُ أَطْيَبُ، فَاسْتَفَزَّتْهُ حُمَةُ القَرَمِ، وَعَطَفَتْهُ عَاطِفُةُ اللَّقَمِ، وَطَمِعَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ، ثُمَّ أَتَيْنَا شَوَّاءً يَتَقَاطَرُ شِوَاؤُهُ عَرَقًا، وَتَتَسَايَلُ جُواذِبَاتُهُ مَرَقًا، فَقُلْتُ: أفرز لأَبِي زَيْدٍ مِنْ هَذا الشِّواءِ، ثُمَّ زِنْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الحَلْواءِ، واخْتَرْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الأَطْباقِ، وانْضِدْ عَلَيْهَا أَوْرَاقَ الرُّقَاقِ".
1- كيف تظاهر المخادع عيسى ابن هشام؟ يتظاهر المخادع عيسى بن هشام بأنّه شخص كريم ويدعو السوداي إلى وليمة غداء، ويقترح عليه أن تكون تلك الوليمة في السوق لأنه أقرب من بيته، فيصدق السوادي كلام عيسى ويذهب معه فيطلب الأخير إعداد وليمة فيها ما لذّ وطاب، ثم طلب نوعًا من الحلوى الفاخرة، وكل هذا والسوادي حسن الظن بذلك المدعو عيسى وبكرمه الكبير .
قراءة وشرح :
قَالَ: فَوَزَنَهُ ثُمَّ قَعَدَ وَقَعدْتُ، وَجَرَّدَ وَجَرَّدْتُ، حَتىَّ اسْتَوْفَيْنَاهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا زَيْدٍ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى مَاءٍ يُشَعْشِعُ بِالثَّلْجِ! لِيَقْمَعَ هَذِهِ الصَّارَّةَ، وَيَفْثأَ هذِهِ اللُّقَمَ الحَارَّةَ، اجْلِسْ يَا أَبَا َزيْدٍ حَتَّى نأْتِيكَ بِسَقَّاءٍ، يَأْتِيكَ بِشَرْبةِ ماءٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَجَلَسْتُ بِحَيْثُ أَرَاهُ ولاَ يَرَانِي أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَبْطَأتُ عَلَيْهِ قَامَ السَّوادِيُّ إِلَى حِمَارِهِ، فَاعْتَلَقَ الشَّوَّاءُ بِإِزَارِهِ. وَقَالَ: أَيْنَ ثَمَنُ ما أَكَلْتَ؟ فَقَالَ: أَبُو زَيْدٍ: أَكَلْتُهُ ضَيْفًا، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثَنَّى عَلَيْهِ بِلَطْمَةٍ، ثُمَّ قَالَ الشَّوَّاءُ: هَاكَ، وَمَتَى دَعَوْنَاكَ؟ فَجَعَلَ السَّوَادِيُّ يَبْكِي وَيَحُلُّ عُقَدَهُ بِأَسْنَانِهِ وَيَقُولُ: كَمْ قُلْتُ لِذَاكَ القُرَيْدِ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَهْوَ يَقُولُ: أَنْتَ أَبُو زَيْد .
ما الحجة الذكية التي فكر فيها عيسى؟ ما إن وضع الشواء الطعام حتى بدأ عيسى والسوادي بالأكل، وبعد أن فرغا فكّر عيسى بحجة ذكية لكي يفر ولا يدفع للشواء ثمن الطعام فأخبر السوادي أنه يذهب ليأتيه بماء بارد بعد هذا الأكل اللذيذ، وبالفعل صدّقه السوادي فأسرع عيسى في الاختباء في مكان يمكن له أن يرى السوادي أمّا الأخير فلا يراه. ولما كان يهم السوادي بالرحيل طالبه الشواء بثمن الطعام فأخبره أنه كان ضيفًا فبادره صاحب الحانوت بالصراخ والضرب وأجبره على دفع المال، فأخذ يبكي ويندب حظه العاثر الذي أوقعه ضحية للمكر والخداع.
قراءة وشرح :
"فَأَنْشَدْتُ: أَعْمِلْ لِرِزْقِكَ كُلَّ آلهْ لاَ تَقْعُدَنَّ بِكُلِّ حَالَهْ
وَانْهَضْ بِكُلِّ عَظِـيَمةٍ فَالمَرْءُ يَعْجِزُ لاَ محالة
هذه الصورة الأخيرة للمقامة؛ حيث ينشد المخادع عيسى بن هشام أبياتًا من الشعر تُشير إلى انتصاره على ذلك الإنسان البسيط الحسن الظن السوادي متبجحًا بتلك الطرق السيئة التي يستخدمها في الحصول على المال والطعام، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على انهيار بعض القيم المجتمعية.
شخصيات المقامة البغدادية
تضمّنت المقامة البغدادية لبديع الزمان الهمذاني نوعين من الشخصيات :
الشخصيات الرئيسة : وهي الشخصيات التي لعبت دورًا مهمًّا في أحداث المقامة وهي : 1-عيسى بن هشام وهو بطل المقامة الذي مثّل الجانب السيء منها، كذلك هو شخص فصيح اللسان سريع البديهة، ولكنه صاحب حيلة ومكر كان يتمشى في منطقة الكرخ إحدى مناطق بغداد وقام الاحتيال على شخص بسيط من الأعراب وجده في السوق يدعى السوادي.
2- السوادي وهي الشخصية الرئيسة الثانية في المقامة، والذي كان يمثل دور الضحية التي اصطادها عيسى بن هشام ليوقعها في شباكه، كما كانت هذه الشخصية تحمل الكثير من الصفات السيئة مثل: الغباء، والطمع، والجشع.
الشخصيات الثانوية : وهي شخصيات ثانوية في المقامة، ولكن كان لها دور وسبب في وجودها ضمن الأحداث التي وقعت وهي:
1-الشواء شخصية ثانوية في المقامة، ولكنه كان له دور فاعل فيها؛ إذ مثّل جانب المعاقب الذي تولّى عقاب السوادي وأجبره على دفع ثمن الطعام الذي أكله هو المخادع عيسى.
2- السقاء وهو بائع الماء الذي يسقي الناس الماء في ذلك الزمان، وهي شخصية ثانوية ذُكرت بشكل عرضيّ ولم تكن فاعلة في النص، إنما كانت الحجة التي استخدمها المخادع عيسى للفرار من الموقف مع السوادي.
خصائص المقامة البغدادية
من حيث المضمون : إنّ النصوص الأدبية لا تخلو من الإشارة إلى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية السائدة حينها، والمقامة البغدادية كانت سجلًا حافلًا عن أحوال المجتمع ومظاهر الحياة، وأوردت الكثير من الصور التي كانت عليها حياة العامة.
من حيث الشكل : جاءت المقامة لتُحقّق نوعين من الأهداف أولهما: المتعة، وقد تجسّدت بشكل واضح من خلال السرد القصصي الخيالي لأحداث المقامة وشخصياتها، وصولًا للحبكة التي فيها تتصاعد الأحداث حتى تبلغ ذروتها.
ثانيهما :الصور البلاغية في المقامة البغدادية
أورد الهمذان الكثير من الصور البلاغية في المقامة البغدادية ومن هذه الصور ما يلي: (فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ )في هذه الصورة يصور عيسى بن هشام ذلك الأعرابي السوادي بالصيد الذي ظفر به أخيرًا، فيها سجع مقبول يدلّ على متانة التركيب، وبعيد عن التكرار. (يَذُوبُ كَالصَّمْغِ، قَبْلَ المَضْغِ ) في هذه الصورة يورد الهمذاني على لسان عيسى بن هشام حلوى اللوزينج في حلاوتها وكأنّها صمغ يذوب في الفم قبل الأكل، فيُبدع في وصفها وفي استخدام السجع، فيوفق بشكل كبير بين المعنى والمبنى.
المحسنات البديعية في المقامة البغدادية:
أورد الهمذاني الكثير من المسنات اللفظية في المقامة البغدادية ومنها: السجع مثل: (الأزاذ وبغداد) و(حماره وإزاره) و(صيد وزيد) و(الشيطان والنسيان) و(زيد وعبي) وهي محسن لفظي تساوت فيه الفقرات.
الموازنة مثل: (صيد وزيد وعبيد) و(أقبلت ونزلت ووافيت) و(قريد وعبيد وزيد) وهي تقوي المعنى وتزيد من وضوحه.
الجناس مثل: (عقد ونقد) و(عرقًا ومرقًا) و(النشر والقشر) وهو جناس ناقص.
الطباق مثل: (جمعه وتمزيقه) وهو طباق الإيجاب.
الاقتباس مثل: (إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
المقابلة : أشاب كعهدي أم شاب بعدي؟ وقد أعطت الأسلوب عذوبة ووقعًا جميلًا.
الترادف: مثل قوله (تتقاطر وتترادف).
الأفكار الرئيسة في المقامة البغدادية :
تناولت المقامة البغدادية العديد من الأفكار التي جالت في نفس كاتبها، ولعل من أهم ما جاء فيها من أفكار ما يلي:
1- التسول والاحتيال وهي الفكرة الأساسية التي طرحتها المقامة البغدادية، والتي جسدها بطل المقامة عند خروجه من بيته لا يملك فلسًا واحدًا، وكان يُعاني من شدّة الجوع ويشتهي الحصول على الطعام، حتى وقع نظره على ذلك السوادي الشخص البسيط فقرّر أن يحتال عليه ليحصل على الطعام فيسد جوعه .
2-البطالة والفقر والحاجة وهي إحدى الأفكار الرئيسة التي طرحتها المقامة البغدادية، سادت المجتمع في العصر العباسي في القرن الرابع الهجري وما رافقتها من ظواهر سلبية كثيرة تمثلت في الخداع والمكر والكدية للحصول على المال.
3-التفنن في أساليب الخداع والمكر من الأفكار المهمة التي طرحتها المقامة فكرة التفنن في أساليب المكر والخداع للإيقاع بالضحية والتفاخر بهكذا عمل، وهو إن دل على شيء فيدل على شيوع ثقافة غريبة على المجتمع العربي في ذلك الوقت.
4-الحرص على المال تجسّدت في صاحب الحانوت الذي بادر إلى استخدام العنف والقسوة مع السوادي الرجل البسيط فأجبره على دفع ثمن الطعام الذي أكله ولم يعفُ عنه أو يسامحه.
5- الكشف عن بعض خصائص المجتمع سعت المقامة إلى إبراز الكثير من خصائص المجتمع البغدادي المتجسّد في شخصية المحتال والشحاذ والإنسان البسيط الذي ظل على فطرته السليمة وبساطته .
قضايا أدبية
.مصدر الفعل غير الثلاثي
مصادر الأفعال غير الثلاثية قياسية كلها ؛ اي أن لها أبنية محددة، وأوزاناً معروفة نقيس عليها . وإليك أوزان هذه المصادر :
أ)مصدر الرباعي المجرد (فَعْلَل) قياسه على وزن (فَعْلَلَة) مثل :
طمأنَ : طَمْأَنة، دحرج : دحرجة، بعثر : بعثرة
- فإذا كان الرباعي المجرد مضعّفاً ؛ أي فاؤه ولامه الأولى من جنس، وعينه ولامه الثانية من جنس ؛ فإن مصدره يكون على وزن (فَعْلَلَة) أو (فِعْلال) مثل:
زلزل : زلزلة و زلزالاً , وسوس : وسوسة و وسواساً .
ب) مصدر الثلاثي المزيد بالهمزة (أفْعَل)
إذا كان صحيح العين فوزن مصدره هو (إفعال) مثل: أخرج : إخراجاً , أعطى : إعطاءً , أوجد : إيجاداً , أمضى : إمضاءً
- اما إذا كان الفعل معتلاً فان وزن مصدره هو (إفالة) مثل :
أقام : إقامة، أناب : إنابة . ( أصل إقامة : إِقْوام بحذف عين الكلمة ( حرف العلة) وتعويض هذا الحذف بتاء في آخر المصدر )
ج) مصدر الثلاثي المزيد بتضعيف العين (فعّل):
1.إذا كان صحيح اللام فمصدره على وزن (تَفْعيل) مثل:
قدّس : تقديساً , كبّر : تكبيراً , قال تعالى "وكلم الله موسى تكليماً"
2.إذا كان معتل اللام يكون مصدره على وزن (تَفْعِلة) مثل:
ربّى : تَرْبية، زكّى : تزكية، نمّى : تنمية .
3.إذا كان الفعل مهموز اللام فالأغلب أن يكون مصدره على (تَفْعيل) و ( تَفْعِلَة) مثل:
خطّأ : تَخْطيئا و تخْطِئَة هيّأ : تهييئاً وتهيئة
4.هناك بعض أفعال صحيحة اللام وجاءت مصادرها على الوزنين (تفعيلا) و (تفعلة) نحو :
|جَرّبَ:تجريباً وتجربة، ذكّرَ: تذكيرا وتذكرة
د)مصدر الثلاثي المزيد بالألف (فاعَل) :
يكون مصدره القياسي على وزن (فِعال) أو (مُفاعلة) مثل: ناقَشَ : نِقاش و مناقَشَة، حاجّ : حِجاجاً و محاجّة، آخى : إخاءً و مؤاخاة
3.مصدر الفعل الخماسي
1.إذا كان الفعل الخماسي على وزن (تَفَعْلَلَ) أو ( تَفَعّلَ) أو (تَفاعَلَ) ؛ أي المبدوء بتاء زائدة، فان مصدره يكون على وزن الفعل مع ضم الحرف قبل الأخير ؛اي:(تَفَعْلُلْ) , (تَفَعُّل), (تفاعُل)مثل:
تَدَحْرَجَ : تدَحْرُجاً , تكرّم : تكرّماً
فإن كانت لام الفعل معتلة (ياء)؛ فإن المصدر يكون على وزن الفعل أيضا مع كسر الحرف قبل الأخير ليناسب الياء نحو : توانَى : توانِياً , تمنّى : تمنيّاً , تعالى : تعالياً
2.إذا كان الفعل على وزن (انْفَعَلَ) فمصدره على وزن (انفعال) مثل :
انْكَسَر : انْكِسار، انطلق : انطلاقاً
3.إذا كان الفعل على وزن (افتعل) فمصدره على وزن (افتعال) مثل:
اصْطَفي:اصْطِفاء، ارتوى : ارتواء
4.إذا كان الفعل على وزن (افْعَلَّ) فمصدره على وزن (افعلال) مثل :
احْمَرّ : احْمِرار، اخضرّ : اخضرار
- إذا نظرنا إلى الأفعال الخيرة (2,3,4 أرقام) ؛ أي المبدوءة بهمزة وصل، فإننا نلاحظ أن مصادرها جاءت على وزن الفعل مع كسر الحرف الثالث، وزيادة ألف قبل الحرف الأخير.
4.مصدر الفعل السداسي
الأفعال السداسية المبدوءة بهمزة وصل يكون المصدر منها على وزن الفعل مع كسر الحرف الثالث، وزيادة ألف قبل الحرف الأخير نحو :
استَفعل : استِفعال مثل: استخرج : استخراج، استعدّ : استِعداداً
افْعَوْعَل: افْعِوْعال مثل : اعْشوشب : اعْشيْشاباً
فإن كان (استفعل) معتل العين فان مصدره يكون على وزن ( استِفالة) نحو :
استعاذ : استِعاذة، استقام : استقامة . (حذفت عينه وعوّض عنها تاء التانيث) .
الميزان الصرفي
ما هو الميزان الصرفي ؟
تأمل الكلمات الآتية ووزنها :
نَزَلَ : فَعَلَ .
رُمْحٌ : فُعْلٌ .
لَبِثَ : فَعِلَ .
كَثُرَ : فَعُلَ .
إذا تأملت وزن هذه الأفعال ، ستجده يتألف من ثلاثة أحرف هي : الفاء والعين واللام مجموعة في كلمة ‘ فعل ‘ وهذا ما يسمى بالميزان الصرفي ، ويساعد هذا الميزان على معرفة أصول الكلمات وما يطرأ عليها من تغيير بالزيادة أو الحذف .
تعريف الميزان الصرفي
الميزان الصرفي مقياس وضعه علماء العرب لمعرفة أحوال بنية الكلمة ، ولمّا كان أكثر الكلمات العربية يتكون من ثلاثة حروف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي مكونا من ثلاثة أصول هي : ( فعل ) .
وجعلوا الفاء تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على أن يكون شكلها على شكل الكلمة الموزونة .
أمثلة على الميزان الصرفي
كَتَبَ : فَعَلَ .
حِصْنٌ : فِعْلٌ .
وَقْتٌ : فَعْلٌ .
كَرُمَ : فَعُلَ .
عِنَبٌ : فِعَلٌ .
مَشَى : فَعَلَ .
الميزان الصرفي للكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف
1 – إذا كانت الزيادة أصلية ، ولا يمكن حذف الحرف الزائد ، نزنها بزيادة لام واحدة في آخر الميزان إن كان الموزون رباعيا ، مثل :
جَعْفَر : فَعْلَل .
فُسْتُق : فُعْلُل .
دَحْرَجَ : فَعْلَلَ .
دِرْهَم : فِعْلَل .
أما إذا كانت الزيادة في الخماسي فإننا نزيد لامين على الميزان ( فعل ) وتوضع الحركة حسب الموزون ، مثل :
غَضَنْفَر : فَعَلَّل .
سَفَرْجَل : فَعَلَّل .
فإن كانت الزيادة ناتجة عن تكرار حرف أصلي ، فإننا نكرر ما يقابله في الميزان ، مثل :
حَسَّنَ : فَعَّلَ .
كَبَّرَ : فَعَّلَ .
2 – إذا كانت الزيادة ناتجة عن حرف غير أصلي ، ويمكن حذف هذا الحرف مع بقاء معنى الكلمة ، فإننا نزن الحروف الأصلية بما يقابلها ، ثم نذكر الحروف الزائدة والتي جمعها الصرفيون في كلمة ( سألتمونيها ) فنقول في وزن :
فَاتِح : فَاعِل ، وأصله الثلاثي : فَتَحَ – فَعَلَ ، زيد عليها الألف .
اسْتَخْرَجَ : اسْتَفْعَلَ ، وأصله : خَرَجَ – فَعَلَ ، زيد عليه الهمزة والسين والتاء .
انْقَطَعَ : انْفَعَلَ ، وأصله : قَطَعَ – فَعَلَ ، زيد عليه الهمزة والنون .
مُقْتَدِر : مُفْتَعِل ، وأصله : قَدَرَ : فَعَلَ ، زيد عليه الميم والتاء .
الميزان الصرفي وتاء الافتعال
تاء الافتعال هي حرف غير أصلي يزاد في الفعل لمعنى معين ، هذه التاء قد تتأثر بحروف الكلمة فتنقلب إلى حرف آخر ، مثل :
اصطبر : افتعل ، أصلها : اصتبر .
اضطراب : افتعال ، أصلها : اضتراب .
مزدهر : مفتعل ، أصلها : مزتهر .
الحذف في الميزان الصرفي
إذا حصل في الكلمة حذف فإنك تحذف أيضا ما يقابلها في الميزان ، مثل :
قُلْ : فُلْ .
بِعْ : فِلْ .
اسْعَ : افْعَ .
ادْعُ : افْعُ .
قِ : عِ ( فعل الأمر من وقى ) .
أبنية الأفعــال الثلاثية المزيــدة :
- الفعل الثلاثي المزيد بحــرف :
و يأتي على ثلاثة أبنية وهي :
• أفعَلَ نحو : أنظَرَ ، أكبَرَ ، أعلَنَ
• فعَّلَ نحو : قطّعَ ، ولَّعَ ، سَوّمَ
• فاعَلَ نحو : ساوَمَ ، راجَعَ ، تابَعَ
- الفعل الثلاثي المزيد بحــرفين :
ويأتي على خمسةَ أبنية و هي :
• انفعَلَ نحوَ : انكسَرَ ، انحَرَفَ ، انهَزَمَ
• افْتَعَلَ نحو : انْتَصَرَ ، اعْتَقَدَ ، أسْتَمَعَ
• افعلَّ نحو : أخضرَّ ، أحمرَّ ، ابيضَّ
• تفعّلَ نحو : تدرّجَ ، تكسّرَ ، ترقّبَ
• تفاعَلَ نحو : تفارَقَ ، تخاصَمَ ، تدافَعَ
- الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحــرف :
ويأتي على بنائين شائعين هما :
• استَفْعَلَ نحو : أستَنْسَرَ ، استَبْسَلَ
• افْعَوْعَلَ نحو : اغرَوْرَقَ ، اخْضَوْضَرَ
معاني الزيادات :
أ- معاني صيغة ( أَفْعَلَ ) :
ويستفاد من هذه البنية ثلاثة معاني وهي :
1- التعدية مثل :
أقام الرجل وليمة غذاء . ( إذ المجرد قام فعل لازمٌ فلما أدخلت عليه الألف أصبح متعدياً )
أقعدَ الأعرابي ناقته . ( إذ المجرد قَعَدَ فعل لازم فلما أدخلت عليه الألف أصبح متعدياً )
2- الدخول في المكان و الزمان مثل :
أَعْرَقَ محمد البارحة . ( اي دخل محمد العراق البارحة )
أمسى يوسف ولهاناً . ( اي دخل المساء على يوسف المساء وهو في حالة الوله )
ب- معاني صيغة ( فَعَّلَ )
يستفاد من هذه البُنية ثلاثة معاني وهي :
1- التكثير مثل :
كسَّرَ سعيد الزجاج ( اي قام سعيد بتكسيرالزجاج لأكثر من مرة )
قَطّعَ أحمد الحِبال ( أي قام أحمد بتقطيع الحِبال لأكثر من مرة )
2- التعدية مثل :
كقوله تعالى " نَزَّلَ عَلَيكَ الكتَابَ " (نَزَّلّ فعل متعدي وأصله نَزَلَ فعل لازم )
حَقَّقَ محمد هدفه ( حقَّق فعل متعدي و أصله حَقَقَ فعل لازم )
3- اختصار الحكاية وذلك مثل :
كبّر : قال الله أكبر .
هلّل : قال لا إله الا الله .
لبّى : قال لبيك .
سبّح : قال سبحان الله .
أمّن : قال آمين
ج - معاني صيغة ( فاعَلَ )
ويستفاد من بنية فاعَلَ :
• المشاركة نحو :
خاصَمَ عادل صديقه .
نازَل الجندي الأعداء .
د - معاني صيغة ( انْفَعَلَ )
و يستفاد من بنية انفعل :
• المُطاوعة أي القبول بتأثير الفعل نحو :
ثنيت الحديد فانثنى .
قطّع حسن الخشب فانقطع .
هـ - معاني صيغة ( افْتَعَلَ )
ويستفاد من بنية افتعل :
• التشارك نحو :
اختلف المعارض و المؤيد .
التحم جيش المسلمين و جيش المشركين .
ز - معاني صيغة ( تَفَعّلَ )
ويستفاد من بنية تَفَعّلَ :
1- التدريج نحو :
تَرَّقَبَ اللصُ حتى أمسكـــه ( أي قام بمراقبة اللص خطوة بخطوة بشكل تدريجي حتى أمسكه )
تَفهَّم الطالب الدرس ( استدرج الطالب الدرس حتى فهمه )
2- التَكَلُف نحوَ :
تَحَمّلَ العامل ضغوطات العمل
و - معاني صيغة ( تَفاعَلَ )
ويستفاد من بنية تفاعَلَ :
1- المشاركة نحو :
توافد السياح على مدينة البتراء
تصارَعَ المصارعان على النهائي
2- التظاهر بالفعل :
تعامى المدير عن حقوق الموظفين
تجاهل المسؤول عن المسؤوليات الموكولة إليه
ز - معاني صيغة ( اسْتَفعَل )
ويستفاد من بنية استفعل :
1- الطلب نحو :
استكتب الأب الابن رسالةً ( أي طلب الأب من الابن كتابة الرسالة )
استغفر العبد ربه ( أي طلب العبد المغفرة من ربه )
2- الصيرورة نحو :
استحجر الطين ( أي صار الطين حجراً )
استأسدَ الجبان أمام بيته ( أي صار الجبان كالأسد أمام بيته
– مزيد الرباعي
الرباعي المجرد يزاد حرفاً أو حرفين .
أما الرباعي الذي يزاد حرفاً واحدً فيأتي على وزن واحد هو
(تَفَعْلَلَ) بزيادة تاء في أوله ، وهو يدل على مطاوعة الفعل المجرد وذلك مثل :
دَحْرَجْتُه فتدحرج – بعثرته فتبعثر .
وأما الرباعي الذي يزاد حرفين فيأتي على :
افعللّ : بزيادة الألف ولام ثالثة في آخره ، ويدل على المبالغة ، مثل :
اطمأنّ – اقشعرّ – اكفهرّ .
الأسماء الخمسة
هي خمسة أسماء معربة
أب – أخ – حم – فو - ذو
إعرابها : تُعْرَبُ هذهِ الأسماءُ – في حالات خاصة – بالحروف لا بالحركات :
* فهي تُرفع بالواو – بدلاً من الضمة وتنصبُ بالألف بدلاً من الفتحة وتُجر بالياء بدلاً من الكسرة
مثال
يجيد أبوك مهنة التجارة شاور أباك في المسائل الصعبة صِلْ أصدقاء أبيك
شروط إعرابها بالحروف :
هنالك شروطاً خاصة ، يجب أن تتوفر في الأسماء الخمسة حتى تُعرب بالحروف ، وهذه الشروط هي :
|
أن تكون مفردة – غير مثناة ولا مجموعة - ، فإن كانت مثناة أو مجموعة ، أُعربت إعراب المثنى أو الجمع ، فمثال المثنى : |
عاد أخواه من السفر .
ومثال الجمع :
للآباءِ حق على الأبناء .
|
ومن شروط إعراب الأسماء الخمسة بالحروف أن تكون الأسماء الخمسة مضافة ، فإن كانت غير مضافة أعربت بالحركات : |
هذا أبٌ مكافحٌ أخٌ كريم وابن أخٍ كريم
|
من شروط إعراب الأسماء الخمسة بالحروف أن تكون إضافتها إلى غير ( ياء المتكلم ) ، فإذا أضيفت إلى ياء المتكلم ، فإنها تُعرب بالحركات المقدرة على آخرها – ما قبل ياء المتكلم – مثل : |
يصوم أخي شهر رمضان