الثقافة المالية فصل أول

السابع

icon

 

الوحدة الأولى: المال في حياتنا

الفصل الثاني، نشأة المال (مرحلة ما قبل التعامل النقدي)

الدرس الثاني: المقايضة 

 



تأمل عزيزي الطالب الصور أدناه، ثم أجب عن الأسئلة التي تليها:

- صف ما تراه في الصور

- ماذا تُسمى عملية تبادل المنتجات؟

لو كان معك خروف هل كنت ستقبل بسلة تفاح مقابل ذلك الخروف؟

  • هل سمعت بمفهوم المقايضة؟ ما الأسباب التي أدّت إلى ظهور المقايضة؟

 

مع زيادة حاجات الإنسان وتنوّع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة، وهي التخصّص.

فعندما ازدادت المنتجات وتنوّعت، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلة لإشباع الرغبات، وأدّى مبدأ التخصّص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسؤوليات بما يتناسب مع كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.

 

وهكذا، استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلع، يتخصّص في إنتاجها، بسلع أخرى يحتاج إليها ويتخصّص آخرون في إنتاجها،

وبذلك، عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات، أو ما يسمّى " المقايضة". 

 

 

نستنتج أنّ المقايضة نظام بدائي
 وتعني تبادل الأفراد فيما بينهم مباشرة منتجاتهم من سلع وخدمات دون استخدام النقود، أو بعبارة أخرى هي استبدال سلعة بسلعة أخرى، أي أنّ البائع هو نفسه المشتري.

اقرأ عزيزي الطالب النص الآتي، ثم أجب عن الأسئلة التي تليه:

                                                                                                      

  • ما الذي يميّز هذه العمليّة عن عمليّة الشراء العاديّة؟

 

  • لماذا كان الأفراد يضطرون للمقايضة في ذلك الزمان؟

 

  • لو كنت بسام هل كنت ستقبل بعرض وسيم الأول؟ ولماذا؟

 

  • لو كنت مكان وسيم هل كنت ستقبل العرض الأول ؟ ولماذا؟

 

  • برأيك، هل المقايضة أمر سهل التطبيق؟ ولماذا؟

 

  • أعط أمثلة أخرى على المقايضة مبينا السلع التي تم المقايضة بها وآلية التقايض بين الطرفين من خلال مشهد تمثيلي؟

هل استطعت الإجابة على الأسئلة السابقة؟

قارن إجاباتك بما يأتي:

  • ما الذي يميّز هذه العمليّة عن عمليّة الشراء العاديّة؟ 
شراء السلع بواسطة السلع الأخرى وليس بدفع النقود.
  • لماذا كان الأفراد يضطرون للمقايضة في ذلك الزمان؟
لا يوجد نقود لشراء السلع التي يكون الأفراد بحاجتها لذلك يضطرون لتبادل السلع فيما بينهم للحصول على احتياجاتهم من السلع الأخرى.
  • لو كنت مكان بسام هل كنت ستقبل بعرض وسيم الأول؟ ولماذا؟
المقايضة وتبادل السلع ينبع من احتياجات الفرد ومدى التوافق بين السلع التي يراد تبادلها، فما رأيك؟
  • لو كنت مكان وسيم هل كنت ستقبل العرض الأول ؟ ولماذا؟
المقايضة وتبادل السلع ينبع من احتياجات الفرد ومدى التوافق بين السلع التي يراد تبادلها. فما رأيك؟
  • برأيك، هل المقايضة أمر سهل التطبيق؟ ولماذا؟
المقايضة أمر ليس سهلا فهي بحاجة إلى تفكير عميق ودراسة لقيمة السلع التي يتم تبادلها.

 

 

اذكر أمثلة من حياتك اليوميّة تطبّق فيها نظام المقايضة؟ هل ما زالت المقايضة تستخدم في وقتنا الحاضر ؟

 

ما عيوب المقايضة؟ وكيف أثرّت هذه العيوب في نشأة النقود؟

 

  • للإجابة عن الأسئلة السابقة تأمل الحالات الآتية واستنتج منها عيوب المقايضة.

 

 

 

 

..............................................................................................

.....................................................................................

..............................................................................................

..................................................................................

 

  • قارن إجابتك بما يأتي:

 

 

 

 

 

 

المشكلة أن أحمد يمتلك الخبز ولكن لا رغبة للأفراد بالسلعة التي يمتلكها أحمد ،ربما لأنهم يخبزون خبزهم بأنفسهم يحتاجون إلى سلع أخرى 

وعيب المقايضه في هذه الحالة هو:

عدم توافق رغبات البائع والمشتري في وقت واحد 

نستطيع مساعدة عبد الله وسالم لحل مشكلتهما بأن نستخدم وحدة قياس حسابية محددة وعامة، لذلك اسُتخدمت النقود لهذا الغرض

وعيب المقايضة في هذه الحالة هو:

صعوبة إيجاد مقياس واحد للتّبادل

 

 

 

سيضطر في هذه الحالة إلى تخزين سلعته، ممّا قد يلحق بها الضرر أو يعرضها للتّلف، أضف إلى ذلك تحمّله أعباء تكاليف التخزين.

عيب المقايضة في هذه الحالة هو:

  • صعوبة توفر وسيلة عامّة صالحة لاختزان القيمة

لا يمكن إتمام عملية المبادلة حيث لا يمكن تقسيم الماشية

عيب المقايضة في هذه الحالة هو: 

  • صعوبة تجزئة بعض السلع

 

بدأت عيوب المقايضة تظهر مع مرور الزمن، حيث وجب على كل شخص يرغب في إتمام عمليّة التبادل أن يبحث عن آخر تتوافق رغباته معه،

بغية إتمام عمليّة المقايضة، وكان هذا يستغرق منه وقتا قد يطول.

 

وكانت أوّل مشكلة تواجهها المقايضة هي عدم القدرة على الوصول إلى توافق بين رغبات المتعاملين، بالإضافة إلى صعوبة تخزين السلع نتيجة لتعرّضها للتلف مع مرور الزمن، 

كما أنّ صعوبة تجزئة بعض  السلع كانت عائقا آخر ، فهناك سلع يمكن تجزئتها  إلى كميات صغيرة دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت،

وهناك سلع أخرى تستحيل تجزئتها، مثل الدّواب. 

 

هذه العوائق أدّت إلى عدم رغبة المتعاملين في اعتماد هذا النظام والبحث عن بديل له.



 

عيوب نظام المقايضة

 

1- عدم توافق رغبات البائع والمشتري في وقت واحد

إنّ هذا العيب يمثّل المشكلة الأساسية في نظام المقايضة، فلا بدّ من توافق الرغبة بين كلّ من الطرفين لإتمام العمليّة،

فلو افترضنا أنّ هناك شخصين هما محمد ورائد، يمتلك أولهما محصول الذرة، ويمتلك الآخر محصول أرز.

فكيف نوفق بين رغبة كل منهما لتتم عملية المبادلة أو المقايضة.

ربّما يحتاج محمد إلى ما يملكه رائد، ولكن رائدا يحتاج إلى سلعة أخرى.

 

2- صعوبة تجزئة بعض السلع

لنفترض مثلا أنّ محمدّا يمتلك محصول الشاي، ورائدا يمتلك قطيعا من الماشية، وقد حدّد ثمن رأس الماشية الواحدة ب10 وحدات من الشاي، ويريد محمد أن يمتلك رأس ماشية ولكنه لا يملك سوى 8 وحدات فقط من الشاي، 

فكيف يمكن إتمام عملية المبادلة حيث لا يمكن تقسيم الماشية؟

 

3- صعوبة توفر وسيلة عامّة صالحة لاختزان القيمة

قد يكون لدى الفرد رغبة في الحصول على منتج أو سلعة لم يكتمل إنتاجها بعد، كما هي الحال في السلع الزراعيّة التي تسبّب عائقا تجاه إتمام عملية المقايضة.

لنفترض أنّ محمّدا يملك محصولا صيفيّا كالقمح، ويريد أن يبادل رائدا بأحد المحاصيل الشتوية، سيضطر في هذه الحالة إلى تخزين سلعته، ممّا قد يلحق بها الضرر أو يعرضها للتّلف، أضف إلى ذلك تحمّله أعباء تكاليف التخزين.

 

4- صعوبة إيجاد مقياس واحد للتّبادل

تدرك ممّا تقّدم شرحه عن نظام المقايضة أنّها تبادل سلعة بسلعة أخرى، ويفترض أن تعرف نسب التبادل بين السلع جميعها، لقد كان هذا الأمر معقّدا جدّا، نظرا إلى كثرة الأصناف وتعدّدها بالآلاف فضلا عن عدم وجود مقياس مشترك لتقييم السلع، ولذلك استخدمت النقود كوحدة قياس حسابيّة عامّة.

مثال:

لو أنّ شخصا يريد أن يبادل رأس ماشية مقابل الحصول على كميّة من القمح، فكيف سيتم التّبادل؟

وكيف ستقدّر قيمة رأس الماشية بالنسبة إلى القمح؟ 

لذا: تفتقر هذه المبادلات إلى مقياس عامّ للتّقييم.

 

5- صعوبة توفّر وحدة مناسبة للدّفع الآجل

إذا باع شخص سلعة على أن يأخذ ثمنها 20 كيلو غراما من القمح في موعد حصاده، فمن الممكن أن تساوي هذه السلعة 10 كيلوغرامات قمح، ممّا يعني أنّ الخاسر الشخص الذي يمتلك السلعة الأولى.

 

 

بعد هذه الصعوبات التي واجهها نظام المقايضة، كان لا بدّ من وجود فكرة أخرى للتّغلب على هذه العيوب، ومن هنا ظهرت النقود.

 

 

 

اختبر نفسك عزيزي الطالب باستنتاج عيب المقايضة الذي يظهر بقصة ياسمين وسارة....

 

أرادت ياسمين أن تتّبع نظام المقايضة، فبادلت فستان صديقتها سارة الجديد بكتاب قديم.

عبّرت سارة عن عدم رضاها بعمليّة المبادلة، مدّعية أنّها غير عادلة.

 

 

  • هل تعتقد أنّ هناك مشكلة في عمليّة المبادلة؟

 

  • كيف توفق بين رغبة كل من ياسمين وسارة لتتم عملية المقايضة بنجاح؟ 

 

  • أعد جدولا تقارن فيه بين إيجابيات المقايضة وعيوبها. 

 

قارن إجابتك بما يأتي:

 

  • هل تعتقد أنّ هناك مشكلة في عمليّة المبادلة؟

نلحظ أنّ قيمة الكتاب أقل من قيمة الفستان، إلا إذا كانت عملية المبادلة تتم بحسب الحاجة إليها، مثل أنّ سارة بحاجة إلى الكتاب القديم وياسمين بحاجة إلى الفستان.

 

  • كيف توفق بين رغبة كل من ياسمين وسارة لتتم عملية المقايضة بنجاح؟ 

يمكن استنتاج ذلك بطرح السؤال على كلتا الصديقتين: هل توافقان على عملية المبادلة؟ أو هل تحتاج كل منكما إلى السلعة التي تتم بها المبادلة؟

 

  • أعد جدولا تقارن فيه بين إيجابيات المقايضة وعيوبها. 

عيوب المقايضة

إيجابيات المقايضة

عدم توافق رغبات البائع والمشتري في وقت واحد

مبادلة ما يفيض عن حاجة الإنسان من سلع

صعوبة تجزئة بعض السلع

استغلال المنتجات، عن طريق مبادلة كل شخص بالسلعة التي يحتاج إليها

صعوبة توفر وسيلة عامّة صالحة لاختزان القيمة

إشباع رغبات الأفراد في تملّك منتج مقابل منتج وليس مقابل نقود 

صعوبة إيجاد مقياس واحد للتّبادل

صعوبة توفّر وحدة مناسبة للدّفع الآجل