المقدمة:
- مرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بمرحلتين: المكية والمدنية.
- أهم أساليب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام:
- 1. التدرج
- 2. الصبر
- 3. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
- 4. المجادلة بالتي هي أحسن.
- الدليل على ذلك قوله تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين".
- أهم ميزات دعوة النبي صلى الله عليه وسلم:
- تميزت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم: بتنوع أساليبها ووسائلها، وذلك بما يتناسب مع الغايات المقصودة منها، والظروف المحيطة بها، وطبيعة المدعوين إليها.
أبرز الركائز التي قامت عليها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم:
أولاً: التدرج في التبليغ.
ثانياً: الحوار واحترام الطرف الآخر.
ثالثاً: القدوة الحسنة.
رابعاً: الصبر على الأذى.
خامساً: اللطف واللين والرحمة بالمدعوين.
أولاً (التدرج في التبليغ):
- المرحلة الأولى من الدعوة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته بالتبليغ الخاص والدعوة الفردية لأقاربه وأصدقائه المقربين، لماذا؟ حتى لا تعلم قريش بذلك فتمنعهم من الدعوة.
- علل أختار النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم مكان للالتقاء بالمسلمين؟
- لأنها كانت في أطراف مكة.
- * علل كم عاماً استمرت الدعوة بالتبليغ الخاص؟
- ثلاثة أعوام.
- المرحلة الثانية: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبدأ بالتبليغ العام، وأن يجهز بدعوته.
- الدليل على ذلك قوله تعالى: "فاصدع بما تؤمر أعرض عن المشركين".
ثانياً (الحوار واحترام الطرف الآخر):
- أ) علل استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الحوار في دعوته الناس وفي تعليمة وأرشاده أصحابه؟
- ترسيخاً لمفاعيم الشرع في نفوسهم.
- مثال ودليل على ذلك، جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنى، فأقبل عليه الناس يزجرونه، فأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلسه، ثم قال له:"أُتحبه لأمك؟" قال: لا، جعلني الله فداك، قال رسول صلى الله عليه وسلم:"ولا الناس يحبونه لأمهاتهم"، قال: "أَفتحبه لأبنتك؟". قال: لا، قال:"ولا الناس يحبونه لبناتهم". ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يقول للفتى:"أتحبه لأختك؟ أتحبه لعمتك أتحبه لخالتك؟" كل ذلك والفتى يقول: لا، جعلني الله فداك، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليه، وقال:" اللهم أغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك يلتفت إلى شيء". فكان ذلك الحوار سبباً في صرف ذلك الشاب عن الوقوع في الحرام وإقناعه بأن هذا الطريق لا يصلح أبداً لقضاء شهوته.
ب) احترامه لهم ومخاطبتهم بأحب اسمائهم و أوصافهم.
- مثال أو دليل قوله صلى الله عليه وسلم: "هرقل عظيم الروم".
- على ماذا يدل مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل يقول له " هرقل عظيم الروم"؟
- احترام منه صلى الله عليه وسلم للمرسل إليه.
- لمكانته بين قومه.
- لترغيبه في الإسلام.
ثالثاً (القدوة الحسنة):
- يكون ذلك بغرس القيم في نفوس المسلمين.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة عملية للمسلمين: فما نهى عن شيء وأتاه، وما أمر بشيء إلا وكان أسرع الناس إلى القيام به.
- الدليل على ذلك قوله تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حَسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ".
رابعاً (الصبر على الأذى):
- ما موقف المشركين من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- لقد آذى المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدوه وضربوه وضربوا أصحابه وقتلوا بعضهم.
- كيف قابل النبي صلى الله عليه وسلم ايذاء المشركين له في دعوته؟
- صبر عليهم، وكان يقول اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
- ولم يرد الأذى بالأذى.
خامساً (اللطف واللين والرحمة بالمدعوين):
- كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً لطيفاً في تعامله ودعوته للناس، ليناً في قوله.
- الدليل على ذلك قوله تعالى: " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ".
- * دليل ومثال آخر: ما رواه معاوية بن الحكم السلمي عندما تكلم اثناء الصلاة، فتعامل معه النبي صلى الله عليه وسلم برفق ولين وعلمه آداب الصلاة دون أن يضربه أو يشتمه.