المَهاتْما (غانْدي)
(1869-1948م)
يقولُ المَهاتْما غانْدي: "اللّاعنفُ هوَ سلاحُ الأقوياءِ".
أولًا: حياتُهُ ونشأتُهُ
وُلِدَ المَهاتْما غانْدي في بوربَنْدَرَ في الهندِ عامَ 1869م. درسَ القانونَ في بريطانيا، ومارسَ مهنةَ المحاماةِ، وهوَ زعيمُ حركةِ استقلالِ الهندِ ورائدُ سياسةِ اللّاعنفِ (المقاومةِ السلميةِ)، لذلكَ لُقِّبَ بالمَهاتْما؛ أيْ: (الروحُ العظيمةُ).
خضعَتِ الهندُ للاحتلالِ البريطانيِّ في القرنِ السابعَ عشرَ الميلاديِّ، وعدَّتْها بريطانيا أهمَّ مستعمراتِها، بسببِ موقعِها الاستراتيجيِّ، وكونِها مصدرًا للتوابلِ والبِهاراتِ؛ لذا أُطْلِقَ عليها لقبُ (دُرّةِ التاجِ البريطانيِّ).
عانَتِ الهندُ سياسةَ بريطانيا المتمثّلةَ بالتمييزِ العنصريِّ والتفرقةِ، وحرمانِ الهنودِ من حقوقِهِمُ السياسيةِ والمدنيةِ؛ لذا عزمَ الهنودُ على مقاومةِ الاحتلالِ البريطانيِّ، إلّا أنَّ بريطانيا مارسَتْ سياسةَ العنفِ والقَمعِ والاعتقالاتِ، ومنعَتِ الاحتجاجاتِ والمسيراتِ والمظاهراتِ، فشكّلَ الهنودُ حزبَ المؤتمرِ الوطنيِّ برئاسةِ المَهاتْما غانْدي؛ للمطالبةِ بالاستقلالِ باستخدامِ سياسةِ المقاومةِ السلميةِ (اللّاعنفِ). ولنشرِ هذهِ السياسةِ والمطالبةِ بتحريرِ الهندِ واستقلالِها، أصدرَ غانْدي جريدةَ "الهندُ الفتاةُ" التي كانَتْ تحثُّ على عدمِ التعاونِ مَعَ الاحتلالِ البريطانيِّ.
أتحقّقُ من تعلُّمي:
السببُ: موقعِها الاستراتيجيِّ، وكونِها مصدرًا للتوابلِ والبِهاراتِ |
النتيجةُ: أطلقَتْ بريطانيا على الهندِ لقبَ "دُرَّةِ التاجِ البريطانيِّ". |
- أبيّنُ لماذا شكّلَ الهنودُ حزبَ المؤتمرِ الوطنيِّ برئاسةِ المَهاتْما غانْدي.
للمطالبةِ بالاستقلالِ باستخدامِ سياسةِ المقاومةِ السلميةِ (اللّاعنفِ).
ولأتعرّفَ مظاهرَ المقاومةِ السلميةِ (اللّاعنفِ) وأساليبَها، أنظرُ الشكلَ الآتِيَ:
هل تعلم:
يصادفُ اليومُ الدوليُّ للّاعنفِ في الثاني من تشرينَ الأولِ، وهوَ تاريخُ ميلادِ المَهاتْما غانْدي؛ زعيمِ حركةِ استقلالِ الهندِ ورائدِ حركةِ المقاومةِ باللّاعنفِ.
ثانيًا: محطاتٌ بارزةٌ في حياةِ المَهاتْما غانْدي
شهدَتْ فترةُ حكمِ المَهاتْما غانْدي محطّاتٍ تاريخيةً عدّةً، لمعرفتِها أتأمّلُ البطاقاتِ الآتيةَ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليها:
*السبب والنتيجة:
السبب: احتجاجا على دعوات غاندي لاحترام حقوق المسلمين
النتيجة: مقتل غاندي على يد الهندوس
في عامِ 1947م وبعدَ نهايةِ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، منحَتْ بريطانيا الهندَ استقلالَها، وقَسمَتْها إلى قسمينِ، هُما: الهندُ بأكثريةِ سكّانِها الهندوسِ، وفيها مقرُّ الحكمِ في العاصمةِ دِلْهي، وباكستانُ وبنغلادشُ بأكثريّتِهِما المسلمةِ، وعاصمتُها كراتشي. وقد استقلَّتْ بنغلادشُ عن الباكستانِ عامَ 1971م، واتخذَتْ مدينةَ دَكّا عاصمةً لَها، مثلَما اتخذَتْ باكستانُ عاصمةً جديدةً لها هيَ إسلامُ آبادَ.