علوم الأرض فصل أول

التاسع

icon

تشكُّلُ المياهِ الجوفيةِ Formation of Underground Water

  •  المياهَ تنتقلُ بينَ غُلُفِ الأرضِ المختلفةِ على شكلِ دورةٍ مغلقةٍ.
  • المياهَ الجوفيةَ هيَ أحدُ أشكالِ المياهِ التي توجدُ في باطنِ الأرضِ.
  • تُعدُّ مياهُ الأمطارِ المصدرَ الرئيسَ للمياهِ الجوفيةِ؛ إذْ تتسربُ خلالَ الشقوقِ والمساماتِ الموجودةِ في الصخورِ إلى باطنِ الأرضِ بفعلِ الجاذبيةِ الأرضيةِ بعمليةٍ تُسمّى الارتشاحَ Infiltration

                                                                  


الخزان الجوفي Aquifer 

  • تُسمّى الطبقةُ الصخريةُ في باطنِ الأرضِ، التي تتجمّعُ  فيها المياهُ المرتشحةُ منْ سطحِ الأرضِ الخزانَ المائيَّ الجوفيَّ Aquifer .
  • تتميزُ هذهِ الطبقةُ بمجموعةٍ منَ الخصائصِ الفيزيائيةِ تسمحُ بخزنِ الماءِ فيها وحركتِهِ خلالَها، وتشملُ هذهِ الخصائص المساميَّةَ والنفاذيَّةَ

المساميَّةُ Porosity

  • تحتوي بعضُ الصخورِ على فراغاتٍ أوْ فجواتٍ أو شقوقٍ بينَ حبيباتها تُسمّى المساماتِ.
  • يُطلق على النسبةِ المئويةِ بينَ حجمِ المساماتِ في الصخرِ إلى حجمِهِ الكليِّ المساميَّةُ .Porosity

أنواع المسامية Types of Porosity

  • تكتسبُ بعضُ الصخورِ مساميَّتَها أثناءَ تشكُّلِها فتُسمّى مساميتُها حينَها مساميَّةً أوليةً مثلَ المساميَّةِ في الصخرِ الرمليِّ والصخرِ الجيريِّ.
  • هناك صخورًا أخرى قدْ تكتسبُ مساميتَها بعدَ تشكُّلِها بفعلِ عملياتِ التجويةِ المختلفةِ مثلَ بعضِ الصخورِ الناريةِ كصخرِ البازلتِ، وبعضِ الصخورِ الرسوبيةِ كالصخرِ الجيريِّ الذي تزدادُ مساماتُهُ بفعلِ عملياتِ الإذابةِ، وتُسمّى هذهِ المساميَّةُ حينَها المساميَّةَ الثانويةَ

                                           

 

  • تعتمدُ مساميَّةُ الصخورِ على مجموعةٍ منَ العواملِ، منْها: كميةُ الموادِّ اللاحمةِ بينَ حبيباتِها، وتجانسُ حبيباتِها منْ حيثُ الشكلُ والحجمُ، إذْ تنخفضُ مساميَّةُ الصخورِ بوجودِ الموادِّ اللاحمةِ بينَ حبيباتِها؛ لأنَّها تملأُ المساماتِ والشقوقَ فيها، كذلكَ فإنَّهُ كلَّما كانَتِ الحبيباتُ في الصخورِ غيرَ متجانسةٍ في شكلِها وحجمِها كانَ حجمُ المساماتِ فيها أقلَّ، إذْ تملأُ الحبيباتُ الصغيرةُ فيها المساماتِ المتشكِّلةَ بينَ الحبيباتِ الكبيرةِ؛ ما يؤدّي إلى انخفاضِ مساميَّتِها.

                                                 

النفاذيةُ Permeability

  • تُعرَّفُ النفاذيةُ Permeability بأنَّها قابليةُ الصخرِ لتمريرِ المياهِ منْ خلالِهِ.
  • تعتمدُ نفاذيةُ الصخورِ على مساميَّتِها؛ فالصخورُ التي تكونُ فيها المساماتُ كبيرةً ومتصلةً تسمحُ للماءِ بالمرورِ منْ خلالِها بسهولةٍ مثلَ الحصى والرملِ، وتُسمّى صخورًا مُنْفِذةً Permeable Rocks ، أمّا الصخورُ التي لا تمتلكُ مساماتٍ مثلَ صخورِ الغرانيتِ، أوْ تكونُ مساماتُها صغيرةَ الحجمِ وغيرَ متصلةٍ لا تسمحُ للماءِ بالمرورِ خلالَها مثلَ الصخورِ الطينيةِ، فتُسمّى صخورًا غيرَ مُنفِذةٍ Impermeable Rocks

                      

 

نُطُقُ الخزانِ الجوفيِّ Zones Aquifer

  • يتكوَّنُ الخزانُ الجوفيُّ منْ عدةِ نُطُقٍ هيَ:

- نطاقُ التهويةِ يمثِّلُ الصخورَ أوِ التربةَ التي ترتشحُ منْ خلالِها مياهُ الأمطارِ إلى باطنِ الأرضِ ولا تتجمعُ فيها؛ لذلكَ يُعدُّ نطاقًا غيرَ مشبعٍ بالمياهِ؛ إذْ تمتلئُ فيهِ الفراغاتُ بينَ الحبيباتِ بالماءِ والهواءِ. ويمتدُّ نطاقُ التهويةِ منْ سطِح الأرضِ حتى نطاقِ التشبعِ.


- نطاقُ التشبعِ يمثِّلُ مجموعةَ الصخورِ التي تتجمّعُ فيها المياهُ المرتشحةُ منْ نطاقِ التهويةِ، وتمتلئُ فيهِ الفراغاتُ كليًّا بالمياهِ،ويتميزُ نطاقُ التشبعِ بالمساميَّةِ والنفاذيةِ العاليتيْنِ، ويُطلَقُ على الحدِّ العلويِّ للمياهِ الجوفيةِ المتجمِّعةِ في نطاقِ التشبعِ منسوبُ المياهِ الجوفيةِ Water Table ، أيضًا يُعدُّ النبعُ أحدَ الأشكالِ الأرضيةِ الناتجةِ عنْ تقاطعِ منسوبِ المياهِ الجوفيةِ معَ سطحِ الأرضِ.


- الصخورُ الكتيمةُ تمثِّلُ الصخورُ التي تقعُ أسفلَ نطاقِ التشبعِ، وتمنعُ تسرّبَ المياهِ الجوفيةَ إلى الأسفلِ، وتتميّزُ بأنَّها صخورٌ غيرُ مُنفِذَةٍ مثلَ الصخورِ الطينيةِ، أوِ الصخورِ الناريةِ

 

                             

الأحواضُ المائيةُ الجوفيةُ في الأردنِّ Underground Water Basins in Jordan

  • يعتمدُ الأردنُّ على المياهِ الجوفيةِ بشكلٍ رئيسٍ لسدِّ حاجتِهِ منَ المياهِ؛ إذْ يوجدُ في الأردنِّ 12 حوضًا مائيًّا جوفيًّا منْها أحواضٌ مائيةٌ متجدّدةٌ، تتجدّدُ باستمرارٍ بفعلِ مياهِ الأمطارِ، مثلَ حوضِ عمانَ - الزرقاءِ، وأخرى أحواضٌ مائيةٌ غيرُ متجددةٍ تكوَّنَتْ مياهُها في عصورٍ قديمةٍ، ولا تتجددُ بفعلِ مياهِ الأمطارِ مثلَ حوضِ الديسةِ وحوضِ الجفرِ.
  • يحتوي الحوضُ المائيُّ الجوفيُّ الواحدُ على كثيرٍ منَ الخزاناتِ المائيةِ الجوفيةِ.

                                    

حوضُ عمانَ – الزرقاءِ Amman-Zarqa Basin

  • يقعُ حوضُ عمانَ- الزرقاءِ في شماليِّ الأردنِّ تقريبًا، ويمتدُّ جزءٌ قليلٌ منْهُ إلى سوريا، ويتكوَّنُ بشكلٍ رئيسٍ منَ الصخورِ الجيريةِ، ويُعدُّ هذا الحوضُ منْ أهمِّ الأحواضِ المائيةِ المتجددةِ في الأردنِّ،إلا أنَّ المياهَ فيهِ مهدّدةٌ بالنضوبِ؛ بسببِ عملياتِ الضخِّ الجائرِ نتيجةَ المتطلباتِ الزراعيةِ والمنزليةِ، إضافةً إلى أنَّها تعاني من التلوث بفعلِ المياهِ العادمةِ القادمةِ منْ محطةِ الخربةِ السمراءِ.

حوضُ الديسةِ Disi Basin

  • يقعُ حوضُ الديسة في جنوبي الأردن ،ويعد حوضا مائيا مشتركا  بينَ الأردنِّ والسعوديةِ، يتكون بشكل رئيسٍ منَ الصخرِ الرمليِّ، وتُعدُّ المياهُ التي يحويها حوضُ الديسةِ مياهًا غيرَ متجددةٍ، عذبةً يصلُ عمرُها إلى أكثرَ منْ 10000 سنةٍ تقريبًا،تُستخدمُ لسدِّ احتياجاتِ العاصمةِ عمانَ والمناطق التي تعاني نقصًا في المياهِ بعدَ تنفيذِ مشروعِ جرِّ مياهِ الديسةِ عنْ طريقِ أنبوبٍ ضخمٍ ناقلٍ للمياهِ منذُ عامِ 2013 م حتى الآنَ.