الهدي النبوي في التعامل مع النّاس
أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس
حسن التواصل مع النّاس |
من أمثلة تواصل النبي ﷺ - زيارته صلى الله عليه وسلم لأم سليم رضي الله عنها على الدوام. - سؤاله ﷺ لخادمه دوما، بقوله: "ألك حاجة". - استضافته ضيفا من البادية، وسؤاله عن الناس، وسعادتهم بالإسلام، وحالهم مع الصلاة. - حرصه ﷺ على اللقاء بالناس والتحدث إليهم وإدخال السرور عليهم، فكان ﷺ لا يرفض دعوة إلى مناسبة أو وليمة وإن كانت بسيطة. |
الرّفق بمن حوله |
تمثل الرّفق في تعامل النّبي صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة منها: - رفقة ﷺ بالشاب الذي جاءه يطلب منه أن يأذن له بالزنى، فأقبل عليه الصحابة ليزجروه، فطلب النبي ﷺ من الشاب الاقتراب، فحاوره مخاطبا له بأسلوب رقيق، حتى اقتنع الشاب . - رفقه ﷺ في توجيهه لأبي رافع الغفاري عندما جاء الصحابة رضوان الله عليهم يشتكون منه، بأنه يرمي نخلهم فيسقط الثمر، وكان حينها صغيرا، فسأله النبي ﷺ: "يا غلام، لم ترمي النخل ؟ فقال: يا رسول الله الجوع، فقال له النبي ﷺ معلما ومربيا: فلا ترم النخل، وكل مما يسقط في أسفلها، ثم مسح على رأسه ودعا له فقال : أشبعك الله وأرواك" |
---|---|
الاستماع للمتحدث والإنصات له |
كان النبي ﷺ يهتم بالمتحدث، ويتوجه إليه مستمعا واعيا لما يقوله، وإن كان مخالفا لرأيه ﷺ ، ثم يوجهه ويرشده إلى الحق، ومن الأمثلة على حسن استماعه ﷺ لمن يحدثه عندما جلس إليه عتبة بن ربيعة يفاوضه في ترك دينه مقابل عروض دنيوية، فاستمع له النّبي صلى الله عليه وسلم حتى فرغ من كلامه. |
التعبير عن المشاعر تجاه الآخرين |
من أمثلة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعبير عن مشاعره تجاه الآخرين: - تهلل وجهه الشريف ، واستبشاره فرحا بإسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه. - تعبيره عن حبه لغيره ﷺ ، كما حدث لمعاذ بن جبل ، فعن معاذ بن جبل قال: أخذ بيدي رسول الله ﷺ فقال:"إني لأحبك يا معاذ، فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله : "فلا تدع أن تقول بعد كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " - حزنه ﷺ عند موت عثمان بن مظعون ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت رسول الله يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل من عينيه. |
التجاوز عن زلات الآخرين وهفواتهم |
من مواقف النبي ﷺ في التجاوز عن الزلات - جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فقبضه من ردائه قبضة شديدة حتى تشقق رداء رسول الله ﷺ وأثر في عنقه الشريف، ثم قال: يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك، فضحك رسول الله ثم أمر له بعطاء، وهذا يدل على كمال خلقه وحلمه وعفوه ﷺ عن الناس. - كان رسول اللهﷺيوما نائما تحت شجرة من شدة التعب، فتسلل أحد المشركين، فأخذ سيف النبي ﷺ وهو نائم ووجهه إليه، وقال: تخافني؟ فقال النبي ﷺ: لا، فقال: من يمنعك مني؟ فقال النبي ﷺ :" الله " فادخل الأعرابي السيف في غمده وجلس، فلم يعاقبه رسول الله ﷺ وعفا عنه. |
المشاورة وتقّبل النّصح |
من أمثلة مشاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وتقبّل النّصح منهم: مشاورته للصحابة في غزوة بدر بمقاتلة المشركين حينما بلغه تغيير أبي سفيان طريق القافلة والنجاة بها،وأنّ المشركين قد جمعوا جموعهم وجاؤوا لحرب المسلمين فأشاروا عليه بأنّهم مستعدون لذلك. يوم غزوة أحد كان رأيه ﷺ أن يقاتل المشركين، داخل المدينة ولا يخرج خارجها، إلا أنه أخذ برأي عامة الصحابة رضي الله عنهم الذين أشاروا عليه بالخروج لملاقاة المشركين، خارج المدينة لرد اعتدائهم. |