التربية الإسلامية فصل أول

السادس

icon

موقف قريش من الهجرة

مُؤامَرَةُ كُفَّارِ قُرَيشٍ

الاستِعدادُ للهِجرَةِ

الهِجرَةِ

  • عَلِمت قريشٌ بأمرِ بيعَةِ العَقَبةِ الثّاَنِيَةِ، فاشتَدَّ إيذاؤها للرَّسول وأصحابِهِ.
  •  فأذِنَ رسولُ اللهِ لأَصحابِهِ بالهجرَةِ إلى المَدينَةِ المنوَّرةِ.
  •  فأخذوا يُغادِرونَ مكَّةَ المكرَّمةَ سِرًّا، فُرادى وجماعاتٍ؛ خشيَةَ أن تعلَمَ قريشٌ بأمرهِم فتَمنَعَهُم من ذلك، تاركين وراءَهُم بُيوتَهُم وأموالَهُم.
  • فشعَرت قُريشٌ بالخَطَر، وخَشيَت لحاقَ النَّبيِّ بأصحابِهِ، وتكوينَ قُوَّةٍ ضِدَّها، فَقَرَّرت أن تَتَآمرَ عليهِ.
  • اجتمعَ سادَةُ قرَيشٍ وزُعماؤها في دارِ النَّدوَةِ فَتَشاوَروا في ما بينَهُم في أمرِ النَّبيِّ محمَّدٍ .
  • فاستَقَرَّ رَأيُهُم على قَتلِهِ؛ بإرسالِ شابٍّ من كَلِّ قبيلةٍ من قَريشٍ، ليَقتُلوهُ؛ فَيتَوَزَّعَ دَمُهُ بينَ القبائِلِ، ولا تَقدِرَ بَنو هاشِمٍ على المُطالَبَةِ بِدَمِهِ؛ فَيَقبَلوا بالدِّيَةِ.

 

  • بَدَأَ النَّبيُّ بالاستعدادِ لِلهجرَةِ، وأَخبَرَ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه أنَّ اللهَ تعالى قَد أذِنَ لَهُ بالهجرَةِ إلى المدينةِ المنوَّرَةِ.
  • وَأنَّهُ سَيَكونُ رَفيقَهُ في الهِجرَةِ؛ فَفَرِحَ أبو بَكرٍ بِذلك فَرَحًا شَديدًا لِمُرافَقَتِهِ رَسولَ اللهِ .
  • ثُمَّ طَلبَ رَسولُ اللهِ إلى أبي بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه أن يُجَهِّزَ النَّاقَتَينِ اللَّتينِ أعَدَّهما مُسبقًا.
  • واستأجرَ رَجُلًا خبيرًا بالطُّرُقِ المُؤَدِّيَةِ إلى المَدينةِ المُنوَّرَةِ، يُقالُ لهُ: عبدُ اللهِ بنُ أُرَيْقِطٍ.

 

  • اجتَمَعَ عددٌ من شبابِ قَبائِلِ قريشٍ حولَ بيتِ الرَّسولِ ينتَظرونَ خُروجَهُ لِقتلِهِ
  • وكان عليٌّ بن أبي طالِبٍ رضي الله عنه عِندَهُ، فأوحى اللهُ تعالى للرَّسولِ بخُطَّةِ قُريشٍ.
  •  فَطَلَبَ رَسولُ اللهِ إلى عليٍّ بن أبي طالِبٍ رضي الله عنه ما يأتي:
    • أن يَبيتَ في فِراشِهِ حتَّى يظُنَّ كفارُ قريشٍ أنَّهُ لم يُغادِر بيتَهُ.
    • وأن يُقيمَ في مكَّةَ أيامًا بعدَ هِجرَةِ رَسولِ اللهِ ؛ كي يَرُدَّ الأماناتِ التي كانت عندَ رَسولِ اللهِ لأصحابها.
  • ثمَّ خَرَجَ من بينِ صُفوفِ الكُفَّارِ وقد جَعَلَ اللهُ تعالى على أبصارهِم غِشاوَةً، فَلَم يَرَوهُ.
  • فَتَوجَّهَ، إلى بيتِ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، وأخبرهُ أنَّ اللهَ تعالى أذِنَ لهُ بالهجرَةِ إلى المدينة المنوَّرةِ.
  •  وخرجا معًا من مكَّةَ المكرَّمةِ، وتَوَجَّها إلى غارِ ثَورٍ جَنوبيَّ مكَّةَ المُكَرَّمَةِ، وبقيا فيه ثلاثَةَ أيَّامٍ.
  • كانَ عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ رضي الله عنهما يأتي النَّبيَّ وأباهُ بأخبارِ أهلِ مَكَّةَ.
  • وكانَت أُختُهُ أسماءُ رضي الله عنهما تأتيهُما بالطعامِ والشَّرابِ.
  • وكان عامرُ بنُ فُهَيرَةَ رضي الله عنه يأتي بالأغنامِ؛ ليطمِسَ آثارَ أقدامِهِما.