الوصايا في عصر صدر الإسلام
1-عرف الوصية .
الوصية هي ما يوصي به شخص مُجَرَّب عركته الحياة بكثير من التجارب على مختلف أشكالها: السياسيّة، والاجتماعيّة، والفكريّة، وغيرها، إلى شخص آخر أقل خبرة منه بهدف الإرشاد.
2-علل : اختلفت الوصايا في عصر صدر الإسلام في مضامينها عن وصايا العصر الجاهلي .
لأن الإسلام أعطى الوصايا دفقًا جديدًا معتمدًا على تعاليمه الدينية وقيمه، ونظرته المختلفة إلى الحياة بجميع شؤونها.
3- تعكس مضامين وصية أبي بكر الصديق الصورة الحقيقية للإسلام في حالة الحرب ، وضح ذلك .
هذه الوصية تعكس الصورة الحقيقية للإسلام في تسيير شؤون الحرب من خلال حثّ الجنود على قتال من يقاتلهم فقط، وعدم قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمتعبدين في صوامعهم، وعدم قطع الأشجار وقتل الحيوان وغير ذلك من الأمور التي لا يجيزها الإسلام.
4- فرق بين الوصية السياسية والوصية الاجتماعية من ناحية المضمون .
الوصيّة السياسية تتناول شؤون الحكم الإسلامي الداخلية والخارجية، مثل الفتوحات الإسلامية وتوجيه قادة الجيوش ونصحهم. أمّا الوصيّة الاجتماعيّة فتناولت أمور الحياة اليومية العامة والخاصة، وما قد يواجهه الناس من مشكلات على مختلف أعمارهم وأجناسهم.
5- اقرأ الوصية الآتية ، ثم أجب عن الأسئلة التي تليها :
وصية الصحابي عمير بن حبيب لبنيه :
"يا بني ،إياكم ومخالطة السفهاء، فإن مجالستهم داء، وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ، ومن يجبه يندم ، ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير.وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن قبل ذلك عن الأذى ، وليوقن بالثواب من الله عز وجل ، إنه من يوقن بالثواب من الله عز وجل لا يجد مس الأذى" .
أ ـ ما نوع هذه الوصية ؟ وصيّة اجتماعيّة.
ب ـ مثل من خلال هذه الوصية على خصائص الوصايا في عصر صدر الإسلام .
- الإيجاز والتكثيف: إِيَّاكُمْ وَمُخَالَطَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ.
- معالجة واقع الإنسان وجوهر حياته من خلال التصور الإيماني: إنه من يوقن بالثواب من الله عز وجل لا يجد مس الأذى .
- المستوى الأدبي الرفيع، وأصالة اللغة:إِنَّهُ مَنْ يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ لا يَقَرَّ بِقَلِيلِ مَا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهُ يَقَرَّ بِالْكَثِيرِ.