مفهوم الوقف:
- هو: تخصيص إيراد عقار أو غيره من الأموال المباحة شرعًا لأعمال الخير فقط، ولا يصحّ بيعها ولا توريثها.
حكم الوقف في الإسلام
- الوقف مستحب في الشريعة الإسلامية.
- وقد فعله الصحابة رضي الله عنهم، فقد رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنّه قال: (أَصَابَ عُمَرُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ َأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْمِرُهُ فِيهَا. فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إني أصبت أَرْضًا بِخَيْبَرَ. لَمْ أُصِبْ مَالًا قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِي مِنْهُ. فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ؟ قَالَ (إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا). قَالَ: فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ؛ أَنَّهُ لَا يُبَاعُ أَصْلُهَا. وَلَا يُبْتَاعُ. وَلَا يُورَثُ. وَلَا يُوهَبُ).
- الوقف في أصله خدمة للمجتمع وأبنائه، وليس على المساجد فقط، فقد وقف عثمان رضي الله عنه بئرًا روميًّا على المسلمين.
الحِكمة من مشروعيّة الوقف:
- الوقف باب عظيم من أبواب الخير، يلحق الإنسان أجره في حياته وبعد مماته.
- يُعدّ الوقف بابًا من أبواب الخير؛ لأنّه صدقة جارية يتقرّب بها الإنسان إلى الله تعالى في حياته وبعد موته.
- قد يحقّق الوقف التكافل الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع.
- الوقف مبادرة ذاتية، يقوم بها الإنسان لفعل الخير، وهذا أمر يحبّه الله تعالى من المسلم.
أركان الوقف:
- الواقف.
- الموقوف.
- الموقوف عليه.
أنواع الوقف
- الوقف الخيري: أن يقوم (الواقف) بتخصيص إيراد بعض ممتلكاته (الموقوف) حال حياته، أو بعد مماته، في وجوه الخير كالإنفاق على طلبة العلم، أو الفقراء والمساكين، أو الأيتام وغيرهم (الموقوف عليه)، ويُسَمّى هذا العمل بالوقف الخيريّ.
- الوقف الذّرّي: الوقف الذي يكون على الأبناء والأحفاد.
من شروط الوقف وأحكامه
- أن يكون الوقف بالغًا عاقلًا قادرًا على التّصرّف بالمال.
- أن يكون الموقوف مُلكًا للواقف، معلومًا، مباحًا.
- أن يكون الوقف دائمًا غير محدد بمدّة محدودة.
- لا يحقّ لأحد التصرّف فيه بيعًا أو هبة أو تمليكًا.
- إذا كان الوقف في حاجة إلى صيانة أو ترميم، فإنّه يمكن أن ينفق عليه من إيرادات الوقف.