كتابة القرآن الكريم زمن النبي صلى الله عليه وسلم
|
جمْعُ القرآن الكريم في عَهدِ أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضي الله عنه
|
نَسْخ القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه
|
- كانَ سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم شديدَ الحرصِ على كتابةِ القرآنِ الكريمِ.
- حيثُ كلَّفَ بعضَ الصحابةِ كتابةَ ما ينزلُ عليهِ منَ القرآنِ الكريمِ أَوَّلًا بأَوَّلٍ.
- ومنْ هؤلاءِ الصحابةِ الخلفاءُ الرّاشدونُ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وأُبَيُّ بنُ كعبٍ، وسُمِّيَ هؤلاءِ الصحابةُ (كُتّابَ الوحيِ):
- كانَ عددُ كُتّابِ الوحيِ أَكثرَ منْ ثلاثينَ صحابيًّا.
- كانَتِ الكتابةُ في زمنِ النبيِّ على قِطَعٍ منَ الجلدِ والحجارةِ وغيرِ ذلكَ.
- واستمرَّ الصحابةُ بكتابةِ آياتِ القرآنِ الكريمِ في صحفٍ متفرِّقةٍ.
- ولمْ تُجمَعْ في مصحفٍ واحدٍ إِلّا بعدَ وفاةِ سيِّدِنا محمَّدٍ صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن نزول الوحي كان في زمانه صلّى الله عليه وسلّم مستمرًّا.
|
- كان أبو بَكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه أوَّل من جمع القرآن الكريم في مصحَفٍ واحدٍ.
- ورتب سوره وآياته وفقًا للتَّرتيب الَّذي أمرَ بهِ رَسولُ اللهِ ﷺ كُتَّابَ الوَحي.
- سبب الجمع في مصحف واحد:
- بعد عامٍ من وفاة النَّبيّ ﷺ، وفي أثناءِ حروبِ الرّدَّةِ وقعت معركةُ اليمامَةِ، فاستُشهِدَ فيها عددٌ كبيرٌ من حُفَّاظِ القُرآنِ الكريم.
- فَخَشِيَ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه أن يضيعَ القرآنُ الكريمُ بموتِ حُفَّاظِهِ.
- فأشارَ على الخليفة أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضي الله عنه بجمعِ القرآن الكريم في مُصحفٍ واحدٍ.
- فلمَّا رأى أبو بَكرٍ رضي الله عنه أنَّ في الأمرِ خيرًا للمُسلمينَ وحفظًا لكتاب الله تعالى وافَقَ على ذلك.
- وأرسل إلى زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه وكان شابًّا صغيرًا، وأمرَهُ بجمع القرآن الكريم.
- فنفَّذَ زيدُ رضي الله عنه الَّذي تميَّز بالذكاءِ والعلم ما كلَّفَهُ به أبو بكرٍ الصّدّيقُ رضي الله عنه بأمانةٍ وإتقانٍ.
- واستعانَ بعددٍ من حفظةِ القرآن الكريم وَكتَّاب الوحي من الصَّحابةِ الكرام.
- وكان يعتمدُ في جمعِ آياتِ القرآن الكريم وَسُورِهِ على المحفوظِ في الصُّدور والمكتوب في السُّطورِ.
- وهكذا جُمعَ القرآنُ الكريمُ كاملًا في عهد الخليفة أبي بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه وأطلق المسلمون عليه اسم (المصحف).
- وبقيَ عند أبي بَكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه حتى وفاتِهِ.
- ثُمّ انتقل إلى الخليفةِ عمر بن الخطابِ رضي الله عنه.
- وبعد استشهاده حُفظ عندَ أمّ المؤمنينَ حَفصةَ بنتِ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
- وبقي محفوظًا عندها حتّى تولى عُثمانُ رضي الله عنه الخلافة.
|
- سبب نسخ المصحف:
- انتشر الإسلام انتشارًا واسعًا في عَهدِ عثمانَ رضي الله عنه.
- ودخلت أُممٌ كثيرةٌ من غير العرب فيه، فكان بعضهم يخطئ في قراءةِ القرآن الكريم.
- فتنبَّه الصَّحابيُّ حُذيفةُ بن اليمانِ رضي الله عنه لخطورة الأمر، لأنه قد يوقع الاختلاف بين بعض المسلمين ممَّن دخلوا الإسلام حَديثًا عند تلاوتهم لكتاب الله تعالى، فجاء يُحذرُ عُثمان رضي الله عنه من خطر هذا الاختلاف.
- استشار عثمان رضي الله عنه بعض الصّحابة الكرام في كتابة نُسخٍ عدَّةٍ من القرآن الكريم، فاستقرَّ رأيه على كتابة نُسخ من القرآن الكريم وتوزيعها على البلدان.
- فدعا أربعةً من الصحابة ممَّن تميَّزوا بحفظ القرآن الكريم وإتقان الكتابة، وعلى رأسهم زيدُ بنُ ثابتٍ رضي الله عنه وكلَّفهم بكتابة سبع نسخ من المصحف الذي حُفظ عند أمّ المؤمنين حفصة رضي الله عنها.
- الصَّحابة الَّذين كلَّفهم الخليفة عثمانُ رضي الله عنه بكتابة المصحف هم: زيد بن ثابتٍ، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرَّحمن بن الحارث رضي الله عنهم.
- وبعد الانتهاء من ذلك، أُرسلت نسخةٌ واحدةٌ إلى كُلٍّ من مكة المكرمة واليمن والبحرين والكوفة والبصرة والشام، وبقيت نُسخةٌ في المدينة المنورة.
- وأرسل مع كلّ مصحفٍ عدداً من الصحابة الكرام ليُعلموا النَّاس قِراءَةَ القرآن الكريم.
|