الدراسات الإسلامية فصل ثاني

التوجيهي أدبي

icon

 التعلّم القبليّ

    اهتم الإسلام بالجانب الجسديِّ والعقليِّ والنفسيِّ للإنسان، وراعت أحكام الإسلام هذه الجوانب لبناء الإنسان المتكامل والمتوازن؛ حتى يكون أهلًا لأداء الوظيفة التي خلقه الله تعالى لأجلها؛ وهي عمارة الأرض؛ مبتغيًا الأجر من الله تعالى، والفوزَ في الآخرة، قال تعالى:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص:77].

 أتدبَّرُ وأُحدِّدُ

 أتدبَّرُ النصوص الشرعية الآتية، ثمَّ أُحدِّدُ أيَّ جانبٍ من الإنسان راعته هذه النصوص:

النصّ الشرعي الجانب
قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} [آل عمران:190]. العقليّ

قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15)} [الغاشية:14-15].

النفسيّ
قال رسول الله ﷺ(تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ) [رواه ابن ماجه] (الهَرَم:الكبر في السن). الجسديّ

 

الفهم والتحليل

   يهدف الإسلامُ إلى الرُّقيِّ بالإنسان في جميع الجوانب، ويسعى للوصول به إلى أعلى المراتب؛ تحقيقًا للخير والفلاح في الدارين.

أتوقف

لا يتعارض الأمر بتزكية النفس وتهذيبها مع قوله تعالى:{فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32]؛ لأنَّ التزكية المنهيَّ عنها في الآية الكريمة تعني مدْحَ النفسِ والتفاخرَ بها بقصد التكبُّر.

أَولًا: مفهوم تزكية النفس 

تزكية النفس: الارتقاء بالنفس، وتطهيرها، وتهذيبها بالأخلاق الحسنة والأفعال المحمودة المذكورة في الكتاب والسُّنّة؛ لتحقيق الفلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة.

 

 

أتأمَّلُ وأستنتجُ

أتامَّلُ قول رسول الله ﷺ: (الكَيِّسُ من دانَ نفسهُ وعملَ لمَا بعدَ الموتِ، والعاجزُ من أتبعَ نفسَهُ هوَاها وتمنَّى على الله الأماني) [رواه أحمد]، ثم أستنتجُ منه التوجيه النبوي الشريف في تزكية النفس.

الإجابة: على المؤمن أن يخالف هوى النفس، ويُعوِّدَها على الطاعة، لئلا تقوده إلى الهلاك، وليكون أقدر على مقاومة الشهوات، فيفوز بالثواب يوم القيامة.

 


ثانيا: منهجُ الإسلامِ في تزكيةِ النَّفس

وضع الإسلام منهجًا لتزكية النفس بناءً على جُملةٍ من العوامل، أهمها:

أ. تعميق الإيمان بالله تعالى:

يكون ذلك بتفكُّر المؤمن في عظمة الله تعالى ومظاهر قدرته الدالة على وجوده سبحانه، فيكون بذلك أكثر اتِّباعًا لأوامره سبحانه.

وكذلك تذكُّرُ المؤمن لليوم الآخر، وإدراكُه ما في هذا اليومِ مِن حسابٍ، فيكون بذلك أكثرَ حرصًا على تزكية أقواله وأفعاله.

قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].

ب. العمل الصالح: 

يكون ذلك بأداء المؤمن الواجبات الشرعية من صلاةٍ وصيامٍ وزكاة وحج.

وكذا الاستزادة من نوافل الطاعات، قال النبي ﷺ: (وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أّحبَّ إليَّ مما افترضت ُعليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبَّه) [رواه البخاري]. ومن هذه النوافل: الصلوات المسنونة، والصدقة، وصيام التطوع، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى.

ولا يقتصر العملُ الصالح على أداء الواجبات الشرعية والنوافل، وإنما يتعدى ذلكَ إلى كلِّ عملٍ فيه منفعةٌ وخيرٌ للناس.

ج. مجاهدة النفس:

فالنفس لها رغباتٌ وشهواتٌ حسِّيّة؛ مثل: شهوة الطعام، والشراب، والمال. قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران:14].

ولها أيضًا شهواتٌ معنوية؛ مثل: حُبِّ الظهور، والعُجْب، والكِبْر.

ولهذا يجب على المؤمن أن يسلك الطرائق المباحة لإشباعها؛ بأكل الطيبات من دون إسراف، وتحصين النفس بالزواج، وحُبِّ الخير للآخرين كما يُحبُّه لنفسه، والعفو، والتواضع.

د. محاسبة النفس:

يكون ذلك بمراقبة المؤمن أفعالَه وأقوالَه. قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18].

أتوقف
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديدًا في محاسبة نفسه، ومما أُثر عنه قوله: (حاسِبُوا أنفسَكم قبل أن تحاسَبوا، وزِنُوا أنفسَكم قبل أن تُوْزَنوا؛ فإنه أَهْوَنُ عليكم في الحساب غدًا أن تحاسِبوا أنفسَكم اليومَ) [الإمام أحمد في كتاب الزهد].

ومن أهمِّ الأمور التي يتوجب على الإنسان أن يحاسِب نفسَه عليها: عُمُرُه، وشبابُه، ومالُه، وعِلْمُه. قال رسول الله ﷺ:(لَا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ) [رواه الطبراني].

أَتدبرُ وأستخرج

أَتدبرُ النصوص الشرعيَّة الآتية، ثُمَّ أستخرجُ الشهوة المذكورة في كل نصٍّ منها، مبيِّنًا علاجَها:

النص الشرعي الشهوة العلاج
قال تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } [الفجر:20]. حُبُّ المال أداءُ حقِّ اللهِ تعالى فيه
قال تعالى: {ولا تمْشِ في الأرضِ مرحاً إنَّكَ لن تخرِقَ الأرضَ ولن تبلغَ الجبالَ طولًا} [الإسراء:37]. التكبُّر التواضع
قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32]. الجِنس الزواج، وتجنّب العلاقات المحرمة

 

ثالثًا: ضوابط تزكية النفس

أشار القرآنُ الكريم والسنَّة النبوية الشريفة إلى ضوابطَ عدّةٍ لتزكية النفس، منها:

 أ. المشروعية:

  • ينبغي أن يكون عمل المؤمن في تزكيته لنفسه موافقًا لمَا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، قال تعالى: {وَٱتَّبِع مَا يُوحَىٰٓ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِيرا} [الأحزاب:2].
  • ولهذا يجب على المؤمن الأخذُ بالوسائل المشروعة في الدين لتزكية النفس:
  1.  بأن يكون عملُه موافقًا للكتاب والسنة، فلا يصح له الإتيانُ بعبادةٍ جديدةٍ بما يخالف القرآنَ الكريم والسنَّةَ النبوية.
  2.  ولا يباح له كذلك تعمُّدُ فِعْلِ ما فيه مشقة بقصد التزكية، ولا فِعْلَ ما فيه ضررٌ له بحجة التزكية؛ كمن يمتنع عن الزواج، أو يصوم طوالَ أيّامِ السنة، أو يقوم كلَّ الليل.

ب. التوازن والاعتدال: لا ينبغي للمؤمن أن (1)يُهمِل حاجاته الجسدية من راحةٍ وطعامٍ ونومٍ وزواج، (2)أو يترك ما أوجب الله عليه من السعي لطلب الرزق، (3)أو يُقصِّر في حقوق الزوجة والأولاد بحجَّة التفرُّغ للعبادة، وعليه أن يكلف نفسه بما تقدر عليه من أعمالٍ. قال سيدنا رسول الله ﷺ: (يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون) [رواه البخاري ومسلم].

أناقش

أناقش أثر الحديث النبوي الشريف الآتي في تحقيق التوازن والاعتدال في تزكية النفس: قال رسول الله ﷺ: (إنَّ هذا الدِّينَ متينُ فأوغلوا فيه بِرِفقٍ) [رواه البخاري ومسلم].

الإجابة: ينبغي للمؤمن أن يَحْمِلَ نفسَه على التزام تكاليف الدّين باعتدالٍ ويُسْر، ولن يستطيع إلزامَها القيامَ بكل العبادات مرةً واحدة، فهذا فوق طاقتها، بل تحتاج النفس إلى التدرّب والتدرّج ، حتى يمكنها التحمّل.


رابعا: آثار تزكية النفس     

أ. تحصيل محبة الله تعالى، وتحقيق الفلاح في الدنيا والآخرة: قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)} [الشمس:7-10].

ب. نيل محبة الناس: إذ يرزق اللهُ تعالى أصحاب النفوس الزكية محبَّة الناس، وتيسير أمورهم في الدنيا. ومن ثم فإنّ تزكية النفس تعود بالنفع على صاحبها ومن حوله. قال رسول الله ﷺ:(إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ) [رواه البخاري].

ج. مقاومة الفتن: فالنفس الزكيّة تقوّي في المؤمن القدرة على التصدي للفتن وأسباب الإنحراف. ولهذا جاء تعليم النبي ﷺ لحصين بن عبيد رضي الله عنه أن يدعو:( اللهم ألهمني رشدي، وَقِنِي شر نفسي) [رواه أحمد].

د. الطمأنينة والقناعة: فحينَ تزكو نفسُ العبدِ المؤمن فإنه يخرج من دائرة الخضوع للشهواتِ المحرمة، ويشعر بالطمأنينة، لمَا غُرِسَ في قلبه من قناعةٍ حتميةٍ بزوال الدنيا، وأنّ الآخرةَ خيرٌ وأبقى، قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلَا تَعْقِلُونَ[القصص:60].

 

قضيةٌ للنَّقاش

أختار أحد الموضوعين الآتيين، ثم أدير حوارًا عنه:

 1. اعتزالُ بعض الأشخاص الناسَ، وترك مظاهر التنعُّم بطيبات الدنيا، بحجة الحرص على تزكية النفس.

الإجابة: لا يجوز للمؤمن اعتزالُ الناس، بل يجب لتزكية النفس مخالطة الناس، وتدريبُها على التعامل معهم، والصبر على أذاهم. كما يجب الاقتداء بالأنبياء عليهم السلام الذين أباح الله لهم الطيِّبات، فلم يمنعوا أنفسهم منها.

2. أثر تزكية النفس على عمارة الأرض.

الإجابة: عمارة الأرض واجبٌ شرعي، وهي متوقفة على إقامة الدين في النفس والمجتمع، وإقامة الدين تتطلب تزكية النفس بالإيمان الصافي والالتزام التام بأحكام الإسلام والتحلي بالأخلاق الحسنة، وهذه المتطلبات هي المقصودة بتزكية النفس.


صورة مشرقة

قال ربيعة الأسلمي رضي الله عنه: (كُنْتُ أَبِيتُ مع رَسولِ اللهِ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ، فَقالَ لِي: (سَلْ). فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ. قالَ: (أوْ غيرَ ذلكَ؟) قُلتُ: هو ذَاكَ. قالَ: (فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ) [رواه مسلم].

 

الإثراءُ والتوسُّع

لنفس الإنسان أحوال مختلفة، منها:

  1.  النفس الأمَّارة بالسوء: وهي نفسٌ تدعو صاحبها إلى الشر، وتأمره بالسوء ومتابعة الشيطان. وتزداد هذه الحالة سوءًا إذا كان الإنسانُ غارقًا في الشهوات والشبهات، وبعيدًا عن طاعة الله تعالى، ومتجردًا من القيم الإيمانية. قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [يوسف:53].
  2.  النفس اللوَّامة: هي نفسٌ تلوم صاحبَها إذا قصَّر في حق الله تعالى؛ بترك العبادات، وفعل المُنكَرات، فهو متقلِّبٌ بين الطاعة والمعصية. قال تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة:2].
  3.  النفس المطمئنة: هي نفسٌ ملأها نورُ الإيمان، والاستقامةُ على أمر الله تعالى، والتخلصُ من الصفات الذميمة. قال تعالى: {يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفسُ ٱلمُطمَئِنَّةُ (27) ٱرجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَة مَّرضِيَّة} [الفجر:27-28].

دراسة معمقة

تعدَّدت الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع التزكية، مثل: رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان: (منهج الإسلام في تزكية النفس وأثره في الدعوة إلى الله)، وبيَّنت مفهوم النفس، وأُسس تزكيتها، والأساليب العملية للتزكية، وأمراض النفس، وثمرات تزكية النفس.

 

باستخدام الرمز المجاور، أتعمق في الإطلاع على واحدةٍ من ثمرات التزكية، وهي: السعادة في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قلوبُهم وإذا تُلِيَتْ عليهِمْ آياتُه زادَتْهُمْ إيمانًا وعلى ربِّهم يتوكلون} [الأنفال:2].

الإجابة: المسلم الذي يزكي نفسه يسارع إلى اغتنام الحسنات والفوز في الدارين، وتتجلى السعادة بالتزكية للنفس في الدنيا بحلاوة الإيمان، والشعور بالعزة، والاستغناء عن الخلق، وسكينة النفس، واكتساب أحسن الأخلاق، وما يستشعره من الحياة الطيبة، بسبب تراحم المجتمع وتماسكه، والتمكين، والسعادة في الآخرة عند حسن الختام، وفي القبر، والفوز برضوان الله تعالى والجنة.


القيم المستفادة

أَستخلِصُ ثلاثًا من القِيمِ المستفادة من هذا الدّرس.

1) أُقدِّرُ عناية الإسلام بالنفس وحِرْصَه على تزكيتها.

2) أحرص على الأفعال التي تزكي النفس في حياتي.

   3) أستذكر حال الأنبياء عليهم السلام والصالحين في تزكيتهم لأنفسهم.