الفكْرة الرئَّيسة
- كَرَّمَ اللهُ تَعالى الْإِنْسانَ بأن فضّله عَلى غَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلوقاتِ، وَخَلَقَهُ في أَفْضَلِ صورَةٍ، وَمَيَّزَهُ بِالْعَقْلِ.
- يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ).
- جَعَلَ الْإسِلامُ للِإْنِسْانِ مَكانةَ عَظيمَةً، وَكَرَّمَهُ بأِمورٍ عَديدَةٍ مِنهْا تكَريمُهُ في جِسْمِه وَعَقْلهِ.
أَوَّلاً: تَكْريمُ الْإِنْسانِ في جِسْمِهِ
- خلَق اللهُ تَعالى الْإِنْسانَ في أَحْسَنِ صورَةٍ:
- فَجَعَلَهُ مُعْتَدِلَ الْقامَةِ، يقول الله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
- وَجَعَلَ لَهُ يَدَيْنِ وَرِجْلَيْنِ وَأَنْفًا وَأُذُنَيْنِ، وَأَعْضاءً أُخْرى لِكُلٍّ مِنْها مَكانٌ يُناسِبُهُ وَوَظائِفُ يُؤَدّيها، قالَ تَعالى: ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾.
- خَلَقَ الله تعالى الذَّكَرَ وَالْأُنْثى.
- وَجَعَلَ النّاسَ مُخْتَلِفينَ في أَشْكالِهِمْ وَأَلْوانِهِمْ وَأَصْواتِهِمْ وَقُدُراتِهِمْ؛ لِيَقوموا بِأَدْوارِهِمْ في الْحَياةِ.
ثانيًا: تَكْريمُ الْإِنْسانِ في عَقْلِهِ
- كَرَّمَ اللهُ تَعالى الْإِنْسانَ بِالْعَقْلِ، فَجَعَلَهُ قادِرًا عَلى الِاخْتِيارِ وَاتِّخاذِ الْقَرارِ؛ لِيَسْتَطيعَ الْقِيامَ بِما كَلَّفَهُ مِنْ واجِباتٍ في حَياتِهِ؛ وَأَهَمُّها عِبادَةُ الله تَعالى، قالَ تَعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
- وَبِالْعَقْلِ يُمَيِّزُ الْإِنْسانُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ، وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَيَهْتَدي بِهِ إِلى الْإيمانِ بِالله تَعالى وَإِلى الطَّريقِ الصَّحيحِ، قالَ تَعالى: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾.
- وَالْعَقْلُ وَسيلَةُ الْإِنْسانِ لِلتَّعَلُّمِ وَاكْتِسابِ الْمَهاراتِ الْمُتَنَوِّعَةِ وَالْأَخْلاقِ الْحَميدَةِ، قالَ تَعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.
أسَتزَيدُ
- أَرْشَدَنا سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلِى أَنْ نَشْكُرَ اللهَ تَعالى الَّذي خَلَقَنا في أَحْسَنِ صورَةٍ، وَعَلَّمَنا أنْ ندْعُوَ الله تَعالى وَنقَولَ مِثلَما قالَ صلى الله عليه وسلم: «اللّهُمَّ كَما حَسَّنتَ خَلْقي فَحَسِّنْ خُلُقي»
- وَأَرْشَدَنا صلى الله عليه وسلم إِلى الْمُحافَظَةِ عَلى نَظافَةِ أَجْسادِنا، وَالِاهْتِمامِ بِحُسْنِ مَظْهَرِنا، لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ".