الحديث النبوي الشريف: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين). |
التعريف براوي الحديث:
- هو الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضرالأنصاري رضي الله عنه.
- شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته وعمرته.
- توفي في البصرة سنة 93 ﻫ.
كيف تتحقق محبة النبي صلى الله عليه وسلم:
1- تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق.
2- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
4- التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره.
5- نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه.
الشرح:
1- تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق:
فضل الله تعالى سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم على الخلق جميعهم بأُمور عدة منها:
أ. أنه خاتم الأنبياء.
ب. إمام الأنبياء في الصلاة ليلة الإسراء والمعراج.
ج. عُرج به إلى السماوات العلا.
د. صاحب الشفاعة العظمى.
ومن الأدلة على تفضيله عليه الصلاة والسلام على غيره من الخلق:
1) قوله تعالى: " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومُبشرًا ونذيرا(45) وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجا منيرًا".
2) قوله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع ومُشفع".
2- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
- ما حُكم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
- واجبة، فقد أوجب الله تعالى طاعته.
- كيف تكون طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
- باتباعه في ما أمرنا به.
- الابتعاد عما نهى وزجر عنه.
- تصديقه في ما أخبر.
- ومن الأدلة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: " قُل أن كنتم تُحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله ويغفر لكم ذُنوبكم "
- حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أقوام يأخذون بالقرآن، ويتركون السنة النبوية.
3- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
- أمر الله تعالى بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: " إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ".
- أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
- يصلي الله تعالى عليه عشر مرات، قال عليه الصلاة والسلام : " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا "، وتكون الصلاة من الله تعالى برحمته لعباده.
- تصلي عليه الملائكة، وتكون الصلاة من الملائكة بالاستغفار للمؤمنين.
4- التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره:
- يكون ذلك بالتأدب عند ذكره صلى الله عليه وسلم؛ فلا نخاطبه باسمه أو كنيته مجرداً عن وصفه بالنبوة أو الرسالة، بل لا بد أن يذكر بوصف النبوة أو الرسالة متبوعة بصيغة الصلاة والسلام عليه؛ فيقال: (النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم).
- الدليل على ذلك قوله تعالى:" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً".
- ما مدى صحة كتابة صيغة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بحرف (ص) أو كلمة (صلعم)؟؟
- لا يصح وليس من الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.
5- نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه.
- نصرته في حياته: مثال: كان حسان بن ثابت شاعراً يدافع بشعره عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام.
- نصرته بعد وفاته: وتكون بما يأتي:
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وعبادته.
- الدفاع عن السنة النبوية بخفظها وروايتها وردّ الشبهات عنها.
- استخدام وسائل التواصل الإجتماعي المعاصرة لنشر ما نحن متأكدون من صحته من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان ما فيها من دعوة إلى الخير والرحمة، والقدوة الحسنة.
نماذج من محبة الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
- قصة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ حيث نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بداره، فكان في أسفل الدار؛ ليكون أسهل على المسلمين اللقاء برسول لله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو أيوب وزوجته رضي الله عنه في الغرفة أعلى الدار، فانسكب ماء في الغرفة، فأخد أبو أيوب وزوجته رضي الله عنهما يتتبعان الماء بقطعة قماش لئلا ينسكب علي محل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نزل أبو أيوب رضي الله عنه، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم " لا ينبغي أن نكون فوقك ".
- كان الصحابة رضي الله عنهم يحبون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من محبتهم أنفسهم ؛ فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم:" والله أنت الآن أحب إلي من نفسي".