التربية الإسلامية فصل ثاني

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

متن الحديث النبوي الشريف

عن أبي ذرّ جندب بن جُنادة رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فيما روى عن اللهِ تَبَاركَ  وتعالى، أنَّهُ قَالَ:(يَا عِبَادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ عَلَى نَفْسي وَجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّماً فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادي، كُلُّكُمْ ضَالّ إلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاستَهدُوني أهْدِكُمْ، يَا عِبَادي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلاَّ مَنْ أطْعَمْتُهُ فَاستَطعِمُوني أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ فاسْتَكْسُونِي أكْسُكُمْ، يَا عِبَادي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيلِ وَالنَّهارِ وَأَنَا أغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فَاسْتَغْفِرُوني أغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغوا ضُرِّي فَتَضُرُّوني، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفعِي فَتَنْفَعُوني، يَا عِبَادي، لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذلِكَ في مُلكي شيئاً، يَا عِبَادي، لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا نَقَصَ ذلِكَ من مُلكي شيئاً، يَا عِبَادي، لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَألُوني فَأعْطَيتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْألَتَهُ مَا نَقَصَ ذلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلاَّ كما يَنْقصُ المِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يَا عِبَادي، إِنَّمَا هِيَ أعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيراً فَلْيَحْمَدِ الله، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ)

 

معاني المفردات والتراكيب:

المفردات والتراكيب المعنى
فاستهدوني اطلبوا مني الهدية
صعيد مقام أو مكان
المِخْيَط الإبرة
أحصيها أجمعها وأحفظها
أوفيكم إياها أعطيكم جزاءها كاملاً

 

التعريف براوي الحديث الشريف

  • هو الصحابي الجليل أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه.
  •  كان من السابقين إلى الإسلام.
  • من أزهد الناس وأعلمهم.
  • من الدعاة إلى دين الله.
  • قال عنه صلى الله عليه وسلم:" ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر".
  • توفي سنة (32)ﻫ.

 

شرح الحديث الشريف

تضمن الحديث القدسي السابق أموراً عدة، منها:

1- تحريم الظلم:

  • أكّد الحديث القدسي الشريف تحريم الله تعالى الظلم بصوره كلها.
  • صور الظلم:
    • ما يكون في حق الله تعالى
    • ما يكون في حق النفس.
    • ما يكون في حق الآخرين.

2- الحاجة إلى الله تعالى:

  • أمر الله تعالى عباده بأن يلجأوا إليه في طلب حاجاتهم من الهداية، والرزق، والمغفرة وغيرها، ووعدهم بالأستجابة لما طلبوه، فهو سبحانه الغني القادر لا يعجزه شيء.

3- استغناء الله تعالى عن خلقه:

  • الله تعالى غنيٌ عن عباده، فهم لا ينفعونه ولا يضرّونه، بل هم المحتاجون اليه.
  • لو طلب الخلق كلهم ما يحتاجون لأعطاهم الله تعالى حوائجهم دون أن يُنقِص هذا من ملكه شيئاً سبحانه.

4- جزاء العمل:

  • من أعظم صفات الله تعالى العدل، فهو سبحانه لا يَظلم أحدًا، وإنّما يُحاسب الناس على أعمالهم، فمن عمل خيرًا وجد خيرًا، ومن أساء وعصاه سبحانه فلا يلومنّ إلا نفسه، فقد استحقّ عقوبته بعدل الله تعالى.