التربية الإسلامية فصل ثاني

الثامن

icon

 

أقرأ الحديث النبوي الشريف

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (‌إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ).

 

معاني المفردات والتراكيب

  • زَانَهُ: حسّنه
  • شَانَهُ: قبّحه.

 

التعريف براوي الحديث

  • هي عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أمُّ المؤمنين، زوج النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • روت كثيراً من الأحاديث الشريفة.
  • كان الصحابة رضي الله عنهم يرجعون إليها في أمور الدّين.
  • كانت مضرب المثل في الزهد والكرم والعطف على المساكين.
  • توفّيت في المدينة المنورة سنة 58 هـ ودُفِنت فيها.

 

شرح الحديث النّبوي الشريف

يدعونا الحديث الشريف إلى التّحلي بمكارم الأخلاق، وحسن التعامل، ما ينعكس إيجابيًّا على الأفراد والمجتمعات، فيجعلهم يعيشون بخير وسلام، ومن أهم هذه الأخلاق التي دعا إليها الحديث الشريف (الرفق) الذي يظهر في اللين والسماحة بالقول والعمل، وفي تعامل المسلمين مع جميع من حولهم من المخلوقات الحيّة وغير الحيّة، وفيما يأتي بيان ذلك:

1.أهميّة الرفق

  • الرفق من أخلاق المسلم التي يحبّها الله تعالى.
  • وتحلّى به الأنبياء عليهم السلام.
  • وقد وصف الله تعالى نبيّه محمدًا صلّى الله عليه وسلّم، بقوله: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
  • والرفق باب من أبواب الخير التي تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.
  • ومَن حُرِمَ هذا الخلق فقد حُرِم خيرًا كثيرًا، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ كلَّه).
  • وهو من أسباب التحابّ وتآلف القلوب وزرع المودّة بين النّاس.

2.بعض مجالات الرفق

الرفق خلق عام يدخل في تعامل الإنسان مع كل من:

أ.النّفس والآخرين:

- الرِّفق بالنفس.

- الرّفق بالآخرين.

ب.في التعامل مع البيئة:

- الرّفق بالحيوان.

-  الرّفق بالنبات.

- الرّفق بالماء.

- الرفق بالممتلكات العامة.

 فالنفس أمانة يجب المحافظة عليها والرفق بها، وبرّ الوالدين والإحسان إليهما كما أمر الله تعالى من الرفق، وصلة الرحم، وحسن التعامل بين الزوجين، وحسن الجوار، والتراحم والتوادّ بين جميع أفراد الأسرة من الرفق، وحسن التعامل مع الممتلكات العامة ومع مكونات البيئة من أرض وماء وهواء ونبات وحيوان، من الرفق الذي دعا إليه الإسلام.

علّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن:

  • أعامل الناس بالرفق واللين، وأبتعد عن العنف والقسوة.
  • أقتدي بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم في خلقه وتعامله.