تلخيص الدرس الأول : تاريخ حضارات بلاد الرافدين
أولاً: الموقع
تقع بلاد الرافدين إلى الشرق من الوطن العربي ضمن قارة آسيا، وتسمى بلاد ما بين النهرين نسبة إلى نهري دجلة والفرات ( وهي العراق حاليا)، ومن أشهر الحضارات التي قامت على أرضها الحضارة: السومرية، والأكادية، والبابلية والآشورية، والكلدانية
ولمعرفة المزيد عن حضارات بلاد الرافدين تأمل الخط الزمني الآتي:
ثانيا: العوامل التي ساعدت على نشوء الحضارات في بلاد الرافدين
امتازت منطقة بلاد الرافدين بعدد من الخصائص التي ساعدت على الاستقرار ونشوء حضارات عريقة. ولمعرفة عوامل نشوء الحضارة في بلاد الرافدين تأمل الشكل الآتي:
عوامل نشوء الحضارة في بلاد الرافدين | ||||
توافر المياه |
الأمن والاستقرار |
خصوبة التربة |
المناخ الدافئ |
سهولة المواصلات |
الشكل (1-3) : عوامل نشوء الحضارة في بلاد الرافدين
ثالثاً: أهمية نهري دجلة والفرات
كان لمرور نهري دجلة والفرات في بلاد الرافدين أثر كبير في الاستقرار البشري، وكان لالتقائهما على الخليج العربي سبب رئيس في تشكيل منطقة زراعية خصبة من جراء ترسب الطمي والغرين الذي كان يجلبه النهران، وتعرف هذه المنطقة حاليا باسم شط العرب .
رابعا: التطور التاريخي لحضارات بلاد الرافدين
نظرا لتميز موقع بلاد الرافدين وتوافر مقومات الاستقرار البشري فيه شكل هذا بيئة مناسبة استقطبت العديد من الهجرات من مناطق مختلفة خصوصا من شبه الجزيرة العربية ونشأت العديد من الحضارات على أرضه، والتي أصبحت فيما بعد حضارات عظيمة، ومن هذه الحضارات:
أ-السومريون في(الألف الرابع قبل الميلاد)
استقر السومريون جنوب العراق، وعرفت بلادهم باسم بلاد سومر، ويرى بعض المؤرخين أنهم ليسوا من الجنس السامي، بل جاءوا من وسط آسيا واستقروا في بلاد الرافدين بداية الألف قبل الميلاد على شكل مجموعات بشرية، وأقاموا عدة قرى زراعية على ضفاف نهر الفرات والتي تطور بعضها لاحقا ليصبح مدنا أهمها مدينة أور، بالإضافة إلى مدينتي سومر وأريدو.
وقد ضعفت هذه المدن بسبب الحروب المستمرة بينها، فاستغل الأكاديون ما طرأ عليها من ضعف وسيطروا على جميع المدن السومرية وضموها في دولة واحدة هي مملكة (سومر وأكاد) سنة ٢٣٥٠ق.م .
ب-حضارة الأكاديين (٢٣٥٠-٢١٥٩ق.م)
وهم من الشعوب السامية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية واستوطنوا في بلاد الرافدين، وامتازوا بالبداوة، فقد عاشوا قرابة الألف عام حياة بدوية، ثم تحولوا إلى الاستقرار وعرف عنهم أنهم تعلموا من جيرانهم السومريين الزراعة وغيرها من المظاهر الحضارية، وأنشأوا مدنا خاصة بهم أشهر ها مدينة أكاد التي عرفت باسمها واتخذوها عاصمة لهم . وقد تمكن الملك سرجون الأكادي من احتلال المدن السومرية مستغلا الوضع المفكك لها فضمها إلى مملكة أكاد، فخضعت له جميع المدن السومرية، ثم وسع مملكته حتى أصبحت تمتد من الخليج العربي إلى البحر المتوسط مؤسسا بذلك أول إمبراطورية في التاريخ .
وبعد وفاة الملك سرجون الأكادي تعاقب على حكم الدولة الأكادية عدد من أفراد أسرته واستمر حكمهم قرابة مائة عام واتسم عهدهم بالثورات، الأمر الذي ساعد المدن السومرية على استرداد استقلالها .
ج-الدولة البابلية الأولى ( ١٨٩٤-١١٧٥ق.م)
أطلق على البابليين هذا الاسم نسبة إلى عاصمتهم بابل، التي كانت تعني وسط العراق وجنوبه، وأشهر الملوك البابليين الملك حمورابي، وجاءت شهرته لكونه مشرع القوانين المختلفة التي أصدرها في مجموعة واحدة عرفت باسم شريعة حمورابي .
واستطاع الملك حمورابي ضم جنوب بلاد الرافدين إلى ملكه، فأصبحت بابل في عهده أشهر مدينة في التاريخ.
ولمعرفة المزيد عن إنجازات الملك حمورابي تأمل الشكل الآتي، ثم أجب عما يليه:
نشر الأمن والعدل |
إنشاء المعابد |
إنجازات الملك حمورابي |
سن القوانين والتشريعات(شريعة حمورابي) |
الاهتمام بالري والزراعة |
ولم يكد يمضي على وفاة الملك حمورابي عشر سنوات حتى تعرضت بابل لغزو الحيثيين وهم من الشعوب غير السامية الذين جاءوا من آسيا الصغرى فخربوا بابل وتركوها مسرحا للفوضى حتى جاء الأشوريون .
د-الأشوريون (٩٠٠-٦١٢ق.م)
الأشوريون من الشعوب السامية التي سكنت شمال بلاد الرافدين، واعتمدوا على الزراعة والرعي والتجارة في حياتهم، واتخذوا من أشور عاصمة لهم ثم انتقلت العاصمة بعد ذلك إلى نينوى، وقد سموا بهذا الاسم نسبة إلى كبير الآلهة الإله أشور.
وامتازت دولتهم بطابع عسكري، فأنشأوا أقوى جيش في عصرهم استطاعوا به إخضاع بابل وبناء إمبراطورية واسعة. ومن أشهر ملوك الأشوريين الملك شلمنصر الأول وهو مؤسس الدولة الأشورية، والملك أشور بانيبال وهو محارب قاس وأديب وقد أمر بجمع العلوم البابلية وتسجيلها على ألواح الطين وحفظها في مكتبته الشهيرة في نينوى وهي اول مكتبة في التاريخ. وعندما مات الملك أشور بانيبال ضعفت الدولة الآشورية، وتمكن أعداؤهم بقيادة نبوخذ نصر الكلداني من إخضاع الدولة الآشورية والاستيلاء على العاصمة نينوى .
٥-حضارة الدولة البابلية الثانية-الكلدانيون (٦٤٦-٥٣٨) ق.م
الكلدانيون من الشعوب السامية وينتسبون إلى قبيلة كلدا السامية، سكنوا على شاطئ الخليج العربي جنوب بلاد الرافدين، وشاركوا في الحلف الذي أسقط الإمبراطورية الآشورية، فأخضعوا بلاد الرافدين لهم وعمروا مدينة بابل وأعادوا مجدها.
ولمعرفة المزيد عن أهم إنجازات الملك نبوخذ نصر الكلداني تأمل الشكل الآتي:
إنجازات الملك نبوخذ نصر الكلداني |
|||
بنى برج بابل والجنائن المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع. |
وسع مملكته حتى شملت سوريا. |
سير حملات عسكرية حربية إلى فلسطين. |
تمكن من القضاء على اليهود في فلسطين وسباهم إلى بابل عام 586 ق.م |
الشكل (1-9) : إنجازات الملك نبوخذ نصر الكلداني
هل تعلم أن الملك نبوخذ نصر تمكن من غزو مملكة يهودا سنة ٥٨٦ق.م وإخضاعها بعد أن دمرها وشرد أهلها وسبى عدد كبيرا منهم وأخذهم إلى مملكته بابل، وظلوا فيها حتى سقطت الدواة البابلية الثانية على يد الملك قورش الفارسي الذي سمح لليهود بالعودة إلى مملكتهم . |
وكان نبوخذ نصر آخر ملوك البابليين الأقوياء، فقد ضعفت الدولة في عهد خلفائه بسبب كثرة المنازعات بينهم؛ مما أدى إلى سيطرة الملك قورش الفارسي على بابل سنة ٥٣٨ ق.م، فأصبحت بلاد الرافدين خاضعة للفرس.
ومن أشهر معالم الحضارة البابلية حدائق بابل المعلقة وبرج ب