المقدمة
* أهمية الأسرة في الإسلام: الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع وبقوتها يقوى، وبصلاحها يصلح.
أولاً: الحقوق المشتركة بين الزوجين
1- التعاون على طاعة الله تعالى
- بأن يُعين كل منهما صاحبه على طاعة الله تعالى.
- والدليل على ذلك قوله تعالى: "والعصر (1) إن الإنسان لفي خُسر (2) إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3)".
2- حسن العِشرة
- قال الله تعالى: "وعاشروهنّ بالمعروف: (المعروف: كل معنى سامٍ في التعامل، وانتقاء أرقى الألفاظ في الكلام، وتجنُّب الإساءة المادية والمعنوية).
- - الثمرات المٌترتبة على حسن العشرة؟
- العشرة بالمعروف بين الزوجين أساس السعادة الزوجية.
- كيف يكون حسن العشرة بين الزوجين؟
- التجاوز عن الأخطاء.
- عدم ترصُّد أخطاء الآخرين.
- ألّا يكون سبّابًا أو لعّانًا.
3- حفظ خصوصية العلاقة الزوجية وحرمتها
- حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزوجين من نشر الأسرار الزوجية.
- الدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سِرّها".
- معنى (يفضي إليها وتفضي إليه): أي ما يكون بينهما من خاصة أمور حياتها الزوجية.
- - علل على الزوجين عدم إفشاء الأسرار الزوجية حتى لأقرب الناس إليهم؟
- لأن ذلك من دواعي نفور كل من الزوجين من الآخر، وعدم شعوره بالطمأنينة.
4- إدخال كل منهما السرور على قلب الآخر
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يُدخل السرور على قلوب زوجاته، وهو قدوتنا وأسوتنا.
- ومثال ذلك عندما سمح للسيدة عائشة رضي الله عنها أن تنظر إلى رجال من الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد في يوم العيد.
- من مظاهر إدخال كل من الزوجين السرور على قلب الآخر: بأن يهتمّ كل من الزوجين بُحسن المظهر وطِيب الرائحة ليدخل السرور في نفس الآخر، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "إني أحبّ أن أتزيّن لزوجتي كما أحب أن تتزيّن زوجتي لي".
5- تحمّل كل منهما الآخر والصبر عليه
- فالزوجة تصبر على زوجها إذا أصابته فاقة أو ضائقة مالية.
- وتتحمل ما يصدر عنه في بعض الأوقات.
- والزوجة قد تمرّ بتغيرات صحية ونفسية، فمن حقها على زوجها أن يصبر عليها.
6- التوارث
- فيرث كل واحد منهما الآخر، بمجرد عقد الزواج، فإذا توفي أحد الزوجين ثبت حق الآخر في الميراث.
7- الاهتمام بشؤون منزلهما وتدبير شؤونه وتربية الأبناء
- بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع فمسؤول عن رعيته... والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم".
ثانياً: حقوق خاصة بالزوجة
للمرأة حقوق، وهي واجبات على زوجها، وهي:
1- المهر
- قال الله تعالى: "وآتوا النّساء صَدُقاتِهنَّ نِحْلة" والصُداق هو: المهر.
2- النّفقة والمسكن
- ما المقصود بالنّفقة:
- هي ما يجب للزوجة على زوجها لأجل معيشتها من طعام وكسوة وعلاج.
- ما حُكم النّفقة؟
- واجبة، لقوله تعالى: "وعلى المولود له رزقُهنّ وكسوتهنّ بالمعروف".
- متى تستحق الزوجة النّفقة؟
- تجب النّفقة للزوجة بمجرد العقد عليها عقدًا صحيحًا.
- ماذا تشمل النّفقة؟
- تشمل كل ما تحتاج إليه المرأة وتعسر الحياة من غيره.
- وتُقدر النّفقة بحسب حال الزوج يُسرًا وعُسرًا شريطة ألّا تقل عن مقدار الكفاية بتوفيره ما تحتاجه الزوجة.
ثالثًا: حقوق خاصة بالزوج
1- طاعته بالمعروف واحترامه وتوقيره
- * حُكمها: واجبة.
- * ما حدود طاعة الزوجة لزوجها:
- ألّا يثقل على زوجته بالأمور وأن لا يكلفها فوق طاقتها.
- وأن لا يأمُرها بمُنْكَر إذ لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
2- لا تأذن لأحد بدخول بيته إلا بإذنه
- فمن حق الزوج على زوجته ألا تُدخل بيته أحدًا لا يرغب به.
- والدليل على ذلك: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بِإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه".
- لكن لا يجوز للزوج أن يقطع الصّلة بين زوجته وأهلها كأن يمنعها من زيارتهم أو أن يزوروها.
3- المحافظة على ماله
- فلا تتصرف بماله إلّا بإذنه.
- فإن أعطاها إذنًا عامًا، فإنها تنفق منه بالمعروف.