التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

  • يُرْشِدُنا سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ إِلى التَّحَلّي بِالْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ، مِثْلِ:
    •  إِكْرامِ الضَّيْفِ.
    •  وَصِلَةِ الرَّحِمِ.
    •  وَقَوْلِ الْكَلامِ الطَّيِّبِ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: "مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].

 

التَّعريفُ بِراوي الحَديثِ الشَّريفِ

اسْمُهُ                          

 

تَمَيَّزَ بِأَنَّهُ:     

 

أَبو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ صَخْرٍ الدَّوْسِيُّ رضي الله عنه

 

. هاجَرَ مِنَ الْيَمَنِ إِلى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ في السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.

. مِنْ أَكْثَرِ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنه رِوايَةً لِلْحَديثِ الشَّريفِ.

. كانَ مُلازِمًا لِسَيِّدِنَا رَسولِ اللهِ ﷺ.

. دَعا لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ بِكَثْرَةِ الْحِفْظِ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أَسْتَنيرُ

  • يَحُثُّ الْإِسْلَامُ عَلى الْقِيامِ بِالْأَعْمالِ الصَّالِحَةِ وَالاتِّصافِ بِالْأَخْلاقِ الطَّيِّبَةِ وَالسُّلوكِ الْحَسَنِ.
  •  وَفي الْحَديثِ الشَّريفِ يُرْشِدُنا سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ إِلى بَعْضِ هذِهِ الْأَخْلاقِ.

 

أَوَّلًا: إِكْرامُ الضَّيْفِ

  • يَحُثُّ سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ عَلى إِكْرامِ الضَّيْفِ وَاحْتِرامِهِ؛ لِأَنَّ ذلِكَ مِنَ الْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ.

ثانِيًا: صِلَةُ الرَّحِمِ

  • يَحُثُّ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ عَلى صِلَةِ الْأَرْحامِ.
  •  وَالْأَرْحامُ: هُمْ جَمِيعُ الْأَشْخاصِ الَّذينَ بَيْنَهُمْ صِلَةُ قَرابَةٍ، رِجالًا كانوا أَمْ نِسَاءً.
    •  مِثْلَ: الآباءِ، وَالأُمَّهاتِ، وَالْأَبْناءِ، وَالْبَناتِ، وَالْإِخْوَةِ، وَالْأَخَواتِ، وَالْأَعْمامِ، وَالْعَمّاتِ، وَالْأَخْوالِ، وَالْخَالاتِ، وَأَوْلَادِهِمْ.
  • وَتَتَحَقَّقُ صِلَةُ الْأَرْحامِ بِأُمورٍ، مِنْها:

أ. التَّأَدُّبُ مَعَهُمْ بِآدابِ الْإِسْلامِ وَأَخْلاقِهِ الْكَريمَةِ.

  • مِثْلِ: احْتِرَامِ الْكَبِيرِ.
  •  وَالْعَطْفِ عَلى الصَّغِيرِ.

ب. زِيارَتُهُمْ، وَالِاطْمِئْنانُ عَلَيْهِمْ.

ج. الْإِنْفاقُ عَلى الْمُحْتاجِ مِنْهُمْ، وَقَضاءُ حاجاتِهِمْ قَدْرَ الاسْتِطاعَةِ.

د. النُّصْحُ لَهُمْ، وَحَثُّهُمْ عَلى طاعَةِ اللهِ تَعالى.

 

أُفَكِّرَ وَأَرَتِّبُ

يَكونُ إِكْرَامُ الضَّيْفِ بِأُمورٍ مُتَعَدِّدَةٍ، أُرَتِّبُ بِالْأَرْقامِ (4-1) خُطُوَاتِ إِكْرامِ الضَّيْفِ الآتِيَةَ:

 (4) تَوْدِيعُ الضَّيْفِ عِنْدَ الْبَابِ، وَدَعْوَتُهُ لِلزِّيَارَةِ مَرَّةً أُخْرى.

(3) تَقْدِيمُ الضّيافَةِ الْمُنَاسِبَةِ.

(1) حُسْنُ اسْتِقْبَالِ الضَّيْفِ، وَالتَّرْحِيبُ بِهِ، وَالتَّبَسُّمُ فِي وَجْهِهِ.

(2) تَهْيِئَةُ الْمَكَانِ الْمُناسِبِ لِجُلُوسِ الضَّيْفِ.   

 

ثالِثًا: الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ

  • يُوَجِّهُنا سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ ﷺ إِلى قَوْلِ الْخَيْرِ وَالْتِزامِ الْكَلامِ الْحَسَنِ.
  •  وَالابْتِعادِ عَنِ الْكَلامِ الَّذِي يُؤْذي الْآخَرينَ، مِثْلِ:
    •  السَّبِّ، وَالشَّتْمِ، وَالتَّنابُزِ بِالْأَلْقابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
  •  وَيوصي سَيِّدُنا رَسولُ اللَّهِ ﷺ بِالْتِزامِ الصَّمْتِ إِذا لَمْ يَكُنِ الْكَلامُ حَسَنًا.
    •  تَجَنُّبًا لِلْوُقوعِ في الْحَرامِ.
  •  فَالْإِنْسانُ مُحاسَبٌ على ما يَصْدُرُ عَنْهُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، قالَ تَعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: ۱۸]
    • (رَقِيبٌ عَتِيدٌ: مَلَكٌ يُرَاقِبُ أَقْوَالَهُ وَيَكْتُبُها بِاسْتِمْرارٍ).

 

أسْتَزيدُ

  • رَبَطَتْ كَثيرٌ مِنَ الْأَحاديثِ الشَّريفَةِ بَيْنَ الْأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ وَبَيْنَ الْإِيمانِ بِاللَّهِ تَعالى وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.
    •  لِأَنَّ الْإِيمانَ بِاللهِ تَعالى يَجْعَلُ الْمُسْلِمَ يُحْسِنُ التَّعامُلَ مَعَ النَّاسِ، فَاللَّهُ تَعالى مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ.
    •  وَالْإِيمانُ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ يَجْعَلُ الْمُسْلِمَ حَسَنَ الْخُلُقِ؛ لِأَنَّهُ مُحاسَبٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلى كُلِّ ما يَصْدُرُ عَنْهُ.

 

أَرْبِطُ مَعَ التِّكنولوجيا

  • تُعَدُّ وَسائِلُ التَّواصُلِ الِاجْتِماعِي مِثْلُ : ، ، ، وغيرِها.
  •  وَسائِلَ إيجابيَّةً تُيَسِّرُ التَّواصُلَ وَالصِّلَةَ بَيْنَ الْأَقارِبِ وَالْأَرْحامِ.
    •  لَا سِيَّما فِي حالِ عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّواصُلِ الْمُبَاشِرِ بَيْنَهُمْ؛ بِسَبَبِ بُعْدِ الْمَسافَةِ أَوِ السَّفَرِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
    •  وَعَلى الْإِنْسانِ أَلَّا يَقولَ فيها إِلَّا قَوْلًا حَسَنًا.
  •  وَمَعَ تَوافُرِ هذِهِ الْوَسائِلِ الْحَديثَةِ، إِلَّا أَنَّها في بَعْضِ الْمُناسَباتِ لا تُغْني عَنِ الْحُضورِ الشَّخْصِيِّ، لَا سِيَّما إِنْ كانَ الْمَكانُ قَريبًا.