التَّعريفُ براوي الحديثِ |
حَديثٌ نَبَوِيٌّ شَريفٌ: وَصايا نَبَوِيَّةٌ |
- عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنه هو ابنُ عَمّ النَّبيّ ﷺ.
- ولِدَ بمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ قبلَ الهجرَةِ بثلاثِ سِنينَ.
- صَحِبَ النَّبيّ ﷺ مُنذُ صِغَرِهِ، فتعلَّمَ منهُ القرآنَ الكريم.
- وَلُقّبَ بحَبرِ الأُمَّةِ، وتُرجُمانِ القُرآنِ؛ أي عالِمِ الأُمةِ.
- دعا لهُ النَّبيُّ ﷺ بالعلمِ والفَهمِ، فقالَ: "اللَّهُمَّ فقّههُ في الدّينِ وَعَلّمهُ التَّأوِيلَ"، فكان عالمًا بالتَّفسيرِ والحَديثِ والشّعرِ والفِقهِ.
- تُوُفّيَ سَنَةَ (68هـ) في مدينةِ الطَّائِفِ، وَدُفِنَ فيها.
|
حِفظُ اللهِ تعالى
- يوجهُ النَّبيّ ﷺ ابنَ عبَّاسٍ رضي الله عنه وهو غلامٌ إلى أن يُحافظَ على طاعةِ اللهِ تعالى بامتِثالِ أوامِرِهِ، واجتنابِ نواهيهِ.
- وأن يستَشعِرَ رقابَةَ اللهِ تعالى لهُ في السّرّ والعَلَنِ، فهوَ سُبحانَهُ مُطَّلِعٌ على أوالِ الإنسانِ.
- فإذا فَعَلَ المُسلمُ ذلكَ فإنَّ اللهَ تعالى يُعينُهُ، ويحميه، ويُوفّقُهُ للخيرِ حيثُما كانَ، ويُجَنّبُهُ الوقوعَ في المعاصي والآثامِ.
|
دُعاءُ اللهِ تعالى والاستعانَةُ بِهِ
- يوجهُ النَّبيّ ﷺ ابنَ عبَّاسٍ ألَّا يدعوَ إلَّا اللهَ تعالى، وألَّا يستعينَ إلَّا بِهِ، قال تعالى: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ". فاللهُ تعالى وحدَهُ هو مالِكُ السَّماواتِ والأَرضِ.
- والاستعانَةُ باللهِ تعالى تَكونُ بدُعائِهِ بَعدَ الأخذِ بالأسباب.
- ولا يمنعُ ذلك أن يتعاونَ النَّاسُ بعضُهُم مع بعضٍ لقضاءِ حوائِجِهم؛ كأَن يَلجَأَ المظلومُ إلى القاضي ليَكُفَّ عنهُ الظُّلمَ، ويُعيدَ لهُ حَقَّهُ.
|
النَّفعُ والضُّرُّ بيدِ اللهِ وحدَهُ
- يبيّنُ النَّبيّ ﷺ لابنَ عبَّاسٍ أنَّ النَّاسَ جميعًا عاجِزونَ أن ينفَعُوا أَحَدًا، أو أن يُوقِعوا بِهِ ضُرًّا إلَّا بإذنِ اللهِ تعالى، قال اللهُ تعالى: "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
- وبهذا يشعُرُ المسلمُ بالطُّمأنينَةِ والرّضا، وَيَبتَعِدُ عنِ الخَوفِ والتَّردُّدِ، لأنَّهُ يُؤمنُ أنَّ النَّافِعَ والضَّارَّ هو اللهُ تعالى وَحدَهُ، وأنَّهُ لن يٌصيبَهُ إلَّا ما كتبهُ اللهُ تعالى لهُ.
|