الجغرافيا فصل أول

الأول ثانوي أدبي

icon

يشتمل هذا الفصل على  الخصائص السكانية، مثل النمو والعوامل  المؤثرة فيه ، والتباين بين الدول  في معدلات النمو وانعكاسه  على قوة الدولة، كذلك يتناول هذا الفصل التباين  في حجم سكان الدول، وأثر الحجم في قوة الدولة.

ثم يتناول موضوع الهجرة من حيث: أنواعها، والعوامل المؤثرة فيها، والآثار السلبية والإيجابية على الدولة، ويتناول التوزيع الجغرافي السكان، والعوامل المؤثرة فيه، وانعكاس ذلك التوزع  على استغلال موارد الدولة استغلالا أمثل.

فقد شهد العالم تحولا سكانيا كبيرا خلال القرن العشرين، نجم عن تغيرات  صحية وتكنولوجية واجتماعية  واسعة النطاق ، أدت إلى انخفاض حاد في مستويات الوفاة، وارتفاع معدلات الخصوبة في دول العالم. 

فالتغير الذي يحصل لسكان مجتمع ما في عدد سكانه، هو نتيجة للتغيرات التي تحصل  في عدد الولادات والوفيات والمهاجرين. ويطلق على الفرق بين عدد المواليد وعدد الوفيات  في فترة محددة لسكان دولة معينة (الزيادة الطبيعية للسكان)

ويتأثر النمو السكاني بصافي الهجرة، وهو: (الفرق بين عدد المهاجرين الوافدين إلى مجتمع ما وعدد المهاجرين منه).  ويختلف معدل النمو السكاني عن معدل الزيادة الطبيعية لأحتوائه  على صافي الهجرة. فالكثير من الدول الصناعية المتقدمة ذات معدل زيادة طبيعية متخلفة ويوجد تباين  واضح بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث نسبة  الزيادة الطبيعية للسكان

ويعبر النمو السكاني عن التغير  الذي يحدث في حجم السكان نتيجة الزيادة الطبيعية وصافي الهجرة، بينما يعبر الانفجار السكاني عن الزيادة الكبيرة في عدد السكان، في منطقة معينة خلال مدة زمنية قصيرة وتعزى الزيادة السكانية في الأردن إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • موجات الهجرة الفلسطينية الوافدة إلى الأردن بعد الحروب العربية الإسرائيلية
  • والهجرة العائدة من دول الخليج التي تمخضت عن حرب الخليج الثانية
  • وهجرة سكان بعض الدول (العراق، ليبيا، سوريا) التي تمخضت عن الاضطرابات السياسية في تلك البلدان.
  • ارتفاع مستويات الخصوبة، والانخفاض التدريجي في مستويات الوفاة، التي أسهمت في الزيادة السكانية في الأردن أيضا.

ويؤثر النمو السكاني في التنمية الاقتصادية للدولة ساليا، إذا لم يتناسب مع الموارد المتاحة فيها، حيث سيؤدي إلى زيادة معدلات البطالة وتظهر المشكلة السكانية في الدولة، عندما يختل التوازن بين عدد السكان والموارد المتاحة فيها والخدمات التي تقدمها

ويقصد بحجم السكان، عدد الأفراد في مكان معين وفي وقت محدد، وعلى الرغم من مستوى التقدم العلمي والتقني الذي بلغته الدول المتقدمة، الذي مكنها من الأيدي العاملة في قطاعات الإنتاج الاقتصادي وفي المجالات الأخرى

ولأهمية القوى البشرية، فقد سمحت بعض الدول المتقدمة صناعيا وحضاريا، مثل كندا وألمانيا، بقوانين محررة للهجرة لتوفير القوى البشرية اللازمة من الأيدي العاملة الوافدة، كما تشجع هاتان الدولتان الأسر على إنجاب الأطفال، وتقدم لها حوافز مالية.

ايجابيات الحجم الكبير لسكان الدولة وسلبياته

ايجابيات الحجم الكبير للسكان

سلبيات  الحجم الكبير للسكان

القوة العسكرية الكبيرة (الجيشان الأمريكي والصيني )

ظهور حركات تمر انفصالية

توفير قوى بشرية  عاملة (حجم قوة العمل).

ضعف القدرة على توفير فرص العمل

(انتشار البطالة )

الشعور  بالأمن والقـوة والطمانية والثقة من أي أطماع خارجية

ضعف القدرة على توفير الحماية والأمن للسكان

توافر سوق استهلاكي يستوعب إنتاج الدولة

ضعف القدرة على توفير الغذاء للسكان

ظهور أعداد كبيرة من المبدعين والعلماء والباحثين.

ضعف القدرة على توفير الخدمات، وانتشار الجهل والأمية في الدول النامية

 

 

 

 

وتعد الهجرة من العوامل السريعة التأثير في حجم السكان ونموهم، وتركيبهم، وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية؛ فهي تغير في التركيب العمري والنوعيولكـن للهجرة نتائج سلبية

  • مثل زيادة عبء الإعالة في المناطق التي يهاجر منها
  • وخلق كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإسكانية في المناطق التي يهاجر إليها

تختلف عوامل الطرد من مكان إلى آخر، ويمكن أن تكون تلك العوامل سياسية؛ فيهاجر الأفراد خوفا من الاضطهاد في بلادهم، أو خوفا من الحروب إلى مناطق أكثر أمانًا، وقد تكون اقتصادية أو بسبب عوامل تتعلق بالبيئة الطبيعية؛ كالتعرض للفيضانات أو لموجات من الجفاف. بينما تتمثل عوامل الجذب في رغبة الأفراد في الهجرة إلى دول تتمتع بهامش واسع من الحرية والديمقراطية (سياسية)

يمكن التمييز بين نوعين رئيسين في الهجرة، وهما الهجرة الخارجية والهجرة الداخلية؛ فالهجرة الخارجية تشير إلى انتقال الفرد من دولة إلى أخرى، أي أن يقطع حدودا سياسية، بينما الهجرة الداخلية فهي انتقال السكان من منطقة إلى أخرى داخل الدولة، وهذا الانتقال يكون من الريف إلى المدينة، أو من مدينة إلى أخرى.

عوامل الجذب في المدينة

عوامل الطرد في الريف

  • خدمات تعليمية وصحية وترفيهية
  • مستوى معيشي أفضل
  • فرص العمل
  • مركز قوة إقتصادية وإدارية وثقافية
  • قلة فرص العمل (البطالة )
  • الضغط السكاني على الأراضي الزراعية
  • تفتت ملكية الأرض الزراعية
  • انخفاض مستوى الخدمات

وتواجه الدول بسبب الهجرة من الريف إلى المدينة كثيرا من المشكلات

  • حيث يزدحم السكان في المدن الكبرى
  • وترتفع نسب البطالة بسبب قلة فرص العمل
  • وحدوث اختلال في التوزع السكاني داخل الدولة
  • إضافة إلى الضغط على الخدمات في المدن وارتفاع نسب التلوث
  • كذلك حرمان الريف من عناصره الشابة والفاعلة، ما يؤدي إلى ترك الأراضي الزراعية، أو الاعتماد على العمالة الوافدة. وبالمحصلة النهائية، تراجع في الإنتاج الزراعي.

طبعا يختلف التوزع الجغرافي للسكان من إقليم إلى آخر، فيلاحظ وجود أقاليم تتركز فيها أعداد كبيرة من السكان، بينما يقل هذا التركز أو يكاد ينعدم في أقاليم أخرى ويوجد عدد من العوامل المحددة لتوزع السكان جغرافيا في العالم، أهمها:

 أ- العوامل الطبيعية: تؤثر العوامل الطبيعية، مثل الارتفاع عن مستوى سطح البحر، والمناخ، والنبات الطبيعي، وخصوبة التربة، وتوافر المياه في زيادة التركز السكاني

ب- العوامل البشرية والاقتصادية:

تعد الصناعة من العوامل الاقتصادية المهمة لقيام المستوطنات وتركز السكان، إذ تساعد على جذب السكان؛ وذلك لتوافر الوظائف والأعمال فيها

فيؤثر التوزع الجغرافي للسكان في قوة الدولة، من حيث استثمار مواردها الطبيعية، وأمنها الداخلي، وسلامة أراضيها. فإذا كان منتظما في أجزاء الدولة جميعها؛ فإن ذلك يؤدي إلى استثمار مواردها الطبيعية استثمارا جيدا، وعلى العكس من ذلك، فإن التوزيع غير المنتظم يولد ضغطا على الموارد في مناطق التركز