الجغرافيا فصل ثاني

التوجيهي أدبي

icon

دراسة أشكال سطح الأرض

علم دراسة أشكال سطح الأرض:

يطلق على العلم الذي يدرس أشكال سطح الأرض اسم جيومورفولوجيا هي كلمة يونانية وتقسم إلى ثلاثة أقسام هي GEO وتعني الأرض وMorpho وتعني الشكل وLogoy وتعني علم، 

تعد الجيومورفولوجية من فروع الجغرافيا الطبيعية التي تهتم بدراسة :

  • شكل سطح الأرض ومظهره العام : كقياس درجات انحداره وأبعاد الشكل الأرضي ومساحته والتوزيع الجغرافي لظاهرات سطح الأرض .
  • تمييز الظاهرات الأشكال الأرضية : كمراحل تكونها والظروف المناخية التي شكلتها والحركات التكتونية التي أثرت في بنية صخورها .

دراسة العمر النسبي للظاهرات من حيث الزمن الذي تكونت فيه والمراحل التي مرت بها حتى وصلت لشكلها الحالي والتنبؤ بالتغيرات التي ستطرأ عليها مستقبلا .

  1. العوامل المحددة لأشكال سطح الأرض :

تختلف تضاريس سطح الأرض من منطقة إلى أخرى تبعا لمجموعة من العوامل، أهمها:

1- خصائص الصخور : 

يؤثر نوع الصخر من حيث الصلابة والتركيب الكيميائي في نمط الأشكال الأرضية وتعتمد صلابة الصخور على صلابة المعادن المكونة لها فكلما كانت نسبة المعادن الصلبة في الصخور عالية  زادت مقاومتها للعوامل الخارجية، كالظروف الجوية،   فالصخور النارية مثل البازلت والجرانيت لديها قدرة أكبر على مقاومة العوامل الجوية من الصخور الرسوبية، كالحجر الجيري والرملي.

2-القوى التي تشكل التضاريس:

وتقسم هذه القوى إلى قسمين:

  • القوى الداخلية ( الباطنية ): تتمثل هذه القوى في الحركات التي تحدث في باطن الأرض، كالزلازل والبراكين والصدوع والالتواءات ويطلق عليها عوامل البناء . وتحدث نتيجة وجود مواد منصهرة شديدة الحرارة تقع عليها ضغوط شديدة، فتحاول الخروج من أي منفذ تجده على سطح الأرض وينشأ عن هذه الحركات أشكال أرضية متعددة ، مثل الجبال البركانية كسلاسل الجبال الإندونسية والبحيرات البركانية مثل بحيرة تانا في إثيوبيا والجزر البركانية مثل جزر كناري والحرات البازلتية مثل الحرة البازلتية في البادية الشمالية الأردنية والينابيع الحارة مثل حمامات ماعين في الأردن.
  • القوى الخارجية: وهي العوامل الجيومورفولوجية التي تعمل على تشكل معالم سطح الأرض، كالأنهار والرياح والجليد والأمواج والمياه الجوفية، وذلك بحت أشكال سطح الأرض الألية وتعديلها فينتج عنها أشكال جديدة تعرف باسم أشكال تعرف باسم أشكال سطح الأرض غير الأصلية.

3-  زمن تطور التضاريس:

 يقصد بذلك طول الفترة الزمنية التي تشكلت خلالها هذه التضاريس ، ويمكن معرفة العمر النسبي للظواهر من خلال نوعية الرواسب وطبيعة التصريف النهري واختلاف المظهر العام لها ، وتتشكل التضاريس غالبا ببطء شديد لكن في بعض الأحيان قد يحدث هناك تغير سريع  بسبب أحداث طبيعية مفاجئة كالانهيارات الأرضية أو الفيضانات أو الزلازل  .

- أدوات الدراسة الجيومورفولوجية :

تعتمد الدراسة الجيومورفولوجية على توفر المعلومات الخاصة بأشكال سطح الأرض والعمليات الجيومورفولوجية التي تشكلها، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من المصادر التالية:

  • الدراسة الميدانية:

يعتبر العمل الميداني المصدر الأساس للبيانات الجيومورفولوجية حيث يقوم الباحث الجيومورفولوجي بعدد من المهام منها :

  1. جمع القياسات كدرجات الانحدار والأطوال ومساحة الشكل الأرضي
  2. متابعة ورصد وتسجيل حركة المواد الأرضية كالانزلاقات والانهيارات.
  3. تحديد الاتجاهات والمسافات والمناسيب للظواهر الجيومورفولوجية في منطقة الدراسة باستخدام الأجهزة الخاصة بذلك.   
  • الخرائط :

قد تغني الخرائط عن الزيارة الميدانية حيث يظهر  بعض الخرائط  العديد من التفاصيل لمعالم سطح الأرض ومن الخرائط التي يمكن للجيومورفولوجي الاستعانة بها الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية والتربة.

ومن أهم أنواع الخرائط التي يمكن للجيومورفولوجي الاستعانة بها الخرائط الطبوغرافية وتُعرف بأنها الخرائط التي تظهر عليها ظاهرات سطح الأرض الطبيعية والبشرية ويتم رسمها بمقاييس رسم كبيرة لإظهار أكبر قدر من تفاصيل سطح الأرض كما أنها تمثل عنصر الارتفاع عن طريق خطوط تصل بين المناطق المتساوية في الارتفاع عن مستوى ثابت هو مستوى سطح البحر تعرف هذه الخطوط بخطوط الكنتور .

يقوم راسم الخريطة الطبوغرافية باختيار فاصل رأسي يمثل فرق الارتفاع بين خطي كنتور متتاليين وهذا الفاصل يجب أن يكون ثابتا على الخريطة الطبوغرافية الواحدة ولكنه متغير من خريطة لأخرى فقد يكون 10 م على خرائط مقياس 1:25000 أو 20 م على خرائط بمقياس 1: 50000 وكلما صغر المقياس كبرت قيمة الفاصل .

يمكن حساب قيمة الفاصل الرأسي من خلال المعادلة الآتية :

الفاصل الرأسي = الفرق بين خطي كنتور رئيسين متتابعين ÷ (عدد خطوط الكنتور بينهما +1 ) .

 

يمكن استخلاص العديد من الدلالات الجيومورفولوجية من خلال دراسة وتحليل خطوط الكنتور ومنها ما يلي: 

  1. إن تقارب خطوط الكنتور يدل على منطقة شديدة الانحدار وتباعدها يدل على منطقة قليلة الانحدار، 
  2. خطوط الكنتور التي تمثل مرتفعا أرضيا  تأخذ شكلا حلقياً مغلقاً وتتزايد قيم الارتفاع نحو الداخل بينما خطوط الكنتور التي تمثل منخفضا فتأخذ شكلا حلقيا مغلقا وتتناقص القيم نحو الداخل ،
  3.  تظهر الأودية والأراضي ما بين الاودية من خلال اشكال خطوط  الكنتور التي تأخذ شكل الرقمين  ( 7 و 8 ) ويعد  تزايد قيم  خطوط الكنتور نحو الخارج مؤشرا لوجود الاودية  في حين تناقص القيم نحو الخارج يدل على خطوط تقسيم المياه بين الأودية ( مناطق ما بين الأودية )  ،

 

  •  تقنية الاستشعار عن بعد :

تعد الصور الجوية والمرئيات الفضائية في حال توفرها وتوفر وسائل تحليلها من أجهزة وبرمجيات حاسوبية من أهم مصادر المعلومات للدارس الجيوموفولوجي وتتميز بالدقة والسرعة في تحليل البيانات و تقدم معلومات وفيرة عن الارض و تساعد على المراقبة المستمرة للتطورات التي تحدث لظاهرات سطح الارض .

ومن المعلومات التي تقدمها هذه التقنيات:

  1. تحديد الشبكة المائية.
  2. تحديد تضرس المنطقة ويشمل ذلك تحديد المناسيب الارتفاعات والقمم التضاريسية وخطوط تقسيم المياه ودرجة الانحدار وطول المنحدر .
  3. تحليل الغطاء النباتي واستعمالات الأرض.
  4. تحليل نوع الصخر والمفاصل الصخرية.

4- أهم الجوانب التطبيقية لعلم الجيومورفولوجيا :

  • دراسة أحواض الأنهار من أجل بناء الخزانات والسدود المائية وتوليد الطاقة وكشف الموارد المائية السطحية والجوفية وصيانتها.
  • دراسة انجراف وتعرية التربة بالمياه والرياح .
  •  تتبع تغير مجاري الأنهار والقنوات وأثار هذا التغير.
  • دراسة الانهيارات والانزلاقات الأرضية والصخرية .
  • استثمار الصحاري والأراضي الجافة وشبه الجافة وتتبع العواصف الرملية وأثرها على نشاط الإنسان.
  • الاستخدام في النواحي العسكرية والحروب.