أتعلم:
الدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده هي مهمة جميع الأنبياء والرسل جميعا.
كانَتْ دَعْوَةُ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النّاسَ إِلى الإسلامِ عَلى مَرْحَلَتَيْنِ، هُما: أولا دعوة الأقارب والأضدقاء، ثم دعوة جميع الناس.
أولا: دعوة الأقارب والأصدقاء: بَدَأ يدَعو أهْلَ بيَتْهِ وَأَقارِبَهُ وَأَصْدِقاءَهُ الْمُقَرَّبينَ مِنْهُ. وَكانَ يَلْتَقي بِهِمْ دونَ عِلْمِ قُرَيْشٍ في دارِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبي الْأَرْقَمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ لِيُعَلِّمَهُمُ الْقُرْآنَ الْكَريمَ وَأُمورَ الدّينِ، وَاسْتَمَرَّتْ هذِهِ الْمَرْحَلَةُ ثَلاثَةَ أَعْوامٍ، وَكانَ عَدَدُ الْمُسْلِمينَ فيها قَليلًا.
ثانِيًا: دَعْوَةُ جَميعِ النّاسِ: بعد أن ازداد عدد المسلمين أمر الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإعلان الدعوة لجميع أهل مكة المكرمة والناس كافة، إلا أن أكثر الناس كذبوا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآذوه هو ومن معه من المؤمنين، لكنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم صبروا وثبتوا على الإيمان. وقد استمرت هذه المرحلة عشرة أعوام.