مقدّمة
من نعم الله تعالى على الإنسان الزروع والثمار، وهذه النعم تستوجب شكر الله تعالى عليها، والذي يكون بأداء الحقوق فيها، ومن هذه الحقوق إخراج الزكاة الواجبة في الزروع والثمار.
من أحكام زكاة الزروع والثمار
- تجب زكاة الزروع والثمار في كل ما تُنبتُ الأرض من حبوب، كالقمح والشعير والأرز، والعدس والحمص، كما تجب في الثمار كالتمر، والعنب، والزيتون، وفي الخضار والفاكهة وغيرها.
- تعطى الزكاة لمستحقيها.
- لا تجب الزكاة على قيمة الأرض المزروعة ولا الأموال التي يمتلكها أصحابها بقصد الإفادة من إنتاجها كالأرض، وسيارات الأجرة، والعمارات المؤجّرة وغيرها، ولا تجب الزكاة في قيمتها، وإنّما تجب في إنتاجها.
من شروط وجوب زكاة الحبوب والثمار:
1.أن تكون مما يزرعه الإنسان، فلا زكاة فيما ينبت وحده كالعشب ونحوه.
2.أن تبلغ النصاب المقرر شرعًا.
نّصاب الزروع والثّمار
النّصاب الواجب توافره في الزُّروع والثمار كي تجب فيه الزكاة هو: (652,8)كيلو غرام. قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ).
مقدار زكاة الزروع والثمار:
- المقدار الواجب في الزروع والثمار التي تُسقى بماء الأمطار أو الأنهار والعيون هو العشر: (10%) من الناتج.
- والمقدار الواجب في الزروع والثمار التي تُسقى بماء يشتريه صاحب الزرع وبتكلّف فيه هو نصف العشر: (5%) من الناتج.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (فِيمَاسَقَتِالسَّمَاءُ وَالْعُيُونُ،أَوْكَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ). "عثريّا: يرتوي بعروقه من ماء المطر".
وقت وجوب في الزروع والثمار :
يجب إخراج زكاة الزّروع والثّمار عند حصاد المزروعات وقطف الثمار، لقول الله تعالى: (وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).