اللغة العربية فصل أول

المواد المشتركة توجيهي

icon

سأكتبُ عنكَ يا وطني 

( 1 ) 

 

سأكتبُ عنكَ يا وطني
وأرسمُ لوحةً للشّوقِ تسكنُ رحلةَ الزّمنِ.
وأرفعُ رايةً للحُبِّ أحملُها وتحملُني.
سأكتبُ كلَّ ما أهوى.
وما يَحْلو إلى الوَطَنِ
سأذكرُ أنّكَ البُشْرى
وكلُّ الخيرِ للبَشَر
فآتي كلَّما هتفَتْ
ظِلالُ الشَّوقِ تطلبُني
وآتي كلّما امتدّتْ ذراعُكَ كَيْ تعانقَني
بشوقٍ ثمّ تحضُنَني
سآتي كلَّما نهضَتْ
رُباكَ الطُّهْرُ تسألُني
سآتي في شعاعِ الشّمسِ والظَّلماءِ والقمرِ
سأرجِعُ للرُّبى طَوْعًا
وأحملُ غُربتي شوقًا
وأطوي رحلةَ الأيّامِ والأوجاعِ والمِحَنِ
سآتي حالَما تدعو.
بلا خيلٍ

ولا طيرٍ
ولا سُفنِ
عزيزًا كنتَ ولتبْقَ
مدى الأيامِ يا وطني

*************************************

( 2 )

سأبقى فيك لا أهوى سواك مدًى
وأحيا فيكَ حتّى لحظةِ القَدَرِ
سأجعلُ مِنْ ترابكِ إذْ تسامى خَفْقةَ الصَّدْرِ
وأغسلُ في مياهِك ما يبدِّدُ قسْوةَ الدَّهرِ
وأنسِجُ مِنْ ربيعِكَ ما يخلِّدُ بهْجَةَ العُمْرِ

ولسْتُ أكونُ مُغْتَرِبًا
إذا طوّفتُ في الدّنيا
وعدْتُ إليكَ في شوقٍ
وحبٍّ لا حدود لهُ
سآتي في رياحِ اللّيلِ إعصارًا
وآتي في نسيمِ الفجر ِأحلامًا
فأنتَ العالمُ المزروعُ في ذاتي
وأنتَ أنا
وأنتَ بِشارةُ الخبرِ
وأنتَ الحبُّ يا أردنُّ
أنتَ الطّيْفُ والوِجدانُ في الأفكار ِوالصّور

************************************************** 

( 3 )

حماكَ اللهُ يا أردنُّ يا وطنًا
تنامى في محبّتِنا
مَعَ التّاريخ والبُنيانِ والسِّيَرِ
لكَ الرايّاتُ نُعْليها
لتَخْفِقَ في ديارِ المجدِ مُلْهِمةً
برؤيا أنتَ تحملُها
ومجدٍ أنتَ صانِعُهُ
ورافع رايةِ العربِ
فسجّلْنا لكَ الأسماءَ لا تُحصى بلا عددِ
بفخرٍ لا نظيرَ لها
فكيفَ أكونُ مُغْتَرِبًا ؟ 
وأنتَ لنا بكلِّ معالمِ الدّنيا وتحضُنُنا
وأنّكَ في حنايا القلب تسكُنُني
أُحبُّكَ في الدُّنا سهلًا وصحراءَ
وخفْقَةَ واديَ العربِ

************************************* 

( 4 ) 

ترابُكَ قدْ زرعْتَ بهِ
بذورَ الحبِّ خالدةً إلى الأبدِ
لتعلوَ في سمائِكَ أجملُ الرّاياتِ
رمزُ الفخرِ والإيمانِ والظَّفَرِ
فما أحسسْتُ في يومٍ
بأنّي كنتُ مُغْتَرِبًا
لأنّكَ لم تفارقْني
كما روحي تنادمُني
كما ظلّي تسيرُ معي
فأنتَ الدّار ُيا أردنُّ أسكنُها وتسكُنني
فروحي ما رأتْ سَكَنًا

سِواكَ ... سِواكَ يا وطني

(محمود فضيل التل ، شراع الليل والطّوفان)

*******************************

 

التعريف بالشاعر

 ولد الشّاعر محمود فضيل التل في إربد عام ١٩٤٠م، تولّى عدّة مناصب، منها مستشار في السّفارة الأردنيّة في الكويت، وأمين عام في وزارة الثّقافة، وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيّين.

من دواوينه : (أغنيات الصّمت والاغتراب)، و(نداء للغد الآتي)، و(جدار الانتظار)، و(هامش الطّريق)، و(شراع الليل والطّوفانالذي أخذ منه النّصّ.

 

جوّ النصّ

يعشق الشّاعر الأردنّ، ويفخر بمحبّته له، ويعتزّ بانتمائه إليه وتعلّقه به؛ لما للأردنّ من حضورٍ دوليّ متميّز، يؤكّد احترامه للإنسان، وما قدّمه للمجتمع الإنسانيّ من إنجازات في مختلف المجالات .

وأشار الشّاعر في القصيدة إلى أيّام اغترابه عن الوطن، مؤكّدًا أنّ الأردنّ يعيش في داخله، ويسكن كلّ منهما الآخر، وما دام الأمر كذلك فإنّ الشاعر لا يشعر بالغربة؛ لأنّ الأردنّ معه كروحه التي لا تفارقه أينما حلّ وارتحل، وهو يجد في طبيعة الوطن المنزل الذي يطمئنّ إليه.

************************************************************** 

الشّرح 

 

سأكتبُ عنكَ يا وطني
وأرسمُ لوحةً للشّوقِ تسكنُ رحلةَ الزّمنِ.
وأرفعُ رايةً للحُبِّ أحملُها وتحملُني.
سأكتبُ كلَّ ما أهوى.
وما يَحْلو إلى الوَطَنِ
سأذكرُ أنّكَ البُشْرى
وكلُّ الخيرِ للبَشَر
فآتي كلَّما هتفَتْ
ظِلالُ الشَّوقِ تطلبُني
وآتي كلّما امتدّتْ ذراعُكَ كَيْ تعانقَني
بشوقٍ ثمّ تحضُنَني
سآتي كلَّما نهضَتْ
رُباكَ الطُّهْرُ تسألُني
سآتي في شعاعِ الشّمسِ والظَّلماءِ والقمرِ
سأرجِعُ للرُّبى طَوْعًا
وأحملُ غُربتي شوقًا
وأطوي رحلةَ الأيّامِ والأوجاعِ والمِحَنِ
سآتي حالَما تدعو.
بلا خيلٍ

ولا طيرٍ
ولا سُفنِ
عزيزًا كنتَ ولتبْقَ
مدى الأيامِ يا وطني

 

المفردات :

هتف : نادى وصاح بصوت عال .                   بُشرى : خبر سار ومفرح    .    طوعًا : نقيض كره

تعانق : تحضن .                                 مِحن : بلاء وشدة .              طُهر : خلو من النجاسة . 

 

الشّرح 

يعبّر الشّاعر عن شوقه إلى وطنه حين كان بعيدًا عنه ، فيدفعه الشّوق إلى كتابة قصيدة في وطنه ، وصوّر هذه القصيدة لوحة جميلة بما فيها من عبارات يبعثها إلى الوطن الذي يسكن وجدانه أينما حلّ، ويرفع راية حبّه للأردن تعبيرًا عن حنينه وانتمائه إليه ، ويكتب كل ما يليق ببلده من عبارات جميلة . ويذكر الشّاعر أنّ الأردنّ بلد الخير والعطاء لكلّ من يحتاجه ، فهو البُشرى والأمل ، ويلبّي الشّاعر دعوة وطنه عندما يناديه في كلّ الأوقات ليلاً أو نهارًا ، شمسًا أو ظلمة ، لينهيَ أوجاع غربته ، فيأتي مدفوعًا بانقياده إلى وطنه الغالي وشوقه إليه ، مجتازًا العوائق المادية بحرًا وبرًا وجوًا ، وفي نهاية المقطع يدعو الشّاعر لوطنه بالبقاء والعزّة. 

الصّور الفنّيّة : "وأرسم لوحة للشوق تسكن رحلة الزمن "  صوّر قصيدته التي كتبها في وطنه لوحة جميلة ، دفعه شوقه إلى كتابتها.

 

س1: استخرج ما يدلّ على أنّ الوطن باعث للسّرور ومخفّف ألمه .

وأطوي رحلة الأيام والأوجاع والمحن .

س2: ما القيم الوطنيّة السّامية التي تحملها كلمة ( راية ) ؟

الحبّ والفخر والفداء والوفاء والتّضحية والانتماء وغيرها من القيم النّبيلة .

س3: بمَ أنهى الشّاعر مقطعه الشّعريّ ؟

بالدّعاء لوطنه بالبقاء والعزّة على مدى الأيّام .

س4: ما العاطفة في ( عزيزًا كُنتَ ولْتبقَ مَدى الأيّام يا وطني) ؟

حبّ الوطن والافتخار بمنزلته العالية .

س5: ما العاطفة الظّاهرة في الأبيات ؟

الشّوق لوطنه .

***************************************************************** 

سأبقى فيك لا أهوى سواك مدًى
وأحيا فيكَ حتّى لحظةِ القَدَرِ
سأجعلُ مِنْ ترابكِ إذْ تسامى خَفْقةَ الصَّدْرِ
وأغسلُ في مياهِك ما يبدِّدُ قسْوةَ الدَّهرِ
وأنسِجُ مِنْ ربيعِكَ ما يخلِّدُ بهْجَةَ العُمْرِ

ولسْتُ أكونُ مُغْتَرِبًا
إذا طوّفتُ في الدّنيا
وعدْتُ إليكَ في شوقٍ
وحبٍّ لاحدودَ لهُ
سآتي في رياحِ اللّيلِ إعصارًا
وآتي في نسيمِ الفجر ِأحلامًا
فأنتَ العالمُ المزروعُ في ذاتي
وأنتَ أنا
وأنتَ بِشارةُ الخبرِ
وأنتَ الحبُّ يا أردنُّ
أنتَ الطّيْفُ والوِجدانُ في الأفكار ِوالصُّور ِ 

 

المفردات :

يبدّد : يبعد .                                   الطّيف : الخيال الطائف وما يراه النائم ، والجمع ( أطياف ) .

الوِجدان : منبع الشّعور .        خفقة : ضربة .                 طوّف : تنقّل أماكن كثيرة .

الشرح 

يعبّر الشّاعر عن التوحّد بين ذاته والوطن ؛ فذات الشّاعر تحيا في وطنه حتى لحظة قَدَره ( موتِه ) ، وإن كان بعيدًا عنه ، وهي حالة التحام وامتزاج بين ذات الشاعر وذات الوطن ، فالوطن أمام مرأى الشاعر دائماً لا يهوى غيره .  وجعل تراب وطنه ومياهه وربيعه صورًا يعبّر بها عن انتمائه للوطن ؛ فبعلوّ تراب الوطن ينبض قلبه ، وبمياهه يزيل قسوة غربته ، وبربيعه تبهج أيامه . ويرفض الشّاعر فكرة اغترابه النفسيّ عن وطنه ، ويقول : لا أكون مغتربًا عن وطني إذا تنقلّت وترحّلت بعيدًا عنه ، ثم عدت إليه حاملًا أشواقي وحبّي الذي لا حدود له . ويبدو الشاعر متلهّفًا إلى العودة في الليل أو الفجر وفي أيّ وقت كالإعصار، فالأردنّ مزروع في ذات الشّاعر ، وهو البشارة السّارة والخير في نفسه . ويعبّر عن مدى عمق ارتباطه بوطنه وعن التوحّد بينهما " أنت أنا " فالوطن هو الشّاعر ، والوطن هو منبع الشّعور والملهم ، وهو كـــــلّ الأفكار والصّــور في مخيلة الشّاعر ،  وهو حاضر في وجدانه وإنْ كان بعيدًا عنه .

 

س1 : ما يدلّ عليه قول الشّاعر محمود فضيل التل ( سآتي في رياح الليل إعصارًا ) :  (سؤال وزاريّ)2022

أ) أنّ الوطن باعث السّرور في نفس الشّاعر .                                 ب) حبّ الوطن يتنامى في نفس الشّاعر .

ج) الوطن مبعث للفخر والاعتزاز .                                                   د) لهفة الشّاعر وشوقه إلى العودة إلى وطنه .

الجواب :  د 

س2 : ما دلالة  ( أنت أنا ) ؟

الاندماج والتّوحّد مع الوطن وحبّه له .

************************************************************

حماكَ اللهُ يا أردنُّ يا وطنًا
تنامى في محبّتِنا
مَعَ التّاريخ والبُنيانِ والسِّيَرِ
لكَ الرايّاتُ نُعْليها
لتَخْفِقَ في ديارِ المجدِ مُلْهِمةً
برؤيا أنتَ تحملُها
ومجدٍ أنتَ صانِعُهُ
ونرفع رايةِ العربِ
فسجّلْنا لكَ الأسماءَ لا تُحصى بلا عددِ
بفخرٍ لا نظيرَ لها
فكيفَ أكونُ مُغْتَرِبًا ؟ 
وأنتَ لنا بكلِّ معالمِ الدّنيا وتحضُنُنا
وأنّكَ في حنايا القلب تسكُنُني
أُحبُّكَ في الدُّنا سهلًا وصحراءَ
وخفْقَةَ واديَ العربِ

 

 

 

المفردات :    الخفقة : الحركة والاضطراب .            نظير : مثل ومساوي .

الشرح  :

يدعو الشّاعر الله تعالى أن يحمي الأردنّ ، هذا الوطن الذي كبر بحبّ أبنائه ، فأحبّهم وأحبّوه ، وهو مبعث للفخر والاعتزار في ماضيه وحاضره ، فللأردنّ سيرة تاريخية مشرّفة بمواقفه وبطولات أبنائه ، وسير أبطاله العظماء . ويفخر الشّاعر براية الأردنّ و مجده ورفعته ، ومكانته في التاريخ ، وأسمائه التي ارتبطت ببطولاته، كأردنّ الكرامة ، وأردنّ العزّة . ويتساءل الشّاعر كيف يكون مغتربًا والوطن يسكن في داخله بصحرائه وسهوله ، ببدوه وحضره ، وبوادي العرب .

 

س1 : ما مفرد كلمة ( السّير ) وكلمة ( دُنا ) ؟

سيرة  / دُنيا  .

س2 : ما العاطفة الظّاهرة في الأسطر السّابقة ؟

عاطفة الفخر و الاعتزاز بالوطن .

س3 : ما المعنى الذي أفادته جملة  (حماك الله يا أردنّ ) ؟

الدعاء لوطنه بالحماية والرعاية .

س4 : ما دلالة كلّ من :

أ- ( رافع راية العرب ) : دلالة على قيادة الأردنّ للعرب .

ب- (سجّلنا لك الأسماء لا تُحصى ) : دلالة على كثرة الصّفات الحسنة التي يتحلّى بها الأردنّ نتيجة ما يقدمه .

ج- ( أحبّك في الدُّنا سهلًا وصحراءَ ) : دلالة على أنّ الشّاعر يحبّ جغرافيّة بلده المتنوعة .

************************************************************* 

 

ترابُكَ قدْ زرعْتَ بهِ
بذورَ الحبِّ خالدةً إلى الأبدِ
لتعلوَ في سمائِكَ أجملُ الرّاياتِ
رمزُ الفخرِ والإيمانِ والظَّفَرِ
فما أحسسْتُ في يومٍ
بأنّي كنتُ مُغْتَرِبًا
لأنّكَ لم تفارقْني
كما روحي تنادمُني
كما ظلّي تسيرُ معي
فأنتَ الدّار ُيا أردنُّ أسكنُها وتسكُنني
فروحي ما رأتْ سَكَنًا

سِواكَ ... سِواكَ يا وطني 

 

المفردات :  الظَّفر : الفوز .              تنادمني : تسامرني وتجالسني .         سواك : غيرك .

الشرح :

تراب الوطن مزروع بالحبّ والخير ، وثمرة هذا الحبّ أبناء يعشقون الأردنّ ويدافعون عنه لتعلو رايته رمزًا للاستقلال وللنصر والإيمان والفخر ، ويؤكّد مرّة أخرى أنّه وإن كان بعــــيدًا عن وطنه ، فالأردنّ لم يفارقه يومًا ، فهو كظلّه يسير معه ، وكروحه تجالسه وتلازمه ، ويعود إلى فكرة التوحّد مع الوطن ، فالوطن يسكن وجدان الشّاعر وروحه التي ما رأت يومًا سكنًا مثله.

 

س1: ( فما أحسستُ في يوم 

بأنّي كنتُ مغتربًا 

لأنّكَ لم تفارقني )

- يدلّ خِطاب الشّاعر لوطنه في الأسطر الشعريّة السّابقة من القصيدة : ( سؤال وزاريّ )  

أ- رفضه فكرة الاغتراب النفسيّ .                                      ب- حُبّه للسّفر والاغتراب .

ج- دعائه للوطن بالخير والعزّة .                                        د- إعجابه بوطنه مع قلّة موارده .

الجواب الصحيح  :  أ .

س2 : أعرب الفعل ( لتعلوَ ) الوارد في المقطع السابق .

تعلوَ : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

س3: الدّيوان الشعريّ الذي أخذت منه قصيدة ( سأكتبُ عنك يا وطني ) للشاعر محمود فضيل :سؤال وزاريّ 

أ- نداء للغد الآتي .      ب- جدار الانتظار .      ج- هامش الطّريق.       د- شراع الليل والطّوفان.

الجواب الصحيح :  د .

**************************************************************************** 

 

قضايا لغويّة

إعراب الفعل المضارع المعتلّ الآخر  

( الفعل المضارع المعتل الآخر ينتهي بحرف من حروف العلّة ( و / ي / ى ، ا ) 

تعلّمت سابقًا أنّ الفعل المضارع المعتلّ الآخر يكون مرفوعًا إذا لم يُسبق بواحدة من أدوات النّصب أو الجزم، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على آخره ( إمّا بسبب التعذر (ى،ا )أو الثقل (و ، ي )، نحو :

يهتدي العاقلُ بنصْحِ المُجرّبين.

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الياء منع من ظهورها الثّقل .

يدعو المسلمُ ربَّه .

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة منع من ظهورها الثّقل .

يسعى الطالبُ لنيْل العلمِ .

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمةّ المقدّرة منع من ظهورها التّعذر .

 

 ويكون منصوبًا إذا سبق بأداة نصب(و من أدوات نصب الفعل المضارع(أنْ ، لن ، كي، لام التعليل)، وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف، نحو:  

خُلِقَ الإنسانُ ليَسعى إلى طاعةِ ربّه

فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التّعذر .

والظاهرة على كلّ من الواو والياء، نحو:

يجبُ أنْ نتوحّدَ لنُعْليَ من شأنِ أمّتنا:

فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

أحبُّ أنْ أدعوَ أصدقائي إلى حفل نجاحي.

فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

 

 ويكون مجزومًا إذا سبق بأداة جزم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، نحو :

لا ترمِ المُهملاتِ في ساحةِ المدرسة.

فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره .-

- من أدوات جزم الفعل المضارع والتي تجزم فعلًا  مضارعًا واحدًا --(لا الناهية ، لم ،لام الأمر )

******************************************************************************************** 

اسم المرّة واسم الهيئة

 

اسم المرّة

 اسم يدّل على وقوع الحدث مرّة واحدة. ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن( فَعْلَة)، ( فتح الحرف الأول )

 مثل  : طَرَق : طَرْقَة .                  جلس : جَلْسة .

قال : قَوْلة .                                 نام : نَوْمة 

أمّا إذا كان مصدر الفعل الثلاثي في الأصل على وزن فَعْلة، فنصفه بكلمة (واحدة) ليدلّ على المرّة، مثل : رحم : رحمة واحدة      /      دعا: دعوة واحدة.

ومن الفعل غير الثلاثي يصاغ اسم المرّة :

إحضار المصدر الصريح من الفعل ثم نضيف تاء مربوطة آخر المصدر ، مثل :

انطلق : انطلاق + تاء مربوطة = انطلاقة .

اهتزّ : اهتزازة . 

 أمّا إذا كان مصدر الفعل غير الثلاثي ينتهي بتاء مربوطة في الأصل، فنصفه بكلمة (واحدة) ليدُلّ على المرّة ، مثل : استراح: استراحة واحدة.       

         أقام : إقامة واحدة .

 

 اسم الهيئة

      اسم يدُلّ على هيئة حصول الفعل، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن (فِعْلَة)، ( كسر الحرف الأول)

 مثل: وَقف: وِقْفة: تَدلُّ وِقْفة العاملِ على أنّه مريض.

  لبس: لِبْسة: تعجبني لِبْسة الكشّافة.

    ومن الفعل غير الثلاثي يُصاغ اسم الهيئة بالإتيان بمصدر الفعل، وزيادة تاء على مصدره، أو بغير زيادة، ثم إضافته إلى اسم بعده، مثل:

استقبل: استقبلْنا الضيوفَ استقبال الحَفاوة.

انطلق: انطلق المتسابقُ انطلاقة الصّقر

******************************************************************************************** 

الكتابة

الكتابة الوظيفية

    الكتابة الوظيفيّة شكل كتابيّ هدفه نقل فكرة إلى المتلقي بوضوح تامّ لتحقيق غرض يحتاجه الأشخاص في المواقف الحياتيّة، ويعتمد على الأسلوب التقريريّ الجادّ الخالي من تدفّق العاطفة والخيال بعبارات موجزة دقيقة المعنى لا غموض فيها، ولا أهميّة فيه للأسلوب البيانيّ أو البديعيّ،

ومن مجالاته: الإعلانات التجاريّة، ، وتقارير العمل، وبطاقات الدّعوة والتّهنئة والاعتذار، والاستدعاءات، والإرشادات التعليميّة المستخدمة في الملصقات ونحوها.

فالتّعبير الوظيفيّة يمارسه النّاس في شؤون حياتهم المختلفة، ولا يستغني عنها الطّالب بعد تخرّجه في المدرسة واندماجه  في المجتمع. ويُعدّ هذا اللون من التّعبير ضروريًّا؛ لارتباطه بالحاجات الضّروريّة النّاس.

 

 (ماهر شعبان عبد الباري، التّحرير العربي مكوناته، أنواعه، إستراتيجياته، بتصرّف )

 

نماذج في كتابة الإعلانات

وظائف شاغرة

تعلن وزارة العمل عن توافر عدد معيّن من الشّواغر للعمل في مؤسسة الشّركة الحديثة للميكانيك الكائنة في المدينة الصّناعية في مدينة سحاب، فعلى من لديه الرّغبة في ملء أحد هذه الشّواغر أن يراجع مكتب العمل مصطحبًا معه شهادات الخبرة.

 

شقة مفروشة للإيجار أو البيع

 

شقّة في طابق أول تتكوّن من ثلاث غرف نوم، وصالون وسفرة مع حديقة تقع على الشّارع الرّئيس المقابل للجامعة الأردنيّة.

         للمراجعة يرجى الاتصال بالمالك مباشرة على هاتف (..........)

 

نموذج استدعاء

يحتاج المواطنون إلى طلب أمر ما من إحدى مؤسسات الدّولة، ومن الطّرق المتّبعة من أجل تحقيق هذا الطلب أن يتقدّم باستدعاء إلى المسؤول، على النّحْو الآتي:

كتب أحد الطلبة استدعاء يعبّر فيه عن رغبته في الاشتراك في مجلة " الشباب".

 

بسم اله الرحمن الرحيم

البلدة: عمان

التاريخ:١٤/٨/٢٠١٧م

الموافق: ٢٢/٧/١٤٣٨ هـ

السيد رئيس تحرير مجلة الشّباب المحترم

وزارة الشباب، عمان

الموضوع: طلب الاشتراك في مجلة "الشباب".

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ

فأرجو الموافقة على اشتراكي في مجلتكم الغرّاء، مرفقًا أيضًا مع رسالتي حوالة بريدية بمبلغ ثلاثة دنانير.

واقبلوا فائق الاحترام

المستدعي: مالك فاروق

رقم الهاتف:..............

ص.ب عــمّــان/ الأردن

اكتب في واحد من الموضوعين الآتيين:

١-إعلان سياحيّ تروّج فيه لزيارة منطقة سياحيّة في الأردنّ

٢-استدعاء لإحدى المؤسسات في طلب منحة دراسيّة.

 

 

التقويم الذاتيّ

بعد كتابتي الاستدعاء والإعلان السياحي أتأكّد من أنّني:

١-حدّدت الغرض الرئيس من الاستدعاء والإعلان السياحيّ.

٢-نقلت الفكرة للمتلقي بوضوح تام.

٣-استخدما أسلوبًا تقريريًّا جادًّا خاليًا من العاطفة.

٤-أوجزت في العبارات من غير تكلّف أو غموض.

                                               ****************************************************