التاريخ فصل أول

السابع

icon

ملخص الدرس السادس :سقوط الدولة الأموية

أنجزت الدولة الأموية خلال فترة حكمها أعمالاً هامة كان في مقدمتها نشر الإسلام واللغة العربية في البلاد المفتوحة، ونهوض الحياة الاقتصادية والفكرية والعلمية، إلا أن عوامل الضعف الكامنة في جسم الدولة أثرت عليها سلبا فأدت في النهاية إلى سقوطها.

أولاً: عوامل ضعف الدولة الأموية

ساهمت عدة عوامل في إضعاف الدولة الأموية ومن أهم هذه العوامل:

أ-انقسام البيت الأموي: ظهور العداء بين أبناء البيت الأموي وانشغالهم بالانقسامات الداخلية أكبر الأثر في إضعاف الجيش الأموي وتشتيت قواه؛ مما جعله يخسر أمام الجيش العباسي.

ب-ظهور الحركات المعارضة للدولة الأموية.

ج-تدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية أواخر الدولة الأموية.

د-ظهور الدعوة العباسية التي عملت على إسقاط الدولة الأموية والدعوة لآل البيت وأحقيتهم بالخلافة.

ثانياً: معركة الزاب وسقوط الدولة الأموية

تولى مروان بن محمد (الثاني)-آخر خلفاء بني أمية-الحكم سنة(١٢٧ه/٧٤٤م)، في وقت كانت الدولة تعاني فيه الضعف وانتشار الدعوة العباسية، وبالرغم من خبرته العسكرية والإدارية ومحاولاته إصلاح الأوضاع الداخلية التي تعاني منها الدولة آنذاك، إلا أن الدعوة العباسية انتشرت في أجزاء واسعة من الدولة.

حاول الأمويون مقاومة الدعوة الجديدة والتصدي لها، فكانت المواجهة الأخيرة بين الجيشين العباسي والأموي في معركة الزاب عند نهر صغير بالقرب من الموصل في العراق عام (١٣٢ه/٧٥٠م)، فكانت النتيجة هزيمة الجيش الأموي وانتقال الخلافة إلى العباسيين.

سقطت الدولة الأموية في المشرق الإسلامي سنة(١٣٢ه/٧٥٠م)، إلا أنها قامت في الأندلس (إسبانيا اليوم) على يد عبد الرحمن بن معاوية الثاني المعروف بعبد الرحمن الداخل أحد أحفاد الأمويين الملقب (بصقر قريش) وذلك في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور.